يا دمعُ خذ روحي إليهِ
24تشرين12009
ياسمين رباح الشرفا
ياسمين رباح الشرفا
بـالجمرِ روحيَ في حطاميَ يـا دمـعُ خـذ روحي إليهِ وخلّها وأفِـضْ عـلـيها من رضاهُ لعلهُ ربّـي كُـسِرْتُ وثقلُ ذنبي هدّني واشـفِ الـذي كـاد الفؤادُ لهولهِ أدنـو إلـيـكَ ومـا بـهِ يقتادني فـأعيشُ في حربٍ وتدمى مهجتي تـدري بـأنّـي لستُ أحيا دونكم لـولا الـذي تـدرون منّي ما نأتْ خـذ خـفقَ قلبي يا إلهي إن بغى جفّفْ دموعي إن همتْ حُزْناً على خـذْ كـل ذكرى إن تعاركْ ذكركم ربـاه خـذ روحـي إليكَ إذا دنت خـذنـي إلـيكَ ولا تكلني للهوى مـا عـدتُ أقدر أن أطيقَ عراكَه بـدمـوعِ روحـي طهرها لكنّني وأقـومُ بـعـدَ تـغبّرٍ من عثرتي لـو أنّ غـيريَ لم يذق مثل الذي لـكـنّ مـثـليَ ليسَ يقبل عذره هل سوف أقضي العمرَ في هيجائها وأشـجّ نـفـسيَ في القتال بذنبها ويلي ، أغرّ النفسَ عفوُك خالقي ؟ يـكـفـي ولو كرما عفوتَ بأنني حـسـبي ظلام الوجه وهواني وما وكـفـى بهِ رزءً خضوعي للهوى فـي دربـها غيري أرى يعدو لكمْ وأظـلّ أحـبـو دون زادٍ قـانعاً يـبـكي على ما كان من تقصيرهِ مـاذا أقول وما مضى منّى انقضى إن كـان يـبـكي لحظةً من عمرهِ ربّـاهُ إلّا تـصـرف الـدنيا تملْ عـفـتُ الـتردّي في غيابتِ جبّها إذمـا شـهـقتُ أخافُ من نسماتِها أخـشـى مـماتيَ في ظلامٍ مقْبلٍ ربّـاه فـلْـتمتِ الفؤادَ على التقى | تُسجَرُوتـذوبُ شـوقـاً ثـمّ دمعاً عـنّـي عـسى بالعفوِ منه تطهّرُ مـن بـعد موتٍ نبتُ قلبيَ يُزهرُ فـاجـبـر كسوراً ما بغيرِكَ تُجبرُ رغـمَ الـتـصبّر من أسىً يتفطّرُ يـا سـيّـدي عـنكم إلى ما يقْهرُ وأظـلُّ مـهـزومـاً إذا ما أنْصرُ فـشـهيقُ صدري في الجفا يتعكّرُ روحـي فـإنـي عـنكمُ لا أصبرُ وانـزعـه مـنّي لو بغيركَ يُعمرُ أطـلالِ دنـيـا أو حـطـامٍ يدثرُ لا عـشـتُ بـعدُ إذا سواكم أذكرُ مـن زخـرفِ الـدنيا ، إذا تتغيّرُ يـقـتـاتُ دمّـي ثمّ بعضيَ يقبرُ وعـراكَ نـفـسٍ بـالإساءةِ تأمرُ بـعـد الـتطيّبِ في الثرى أتعفّرُ فـتـهـبُّ ريـحٌ صرصرٌ فتُعَثرُ بـالـقـربِ ذقتُ فربّما هو يعذرُ فـأنـا الـتـي بعد التّقى أتحجّرُ أدنـو إلـيـك وبعد قربيَ أُدبرُ ؟ فـيـظـلُّ نـدْبا عن هوانيَ يُخبرُ مـالي ؟ أخذتُ العهدَ ذنبيَ يُغفرُ ؟ عـمّـن سـعـى لرضاكمُ أتأخرُ ألـقـاه إذمـا فـي عيوني أنظر ودمـوع قـهـرٍ في الحشا تتفجر فـأظـلّ فـي زحفي حسيرا أنظرُ وأرى الـذي يـعـدو لكمْ يتحسّرُ في حقّكم ، ويلي .. أذاك مقصّرُ ؟ فـي الـتيهِ من ظلماتها أتضجّرُ ؟ فـأنـا عـلى عمري جميعا أُفجرُ نـفـسـي إلـيـها ثمّ بعدُ أُبَعْثًرُ والـعـلـمَ أنّـي عـائدٌ إذ أهجرُ تـدنـو لـقـلـبي قبلما لا أزفرُ والـمـوتُ قـبـلَ قدومهِ لا ينذرُ عـلّـي بـه آتـيـكـمُ إذ أنشرُ | تقْطرُ