خواطرُ شِعْريّة
مصطفى حمزة
عجبٌ
عجبتُ إذا غداً مِتُ لقبري ، كيفَ يُؤويني
بأحلامٍ تضيقُ بهـا بلادُ الهندِ والصّـينِ !!
شَوقٌ
حنّ الفؤادُ ، فليسَ لي نهيٌ والدمعُ ثارَ ، فليسَ لي أمرُ
الشديد
ليسَ الشّديدُ إذا غالبتَهُ انتصرا بلِ الشّديدُ إذا غاضبتَهُ صَبَرا
الوظيفة
أتدري ما الوظيفةُ يا صديقي ؟ كقبرٍ للذي فيها ، أنيقِ !
يا ربّ
عبدتُكَ طفلاً لا أبالي عواقبا فهلَ بعدَ شيبي اليومَ أمسي مُجانِبا ؟!
يا نفسُ
برغمِكِ يا نفسُ ، لا رغميا أعيشُ ، فإنّ الخَيار ليا
عيّرتْني
عيّرتْني بما أراهُ فَخارا أنني أستحي حياءَ العذارى
أيُّ عارٍ وحوليَ الآثامُ إنْ جعلتُ الحياءَ منها ستارا ؟!
ثروتي
لا مالَ أورثني أبي ولا جاها أورثني عِزّةَ النفسِ وتقواها
افتخاري
لأقراني إذا قامَ الفَخارُ كؤوسُ الخمرِ ، وامرأةٌ ، وعارُ
ولي من عفّتي أغلى وِسامٍ ومِنْ ديني وإيماني افتخارُ
أشعاري
نظمتُ الشوقَ أشعاراً تُغنّي عذابَ فؤاديَ الملتاعِ عنّي
أقولُ الشعرَ تنفيساًً لهمّي وفي الأشعارِ رَوْحٌ ، والتغنّي
سأدفنُ في يوم ..
سأدفنُ في يومٍ ، ويشربُ كأسي أناسٌ ، بأيديهـمْ يشقّون رَمسي
وأمضي كما يَمضي وميضُ سَحابٍ ويُنسي نهارٌ طالعٌ ذكرَ أمسِ
وألقاكَ يا ربّي بشوقِ المُحبِّ فلُطفاً بعبدٍ عاشَ بُؤساً ببُؤسِ !!
أفنى
يا ربّ أفنى مثلَ شمعٍ يحترقْ والأمنياتُ لئيمةٌ ، ليستْ تَرِقْ !
يا صائحَ الحيّ
يا صائحَ الحيّ ، هلْ تعنيكَ شكوانا ؟ نامَ الأنامُ ، وما رحمتَ سهرانا !
اِرفقْ بجاركَ ، إنّ الجارَ ذو حقٍ وخفّفِ الصوتَ ، إنّ الصوتَ أضنانا !
تفكّري
إذا ضاقتِ الدّنيا بهمّي فإنّني أفكّر في همّي تفكّرَ مؤمِنِ
السجائر
إنّ الرسولَ قدْ أمرْ ألاّ ضرارَ ، أوْ ضَرَرْ
فاتركْ أذى سجائرٍ تضرّ كلّ مَنْ حَضَرْ
زادي
وإنّما زاديَ الأخلاقُ أحملُها منها الرشادُ ، ومنها القولُ والعملُ
تَسْليمٌ
سلّمتُ لِلّهِ أمْري في كُلّ عُسْري ويُسْري
هوَ الذي قَدْ بَراني فكيفَ يَقْضي بِضُرّي ؟!