أنت الكبير حقيقة نحن الشبه...
أنت الكبير حقيقة نحن الشبه...
بوعلام دخيسي /المغرب
[email protected]من داس طرف صغيرنا من أغضبهْ
مـن كـسـر الألعاب فوق سريره
مـن جـاء يـسرق خلسة أحلامه
لـكـنـه ولـى ذلـيـلا بُـكرَة ً
لـمـا بـكـى لا لـلخراب و إنما
مـسـتـعـجلٌ للموت قبل حياته
تـراه يـلـثـم صورة لأب قضى
تـراه فـي وجـل يقلب مصحفا
تـراه تـحـسـبـه كبير عشيرة
تـتـنـافس الحور الحسان لحسنه
يـطـلـبـنـه زوجا صبيا بينما
شـيخ صبي في الصَّبَابَةِ شابَ مُذ ْ
شـيـخ وقـور فـي القِماط و كلنا
كـان الـوحـيدَ يرد يتمه بالكرى
فـإذا أغـار الـغدر وانكشف العَرا
صـار الأمـيـرَ و لا ثياب تزينه
حـاز الـكـمال و كل فضل للذيمـن جـاس غرفة نومه من أرعبهْ
مـن مـزق الأوراق بـعثر مكتبه
و مـضـى يُقطعُ طرفها إن أتعبه
لـمَّـا رمـاه ُ بـالإبـاء و أدَّبـه
لـمـواكـب الشهداء تخْطِئُ مَرْكَبَه
فـكـأنـمـا عاش الخلود وجَرَّبَه
يـتـلو بيان الموت منتصبَ الجَبَهْ
يـمـحو الثرى و ضميره من أنبه
وهـو الـكـبير حقيقة نحن الشَّبَه
و جـمـالها خلف الستور استعذبه
لـفـظ الـزواج إذا ذكرنا استغربه
عـرف الـجمال الحَقَّ حَقاً وانتبه
قـد جاء يرجو في الكُهولة منصِبَه
و مـن الـفـتات يرُد قسْوَ المتربه
بـات الـورى يـرجـونه للمقربه
بـل كـان مـعطفه الممزق أنسَبَه
لـمـا أتـى يُـقصيهِ خاب فقرَّبَهْ