كنْ في دمي يا أقصى ...
14تشرين22009
حسن صهيوني
حسن محمد نجيب صهيوني
كـنْ فـي دمي، والْقَفْ رَعابيدَ النوى كـن في دمي، فالخطبُ بان وميضُه كـنْ أيـهـا الأقـصى شهيداً شاهداً لـسـتُ الـذي لِـيـزيدَ قهرَك، إنما لا أدري مَـن أنـعى؟ حرابَك أم دمي فـاعـذرْني يا أقصى بما خَطَّتْ يدِي خـاب الـرجـاءُ على النداءِ هنالكُم فـلْـتـفـتحِ المِصرَاعَ في وَضَّاحِه يـا ثـالـثَ الحرمينِ جُرحُك لم يزلْ فَـسَـقَـى الثَّرى في مَشرَبِ، لكنها فـاشـربْ أُخـيَّ عُسالةَ القهر اللظِيْ خـمـسـون عـاماً والعدو يشوطُكم ألَـحـرَّكـتْ فـيـكم مَواجعَها القفا مـاضـون فـي وهـمٍ يُؤمِّل مُوهَماً وهـل الـعـلا إلا شـجيراتٌ نَمَتْ كـلا، فـمـن يبغي الحِسانَ مَقاصداً وَجَـعي على الأقصى يلاطمُه الأسى فـاحـتَـدْ عـلى أقصى الأنامِ، فإنه مِـرآتُـنـا مـكـسـورةٌ في بُؤرها وَجَـعٌ يُـعَـاودُ مَـوجَعاً في مَوجَعٍ هـذا هـو الأقـصـى يُـهَّودُ مَدْنَساً إنـي أنـادي فـيـكُـمـو أبصارَكم إنـي أخـاطـبُـكم، أخاطبُ سمعَكم إنـي أقـاضـيـكُـم ضمائرَ سامعٍ إنـي أقـاضـيـكُـم بـغـزَّةَ طفلةً وثَـكـالـى قد ناحوا على موتاهُمو فـاقـضِ اختصامي يا زمانُ وقلْ لنا | في ضيمِه المشؤومِ من عَصْف ونـذيـرُ حَـتفيْ في موافاتي انْبرى عـمّـا جنى صُهيونُ فيكَ، وما طغا شـاءتْ ظـروفـي أنْ أكونَ بلا أنا قـل مـا تشاءُ، فلن يجيرُك من نَعى واعـذر نذيرَ الشؤمِ في فِيهِي انْحكى قـومٌ سُـكـارى، أو نـيـامٌ هَاهُنا واعـقُـم لـهم مِدْرارَ أمسٍ قد طَوى يُـدمـي أسىً محرابُه، يُدمي الكَرى تـلـكَ الـدمـاءُ أََحرَّكتْ فينا يَدا؟؟ وادعُ الإلـهَ ب(يا عسى)أو(يا حرى) شَـوْطَ الـمـهيمِنِ بالحذاءِ على القَفَا أمْ أنـهـا أنِـسَـتْ بشائِطها القفا؟؟ مـسـتـشـرِفـين غداً يُؤاتي بالعُلا ليستْ تعيشُ على الخضوعِ على الخَنَا لـم يُـغـلِـهِ مَهرُ الحسانِ إذا انتقى والـنـفْـسُ يُـتعبُها الحِدادُ إذا طَحَا يُـعـاثُ مـن وحـشـيِّةٍ فيمن جَنى وعـيـونُـنـا كَـفْكِفْ بها مما تَرى والـقـلب يعتصرُ النُهاد على الشَّرى فـاسـمـعْ له خبراً، وأسمِعْها الوَرَى فَـلـتَـنْـظـروه رهـينةً ليدِ العِدا أخـشـى عليكم من رَجيعاتِ الصدا سَـمِـعَ الـنـداءَ، ومـا تَداعى للندا مـاتـتْ مـن الجوعِ المُعتَّقِ باللظى وكـأنـنـا لا أذنُ، أو عـينٌ تَرى!! مَـن قد شَرَى الأقصى؟ أنحنُ أم العِدا | الجوى