فلتثوري يا دموع

ياسمين رباح الشرفا

ياسمين رباح الشرفا

في  ظلام  الحرب الأخيرة على غزة تدفق من حم صدري بعضه شعرا ، فكانت قصيدتي

ربّـاه قـهـرُ الـصَّـدر لـيـس iiيردّه
والـنـارُ تـغـلـي فـي الفؤاد وحرُّها
والـحـزْن  مـدّدَ فـي الـفـؤاد iiبسُمِّه
فـالـمـوتُ يسري في الوريدِ كما iiالدما
وعـويـلُ  مـن فُـجعوا يدكدك iiعجْزنا
إنّـي  لأذكـر مـا رأيـتُ iiفـتـنطفي
فـالـمـرُّ  فـيـمـا قـد رأيتُ iiيهدُّني
دُفِـنـوا وأنـفـاسُ الـحـياة iiبصدرهم
دقَّ الـفـؤاد مـفـزَّعـا مـن خـوفهم
مـرّت طـيـوفُ حـيـاتِهم ذكرىً iiبلا
أنُّـوا طـويـلاً ثـمَّ فـاضـتْ iiروحهم
بـكـتْ الـسـمـاء عـليهمُ من iiحزنها
حـتّـى الـصخورُ تصدّعت من iiشهْقهم
وأنـيـنُـهـم  دكَّ الـجـبالَ iiوصمتكمْ
فالصمتُ- صمتُ الضعفِ- رغم رعودنا
لا تـحـسـبـوا أنَّـا تـحـامـينا iiبكمْ
لـسـنـا  نـطـالـبـكـم بشيءٍ iiإنَّما
لـسـنـا  – مـعـاذَ الله – نهجوكم فما
ربَّـاهُ فـارحـم كـلَّ مـن وطءَ iiالثَّرى


















صـبـرٌ  تـشـقّـق من أسى iiالفجعاتِ
لا  الـدمـعَ يُـطـفـئـه ولا iiالشهقاتِ
فـهـوى  الـفـؤادُ مـسـكَّن iiالخفقاتِ
والـكـيـد  فـاق بـظـلـمه الظلماتِ
والـنـار  فـيـهـم تُـلْـهبُ iiالجنباتِ
فـيّ الـحـيـاةُ وتـخـتـفي iiنبَضاتي
ويـثـيـرُ – رغـمَ جـفائِها - iiدمعاتي
تـحـت  الـرّكـام وأسـكبوا iiالعبراتِ
وتـأوَّهـوا صـمـتـاً بـلا كـلـماتِ
أمـلٍ  يـعـيـد الـبِـشْـرَ لـلقَسَماتِ
سـكـنـوا  كـلـيـلٍ بـاردِ iiالنسماتِ
مـطـراً يـحـاكـي الدمعَ في iiالمُقلاتِ
والـبـحـرُ  سُـجِّر من لظى iiالزَّفراتِ
يـا  عُـرْبُ لـيـس يُـدكُّ ii بـالأنَّاتِ
لا الـقـصـفَ يـقطعهُ ولا iiالصرخاتِ
فـالـمـيْـتُ لـيس يجيرُ في iiالفزَعاتِ
طــبــعُ الأنـامِ تـذكُّـرُ iiالأمـواتِ
لـلـمـيْـتِ مـن ذكرٍ سوى iiالرَّحماتِ
مـيْـتـاً لـكـي يـحـيـا  بغيرِ iiحياةِ

وأقول لمن زرعوا الألم .. يبقى الأمل

هـل خـلتمُ سفكَ الدماء iiوقتلنا
أو  أنَّ روحَ براءةٍ قُتِلت iiستمـ
أحـسبتمُ  طمس الحياةِ ونورِها
والـقصف  حين يهدُّ أفئدةَ الأنا
خـسـئتْ مطامحكم وخبتم إنّنا
صخرُ  الحياةِ قلوبنا في iiصدرنا
إنْ أسكنَ القهر الحروف بجوفنا
أو أظـلمت حزْنا محاجرُ عيننا
فـالـبحر نحن نلفّه في iiصمتنا
حـمـمُ البراكين التي تغلي iiبنا
وأنـينُ من فُجِعوا سيحشد iiحرّه
دمـنـا سيملؤ بالمرارةِ iiخبْزَكم
ودمـوعـنا  ستثور من iiأكفاننا












بـعـثـاً  لموتاكم من الرقداتِ
لأ روحكم صفواً بلا عكرات ii؟
سـيعيدُ شمسكمُ إلى العتمات ii؟
م  يـعيدُ أمنكمُ إلى الطرقاتِ ii؟
نـأسـو  الأسى فينا بغيرِ iiأساةِ
والـصخر  ليس يُهدُّ iiبالرّجّاتِ
فـهْو السكون يسابق iiالعصفاتِ
فـهْـو الظلام يُشقُّ iiبالصعقاتِ
لـيـثـورَ إن ثُـرْنا بغير iiأناةِ
سـتـمور ناراً تحرق iiالثكناتِ
جـيـشاً يُمزّقكم من iiالصيحاتِ
ورمـادنـا  سيُزلزلُ iiالسكناتِ
والنّصرُ  من وسط المرارةِ iiآتِ