في ذكرى الإمام الشهيد
الإمام الشهيد حسن البنا |
شعر: يحيى بشير حاج يحيى |
(1)
يا قائد الرجال
وحادي الجهاد
كلت حوافر خيلنا في دربك الطويل
ونهجك الأصيل
ولم نزل نقفو خطاك
وقد خطونا الخطوة الأولى معك
في رحلة أشواطها لا تنتهي…
(2)
أخبرتنا أن الطريق مليئة بالحادثات
مزروعة - رغم البلاء - بالأمل
وأن فرسان الهدى
المسرجين عزائماً لا تعرف الكلل
مروا بها
وتجاوزوا آلامها
رغم البلاء والمحن
(3)
حياتنا أمسى لها طعم الحياة
والتائهون المتعبون تنبهوا
أن الدروب يضيئها
صوت الحداة
فاستشرفوا أعلى القمم
بلغوا الذرا
لما نفخت بصور عزمك في الهمم
والقابعون على السفوح تمردوا
(4)
لم يقنطوا لما رأوك تمد حبل مودتك
لم يسمعوا وعظ المؤنب في البروج
لكن رأوك تمد يمناك الحبيبة للخروج
فتدافعوا، والدمع يغسلهم
يخِّضبهم ندم.
وشراعك الميمون يحملهم
ويمضي للهدى في ألف يم
لم ينكثوا لمّا دنوتَ بهم لشطآن السلامةْ
هم بايعوك على الهدى
هم يقتفون خطاك
في حب وود
واستقامة
(5)
لما دعوتَ جمعنا جاء النداء
وأشرق الهلال في سيناء
وأورق السيفان كالنخيل
ما أطيب اللقاء
و(مصطفى)* يقودنا
تحفه الرجال
وفوق رأسه يرفرف اللواء
فليس فينا من يقيل
لا، ولا من يستقيل.
(6)
يا حادي الجهاد
تبرعمت – رغم الأسى- أقوال (إبراهيم)**
يا إخوتي، دروبنا الأهوال
وعيشنا الرحيل في التهجير، لا الظلال
ورغم هذا قد مضينا واثقين
وفي صدورنا بشائر اليقين
صدقت إبراهيم
بوركت إبراهيم
فأنت قد بلغتنا رسائل الإمام
وضعتنا في أول الطريق
فنحن قادمون قادمون
بقدرة الرحمن قادمون
وراية الرسول حاملون
تحوطنا القلوب والعيون
من أجلها أرواحنا تهون
ولا خيار عندنا
إما نكون
فدربنا: شهادة ومحنة وهجرة.. أولاً نكون.
الهوامش:
* إشارة إلى الدكتور مصطفى السباعي – يرحمه الله- وهو يقود كتائب الإخوان للجهاد على أرض فلسطين.
* * إشارة إلى أستاذنا الأديب إبراهيم عاصي - يرحمه الله حياً أو ميتاً - اعتقل في دمشق منذ عام 1979م، ولم يعرف له خبر.