السياط
30تموز2005
عبد الله عيسى السلامة
السياط
عبد الله عيسى السلامة
تـدفَّـقَ الـلـيـلُ فـي البطحاءِ سـحـابـةٌ مـن ذُيـولِ الـنّملِ بُردتُهُ لا بـدرَ، لا نـجمَ فيهِ، لا بصيصَ هُدىً تَـنْـهـلُ فـي مُـقَـلِ الـغِلمانِ فلسفةً يا حِصنَ (ألَموتَ) صارَ الموتُ في وطني وأصـبـحـت جَـنّةُ (الصّباحِ) مُورِقةً وصـارَ عَـهـدُكِ يـا (أحـساءُ) أُغنيةً وصـارَ.. أوّاهُ مـمّـا صـار يا وَطَني صـارتْ قـضـيّـتُـنـا كـأساً مُعتّقةً الـكـفـرُ والظلمُ والطاعونُ في وطني وثورةُ الزّنجِ.. كم في الأرضِ من عجبٍ مُـضـيـئـةٌ هـيَ مـثلُ الفحم أبدعَها مُـضِـيـئـةٌ هـيَ، يـا غبراء فانفلقي | ثَجّاجافـهـاجَ لـي من طُيورِ الحُزن ما تـمـاسـكـتْ تـتّـقي زجراً وإزعاجا إلا سَـرايـا الـعَـمـى تَـنْقَضُّ أفواجا فـتـغـتـلي في الوجوهِ الحُمرِ (إنتاجا) نـهـراً، وصـارَ لـهيبُ الحِقدِ أمواجا بَـعـدَ الـدّمـارِ، وصارَ الرعبُ أبراجا وصـارَ فـكـركَ يـا (ميمونُ) مِنهاجا صـارَ الـمـهرّجُ في البيداء (مِهراجا) وغـادةً بـضَّـةَ الـمَـتـيـنِ مِـغناجا صـارتْ سـيـاطاً وصار الذعرُ حجّاجا صـارتْ سِـراجـاً لأهـلِ الكفرِ وَهّاجا (بَـهـواً) وألـبـسـهـا خـزّاً وديباجا وغـيّـبـي الـقـومَ أفـراداً وأزواجـا | هاجا