مَن لَلعراق؟!
21تشرين22009
حسن صهيوني
حسن محمد نجيب صهيوني
مَـن لـلـعـراقِ وأهلِه مَـن يُـثْـلِجُ الصدرَ الأنِيَّ لأمتي مـن يـنـفض العار العريمَ غبارُه مـن لـي إلى الآرام في عَرَصَاتها فـاسـمعْ إذن شَكْوي على أفواههم وانـظرْ لهم، شعب العراق، فحالُهم بـيـن الأرامـلِ والـثَكالى نَكبة هـذا الـعـراقُ اليومَ إنْ تنظرْ له قـد قـيل للقردِ المَسيخِ أّلا انسخطْ مـا لـي أرى الأقوام قد كبحوا يداً قـد أنـكـروا فعلَ الجناةِ بصمتهم لـو أَنْـهـدُوا حـقـاً ليومِ وقيعةٍ وتـجـرَّدوا فـي كـل مؤتمراتهم مـا كـان هـذا الحالُ يُحكم بأسَه مـا بـالُ أمـريـكا تُطيل رقابَها وتـهـيـأت بـعَـتادها وجيوشها وتـقـمَّـصتْ (لِينِينَ) في أدواره مـا جئتمُو أرضَ العراق نصيرَها بـل كـان هـذا النفطُ مَجْشَعَكم له هـذا هـو الـبترولُ تحت نِعالكم وخـذوه وانـقـلـعوا إلى أوطانكم كـم بي أرى الصيحات تُندي فِعلَكم هلاّ استمعتِ إلى الورى استنكارِهم فـهـل الـسلام يُساق من وحشيَّةٍ أَوَمـا أتـيـتِ إلـى العراقِ دَعِيَّةً أوََمـا عَـهِـدِّتِ لـنا بعيشٍ باسمٍ أَبِذي الحروبِ بما حَوِت في عَصْفها يـأتـي إلـينا النصرُ في أوطاننا مَـن حـرَّك الطاغوتَ في أكنافهم مَـن ذا اسـتجار بهم لكيما ينهدوا مـن دكَّ فـي أسـماعهم شَكواً لنا و(أبـو غـريبَ) شهيدُ كلِ فِعالهم بـالـقـتـل إعـداماً لكل مناضل بـالـرجس في طُهر النساء غِوايةً ويـحـي بكم يا عُرْبُ إنَّ خطابَكم ونـضـالَـكـم كذبٌ فهذا طبعُكم هـذي هـي الأقلام تحكي جُنحكم أمـا أنـا تـلـك الـدموع أفيضها كـم طاف بي طيفُ العراق خمائلاً فـي عـهد صدامَ الأبيِّ بما مضى فـيـمـا مـضـى كنا بأمن باسق كـنـا لَـتـجـمعنا الأخوَّةُ موئلاً نـقـتـات لُـقـمتَنا بعيشٍ وارف فـتـطـيـب فـي أفواهنا أُكُلاتُنا ونَـهـيـم فـي أشواق بدرِ مسائنا هـذا الـعراقُ بما مضى من سَعْدِنا والـيـوم تـطـحنني رجيعةُ ذاكرٍ والـيـوم يُـنـتشَلُ العراقُ كجثةٍ هـذي هـي بـغدادُ يهتك عرضَها تـنـعـى لـكم خفيْ حنينٍ فيكمُو هـذي دِيَـالـى قد خَبَت مشكاتُها بـالأمـس كـانت حرة في صُلبِها هـذي هـي تكريت تثخن موجعاً هـذي هـي الأنبارُ يُنكث طُهرها وتـأنُّ مـن كـل الـجراحِ وحالُنا قـلْ لـيـ: فما نفعُ الحياةِ إذا طغا أيـطـيـب مـحياهُم بغير كرامةٍ فـتـرجَّـلي عن أرضنا أزْرى لنا | بمُصابِهممِـن ذا الـمـآل سوى يَدَيْ عـن نـارها في لفحة الإضرام؟؟ عـن صـمـتنا ذلاً، سوى صدام فـي الـبصرة الحَرى على صدامِ والـحـزنُ مـلءُ حشاشة الأجسام بـيـن الردى ..... أو زَفرة الآلام أو فـي الـنـحيب على فَم الأيتام لـن تـلـق غـيـرَ تقرُّح وسَقام قـال:اسخطوني واسخطوا أسخامي واسـتـنـكـفوا خَنْعاً عن الإقدام خُـرْسَ الـشـفـاه حبيسةً بِوِجام أو لـو أعـدُّوا عُـدَّة الـمـقـدام مـن كـل شـجـبٍ مُنعِق ومَلام فـي أرضـنـا مـن قَسوة الإحكام وتـجـيء مـسرعةِ بذي الأقدام؟؟ واسـتـنـفرتْ كالقَسْوَرِ الضِّرغام بـالـهَدْْمِ ... والتدمير .. والإجرام بُـداً ...... بـنـصرٍ قادم وسلام مـثـلُ الـجشيعِ على ثَرِيد طَعام فـاسـقُـوا حَـواصِلَكم به بِرُغام ودعـوا الـعـراق لأهـله بسلام بـمـظـاهـراتِ الشَّجْبِ والإذمَامِ طَـفَـحُـوا بـه كـيـلاً بكلِ سآمِ وهـل الـسـلام يكون بالإجرام؟! بالنصر ... بالتحرير.. بالأوهام؟؟ والـوعـدُ دينُ الحرِّ في الإتمام؟؟ بـالقتل ... والتشريد ... والإعدام ونـعـيـش أحـراراً بكل وئام؟! كـي يُـقـحموا بجيوشهم آرامي؟؟ مـثـلَ الـكـلاب بسُعْرَةٍ وجُذَام؟؟ كـي يُـلـجـموا أفواهنا بلجام؟؟ فـلـتـنـظروا ما فيه من إجرام بـالـفـنِّ فـي تعذيبِ كل عِصام أو قـتـلـهـن بـحُـنقةٍ.. ونُقام زيـف يُـحـاك عـلى فم الإعلام مـذ مـا كَـسَـرْتُكم قامَةَ الأعلام لا تَـعْـجَـبـوا من مَنْطِق الأقلام فـي عـبرةٍ .. وتَحَمْحُمٍ .. وسَقام فـي صـفـحـةِ العلياء والإكرام مـن عـزة ..وتَـمَجُّدٍ ... وتسامي بـتـوحـدٍ، مـن دون أي خصام بـتـكـافـلٍ، وتـواصلِ الأرحام بـالـجـود.. بالتَحنان... بالتَهمام بـمُـطـاب عـيشِ الحرِّ والبسَّام بـحـضـوره بـتـناسقِ الأنغام قـد كـان حـقـاً روضـةَ الإنعام ويـعـيـدنـي في لحظةِ استرحام تـحـت الـبلاءِ وتحت كل رُكام جـنـحُ الـظـلام بـحُنقَةٍ وضام بـرجـوعِ قـهـقهرةٍ عن الإقدام فـي (قـسـمةٍ ضِيزى) بكلِ سَآم والـيـومَ تـرقُـد في أسى الأيام وتـقـضُّ مَضجَعَها رَحى الأورامِ قـهـراً بـكـل شـراسة الأنواء بـالـحُـزْنِِ...والبأساءِ.. والأحلام ذلُ الـمَـهـان بـخـافقِ الأزلام ورجـولـةٍ.. وحـمـيَّةِ المقدام؟؟ ودعـي الـعـراقَ لأهـله بسلام | صَدامِ