السياط

عبد الله عيسى السلامة

السياط

عبد الله عيسى السلامة

تـدفَّـقَ الـلـيـلُ فـي البطحاءِ iiثَجّاجا
سـحـابـةٌ  مـن ذُيـولِ الـنّملِ iiبُردتُهُ
لا  بـدرَ، لا نـجمَ فيهِ، لا بصيصَ iiهُدىً
تَـنْـهـلُ فـي مُـقَـلِ الـغِلمانِ iiفلسفةً
يا حِصنَ (ألَموتَ) صارَ الموتُ في وطني
وأصـبـحـت  جَـنّةُ (الصّباحِ) iiمُورِقةً
وصـارَ عَـهـدُكِ يـا (أحـساءُ) iiأُغنيةً
وصـارَ..  أوّاهُ مـمّـا صـار يا iiوَطَني
صـارتْ  قـضـيّـتُـنـا كـأساً مُعتّقةً
الـكـفـرُ  والظلمُ والطاعونُ في iiوطني
وثورةُ  الزّنجِ.. كم في الأرضِ من iiعجبٍ
مُـضـيـئـةٌ هـيَ مـثلُ الفحم iiأبدعَها
مُـضِـيـئـةٌ هـيَ، يـا غبراء iiفانفلقي












فـهـاجَ  لـي من طُيورِ الحُزن ما iiهاجا
تـمـاسـكـتْ تـتّـقي زجراً iiوإزعاجا
إلا سَـرايـا الـعَـمـى تَـنْقَضُّ iiأفواجا
فـتـغـتـلي في الوجوهِ الحُمرِ ii(إنتاجا)
نـهـراً،  وصـارَ لـهيبُ الحِقدِ iiأمواجا
بَـعـدَ الـدّمـارِ، وصارَ الرعبُ iiأبراجا
وصـارَ  فـكـركَ يـا (ميمونُ) iiمِنهاجا
صـارَ  الـمـهرّجُ في البيداء ii(مِهراجا)
وغـادةً بـضَّـةَ الـمَـتـيـنِ مِـغناجا
صـارتْ سـيـاطاً وصار الذعرُ iiحجّاجا
صـارتْ سِـراجـاً لأهـلِ الكفرِ iiوَهّاجا
(بَـهـواً) وألـبـسـهـا خـزّاً iiوديباجا
وغـيّـبـي الـقـومَ أفـراداً وأزواجـا