يا عنترة !!

ما صَنَعنا بعدك؟! ....

حسن محمد نجيب صهيوني

[email protected]

يـا عنترة، أنبيك عن شعبي iiوما
قـد  غادر الشعراء لا تحفل iiبهم
أيـن  الـديـار بقربتين، أخالها
فـخَلت  من الخلان حين iiأعدهم
حَـرَّى  بـأنفاس الذليل iiيشوبها
فـانعى  لها، لا فض فوك، iiفإنها
مُـنِـيَـت بنائبة النوائب iiدونها
حـتى ذكرتك (والرماح iiنواهل)
لـيست  رماحَ الحرب، كلا iiإنها
فـاعذر كلامي إن أطلت، iiفإنني
يـا عـنترٌ مالي وما بال iiالورى
حـتى  الرجولة أصبحت أكذوبة
يـا  ويحنا، وتعطشت فينا المُنى
هـي أمتي، وخناجر في iiظهرها
هـذا يـخـامر بالكؤوس iiجهالة
هـذا يـؤم إلـى الـبَغاء iiجبينه
يـا  عـنترٌ إن أنت تدري حالنا
إنـا وأهـوال الـبـراثن iiفوقنا
هـذا  الجُذام مُصابنا من iiصنعنا
مـائـةٌ سـنينَ تمجنا في كيرها
ونـعـيـث إفساداً، فإن iiحَرامنا
ونـطـيـل أعناق النداء iiمَطالباً
نـبـدي به الشكر الجزيل iiبداية
حـتـى  شـبعنا بامتلاء شفاهنا
ورؤىً  تـقـاذفـها أنين iiمطبق
جـودوا  فجادوا بالخطاب يسفهم
وسـؤالُ  سـائلة يطول iiصهيله
لـو أنـهـم جادوا بما جادت به
أو  أسـرجـوا خيلاً ليوم iiوقيعة
أيْ عـنترٌ، (يدعون عنترَ) iiقلتَها
شـكوانا من نزق البلاء iiيعوزها































فـعـلوه  بعدك فِعل طاغ iiمجرم
واحـفـل بعبلة أو سُليمى واهيَم
مُـدَعـاً، تجيش بدمعها أو iiبالدم
لا بـل خـلت من كل حر iiمُقدِم
ريـح  الـلطيم على نُهاد iiالميتم
ثـكلى  على حَرَب يَسحُّ iiبضيغم
لـيـل بأصفاد الظلام iiبمعصمي
ذكـر  الـمُـعَطَّش للأبيّ الملهم
مـن كـل عِـلـج فاجر iiمتظلِّم
مـن لـي سواك، بحق أم iiالهيثم
إن أنت غبت فمن سَيُسمِعُه فمي؟
يـألـو بـهـا مشّاء خِبٍّ مُزعم
مـن  كـل فـذّ فارس، أو أدهم
ثـكلى  الجروح بكل قرح iiمثخم
حـيـنـاً،  وذلك بالدراهم iiملجَم
شـغـفـاً،  وذلك بالنعائم iiمتخمِ
كيف السبيل من المُصاب iiالمبرَم
صـنـوان ممشوجان مثل التوأم
بـئـسـت  أيادينا بصنعٍ iiأسحم
مجَّ  اللظيّ على الشرار iiالمضرم
مـثـل الحلال، وغرمنا iiكالمغنم
فـيـهـا الـقـرار منمّقاً iiبتبسمِ
وخـتـامـه  يُزجى بشكر iiمفعَم
زجـلاً يـزاحـمه نحيب iiالتمتم
بـالـقابعين  على حراب iiالمأتم
عـسف على لغة الخطاب المبهَم
سُؤل الصباح إلى الضياء iiالمنعِم
مـاء  السماء بفيض غيث iiمكرِم
أزرى بـهـم من سوء كل iiتذمم
ونـعـيدها في (عبرة iiوتحمحم)
شـغـف إلى لغة العناتر، iiفاعلم