موكب النور

صالح محمد جرار/جنين فلسطين

[email protected]

تـلك الخفافيشُ تجْفُو النّور iiمؤتلقا
تـرجو  من الليُل أنْ تمتدَّ iiسُجفتُهُ
فـظـلمةُ  الليْلِ تُخفي من iiبوائقها
تـهـفُو إلى النومِ والدنيا iiيهدهدُها
تـغطُّ  في النّومِ والأكوانُ صادحةٌ
يـا مـشبهاً لخفافيْش الدجى iiسفهاً
فـالـكونُ  في يقظةٍ تشدُو iiبلابلُه
مـا أبـهجَ الكوْن والأنوارُ iiتغسلهُ
هـيّا  فشارك عصافير الرّبا فرحاُ
وأنهضْ مع الفجْرِ إنَّ الفجْر يشهدهُ
فـمـا الـفـلاحُ بنومٍ عن مؤذّننا
هـيّـا  انطلقْ فأذانُ الفجْرِ iiيرفعهُ
هـيّا انطلقْ لترى الأنوارَ iiيرسلُها
فـموكبُ الفجْرِ عُرسٌ ليْس يشْهدهُ
ومـا  الـحياةُ بلا نورٍ يضيء لنا
مـا  الـنّـور إلا كتابُ الله أنزلهُ
لـمّـا  قبسْنا الهُدى منْ آيه صُدُقاً
لـمًـا اتّبعْنا الهُدى عشنا iiغطارفةً
وأرهـف  الدّهرُ سمْعيْه لصرْختنا
فراية  المجد أعلاها الألى iiنصروا
وأثـبـتـتْ كتبُ التّاريخ iiعزّتهْمْ
وجـاء  منْ بعْدهمْ خلفٌ iiأصاغرةٌ
وزالَ مـا كانَ منْ مجْدٍ ومنْ iiرَشدٍ
لـمّا زرعْنا الهُدى كانَ العُلا iiثمراً
قُـرآنـكُمْ  نورُكُم يا قوم iiفالتمسوا
مـن  يقبس النور منْهُ ظلّ iiمُهْتدياً






























لكنّها  هويتُ – يا بُؤسها – الغسقا
لـعـلّـهـا لا ترى نوراً ولا فلقا
ودفـقـةُ النور تجلُو للورى طرقا
نـورُ  من الله يجْلُو النّفْس iiوالأفُقا
مـن بْهجة النُّورِ حقاً ليْس ذا نسقا
هـلاّ  رأيـتـك لـلأنوارٍ iiمعتنقا
لحْن  الحياةِ تناجي النُّور لا iiالغسقا
من  ظلمة الليل حتّى لا ترى iiرنقا
بـموكب  النُّور وافتح بابك iiالغلقا
رتـل الملائكِ زكّوْا كل منْ iiصدقا
إنّ  الـفـلاحَ لمنْ لبّى ومنْ iiسبقا
داعٍ  إلـى الله سـبحان الذي iiفلقا
ربُّ  الـوجـودِ لقلبٍ بالتُّقى خفقا
إلا الـذي جـعـل الأنوارَ iiمعتنقا
درْبَ  الـحياةِ ويجْلُو الهمّ والرّهقا
على  رسُول الهُدى هدْياً لمنْ iiخلقا
صـرْنـا  أسـاتذة الدّنيا iiومُنطلقا
فـي  ظـلّـهِ وتعالى مجدُنا iiسمقا
الله  أكـبـرُ !! وعدُ الله قد iiصدقا
ديـن الإلـه وراح البغيُ iiمنسحقا
وظـل  ذكـرُهمْ عْطراً وقد iiعبقا
قد ضيعُوا المجْد لمًا أصبحوا iiمزقا
كـما يزولُ وميْضُ البرْقِ إذ iiبرقا
وحيْن بذرِ الهوى كانَ الجنىَ iiغرقا
دربـاً  إلـيـه فإن الليل قدْ غسقا
ومـنْ  تـنكّب عنهُ ضل iiمحترقا