عطرٌ طال انتظاره
24تشرين12009
د.محمد إياد العكاري
د.محمد إياد العكاري
| قـارورةَ الـعِـطْرِ حَسْبي أنْ أُناجيكِ يـالـلـجـمـالِ تـماهى فيك مُؤْتلقاً والـبِشْرُ طلَّ ووجهُ الحُسْنِ في شَغَفٍ حـتَّى الزُّهورُ احتفتْ وانداحَ جوهرُها والـوردُ جُـمِّـع أهدى صَفْوَ مُهْجَتِهِ عِـطرَالقواريرِِ ماذا والحديثُ شجىً؟؟! مـن كـلِّ خـفـقةِ قلبٍ صيغَ عالَمُها ودفـقـةُ الـحـبِّ كلُّ الحُبِّ مُحتشدٌ بَـوْحٌ وفَـوْحٌ ومـاءُ الـحِسِّ مُنْعَتِقٌ هـديَّـةُ الـطِّيبِ أيُّ المُفْرداتِ بها؟؟ زُجـاجـةُ الـعطرِ أيُّ العَزْمِ تَحملُهُ؟! سـرٌ تـبـدَّى وأضـحى للأنامِ هوىً ريـحُ الـمـكارم هبَّتْ تسْتَثيرُ خُطىً هـذي إلـيـها ومن غير الصَّلاحِ لها يـالـلأريـجِ انـتـشى والفألُ مركبُهُ عـطـرَ الـقواريرِ هل تسْطيعُ تَجليةً عـصرُ المُروءةِ ولَّى واستحالَ خَنا !! قَـلْـبُ الموازينِ أضحى عُرفَ عَالَمِنا وقُـبَّـةُ الطُّهْرِ تَحْتَ القَهْرِ أَيُّ أسىً؟؟ والـعَهْدُ!!؟ ماتت عُهُودُ القَوْمِ من زَمَنٍ عِـطـرَ الـرَّوائعِ هلَّا بُحْتَ تَسْرِيَةً.. والـجمرُ والقهرُ والطُّوفانُ في دَمِهِ... ومـجْلِسُ الأمنِ إن أبصَرْتَ أُحْجِيَةً!! والقِسطُ ضاعَ وَوَجْهُ الأرضِ مُخْتَضَبٌ وَحُـوصِرَ القَوْمُ من كُلِّ الجهاتِ عمىً وقـوسُ نـصـرٍ تـبدَّى لَيْسَ يحجُبُهُ شَـمَـمْـتُ عُرْفَكِ في الآفاقِ أَصْوِرَةً أَنْـفـاسُـهـا المِسْكُ مَمْزُوجٌ بِتُرْبَتِها والـحقُّ والصِّدْقُ والآياتُ أيُّ هُدىً؟؟ عِـطـرُ الـكرامةِ أمْضى عَزْمَ أمَّتِنا سـرٌ هـيَ الـقُـدْسِ تاريخاً وملْحَمَةً | وأحـتـفـي بالمُنى في نَبْضِ ساقيكِ عـرسُ الـرَّبـيـعِ تجلَّى في مَغَانيكِ لـيـنـشُـر الطِّيبَ فألاً في رَوَابيكِ كـلُّ الـرَّيـاحين هامتْ في مَرََاميكِ حـتـى يُـحقِّقَ في الأقصى أمانيكِ مِـنْـهُـنَّ جُـمِّـعَ زُلْفى كي يُواسيكِ وكـلِّ دمـعـةِ زهْـرٍ فـي مـآقيكِ مـعَ الـفِـداءِ لِـمـا قدْ خَطَّ ماضيكِ والـجـودُ والـعـودُ والدُّرِّيُّ حاويكِ وكـلُّ ذرَّاتـهـا تـهـفـو لواديكِ.. عـلـى الـمطايا أريجاً في نَوَاصيكِ نَـشْـقُ الـبُـطُولَةِ هذا من مَغَازيكِ وتـبـعـثُ الـهِـمَّـةَ الشَّمَّاءَ حَاديكِ أمـانـةٌ عِـطْـرُهـا أشـجى لياليكِ ولـلـرَّبـيـعِ شـؤونٌ فـي معاليكِ لـلـواقـعِ الـمُرِّ فينا كم يُجافيكِ؟؟! مـاعُـدْتُ أُبْـصِرُ فيها من يُداويكِ!!؟ لاشـيءَ يُـقْـلِقُ والجزَّارُ راعيك!!؟ وخـطَّـةُ الهّدْمِ قامت تحت ساريكِ!! قـضـى وولَّـى وباتَ الكُلُّ قاليكِ!! مـاعـادَ لـلحُرَّ دربٌ كي يُناجيكِ !! فالقُدْسُ تُغْصَبُ !! والجُلَّى تُرى فيكِ!!؟ والـرَّأْسُ والـذَّيْلُ سفاحٌ يُقاضيكِ !!! صُـهْـيُـونُ عَرْبَدَ ،والدُّنْيا تُعاديكِ!!! وَجُـرِّدَ الـحـقُّ إلا مـن أيـاديـكِ إلَّا الـزَّمـان الَّـذي لابُـدَّ لاقـيـكِ أرْضُ الـنُّـبـوُّاتِ والإسْراءُ ماضيكِ وريُّـهـا االـطِّـيـبُ ريَّـاناً بواديكِ لِـجَـنَّـةِ الـخُلْدِ طابتْ نَفْسُ شاريكِ تَـبْـقـى ويَـبْقى صهيلاً في نواحيكِ وعُـنْـفُـوانـاً تراءى في أراضيكِ |
