من غيركَ اللهم
د. لطفي زغلول
مَن غَيرُكَ الّلهُمَّ .. يُلهِمُني الحَقيقةَ والصَّوابا
مَن غَيرُكَ الّلهُمَّ.. يَفتَحُ لِي عَلى الغُفرانِ بَابا
مَن غَيرُكَ الّلهُمَّ.. يَجعَلُ كُلَّ سُؤلٍ لِي مُجابا
أنتَ الوَحيدُ .. لِغيرِكِ الّلهُمَّ .. لَم أحسبْ حِسابا
* * *
رَبّي حَملتُ إليكَ مَا بَينَ الحَشا .. قَلباً أنَابا
وجَعلتُ هَديَكَ في حَياتي لِي صِراطاً .. والكِتابا
مَا طَابتِ الدُّنيا .. ولا عَيشٌ بِدونِ رِضاكَ طَابا
قَد كَانتِ الدُّنيا خِداعاً .. والرُّؤى فِيها سَرابا
* * *
رَبّي أنا لَكَ أُبتُ .. فَاقبلْ رَاضِياً هَذا المَآبا
ورَجوتُ رَحمَتَكَ العَليَّةَ .. أن تُجنِّبَني العَذابا
فَأنا لِغيرِكَ لا أمدُّ يَداً .. وأسألُهُ ثَوابا
مَا جَاء بَابَكَ سَائِلٌ أو تَاِئبٌ يَوماً وخَابا
* * *
رَبّي سَألتُكَ أن تُجنِّبَني المَشقَّةَ والصِّعابا
زِدني بِكُلِّ صَبيحةٍ وعَشيَّةٍ مِنكَ اقتِرابا
رَحلي شَددتُ وِثاقَهُ وإليكَ يَمَّمتُ الرِّكابا
فَالعُمرُ يُصبِحُ دُونَ ظِلِّ حِماكَ مَنفىً واغتِرابا