للحمى أحزانه
02تموز2005
خالد فوزي عبده
للحمى أحزانه
شعر: خالد فوزي عبده
لـمْ أزل أرفعُ، رغمَ البطشِ والتشريدِ مـا رَمَـتْـني الطعنةُ النَجلاءُ في هُوّة يأسي لـمْ أعدْ أشكو صُروفَ الدهرِ من هَمٍّ وبُؤسِ مـا غَناءُ الحُزنِ والشّكوى، وما نفعُ التّأسّي! إن أكنْ ضَيَّعتُ فِردَوسي، فما ضيعتُ نفسي لـن أبـيـعَ المجدَ بالعارِ، ولا النّفسَ ببَخسِ ضـاقـتِ النفسُ بحُلمٍ، مثلما يُصبحُ يُمسي! وبـوعـدٍ يُـذهـلُ العزم عن الثأرِ ويُنسي! لـن أُطيقَ الرّشفَ من كأسٍ إذا لم تَكُ كأسي وأعـافُ الـزادَ إمـا كان لم تُنضِجه شمسي إن لـي دربـاً إلـى الـثأرِ بإيماني وبأسي لا أُبـالي إن طويتُ العُمرَ في غَيهبِ حبسي أو لـقـيتُ الدربَ للتحريرِ موصولاً برَمسي إنّ يـومـي لم يزلْ يرقدُ في أحضانِ أمسي وجـراحـي لم تزلْ تنبضُ في أحشاءِ قُدسي إن يكن أضحى مصيرُ الأرض في لُجّةِ نَحسِ وهـوى الـفـردوسُ أشـلاءً لغدرٍ أو لدَسِّ سـيـعـود الـغابرُ المسلوبُ من عِزٍّ وأُنسِ ويُـغـني الموطنُ الملهوف في بهجةِ عُرسِ لـلـحِـمى أحزانُهُ مثلي، وحسٌّ مثلُ حسّي رُبَّ أرضٍ فـيه قد تاقت إلى بَذري وغَرسي وزهـورٍ فـيه قد حَنَّتْ إلى شمسي ولمسي ومُـروجٍ عـادَهـا الـشّوقُ إلى قُبلةِ فأسي | رأسي