في ذكرى النكبة
14أيار2005
رمضان عمر
في ذكرى النكبة
شعر: رمضان عمر
ذكـرى تـمـرُ وألـفُ طـيفٍ ومـمـالـكٌ تـعـلو ، وأخرى للردي والـعـرب خـانـعـةٌ تـنوء برزئها وجـحـافـل تـتـرى أمـرُّ بذكرها مـزق الـجـيوش تجمعت في أرضنا وتـحـيـلُ كـلَّ كـريـمـةٍ معطاءةٍ ضربت لها سوقا ، وقالت : حي .. هلا واسـتـسـلمت قبل الوقيعة ، وانحنت يـا أمـة الـمـلـيـار كيف َتركتِها ضـيـعـتِـهـا وسلوتِها ، وهي التي وتـصـاغـرت أحـلامـنا عن راية وتـشـعـبـت أحـزابنا ، في غيهب ثـم انـتـكـسـنـا بعدُ تلك مصيبةٌ قـالـوا : انـتـكـسنا لا لضعف إنما ومـعـالـم الإسـراء تدحض زعمنا لـكـن تـسـاووا بـالـرزايـا كلهم وتـعـلـقـت أحـلامـنـا بكروشنا اسـعـيـدُ مـاذا قـد دهـاك خدعتنا سـارت بـنـا غـنـج القيان تقودنا فـإذا الـهـزيـمـة بعد عرس فاضحٍ ثـم امـتـطـى ديـان صـهوة خيلنا سـألـوه كـيـف الـحربُ آل مالها ارض هـي الـمـيـعـاد تلك حدودنا واسـتـكـبـروا مستسخفين مصيرنا قـم سـائـل الـتـاريخ واسبر غوره مـن بـعـد نـكـبتهم ،رأيت فعالهم وامـتـد تـاريـخ الهزائمِ ، كي نرى قـومـيـة بـعـثـيـة نـسجت لنا مـا قـادهـم ورعٌ لـنـصـرة دعوةٍ تـركـوا الـعـقيدَة وانزَوَوا بضلالهم ثـم اسـتـشـاط الـسفهُ في طغيانهم وعـلـت هـتـافـات تـنـز وقاحة وبـمـنـجـلٍ حـلـقـت معالم قبلة أنـا قـد ألـوم حـكـومة لو قصرت سـتـون عـامـا في الضياع وغربة كـنـا ضـيـوفـا في بلاد ما رعت وحـمـت حـدود عـدونـا بـدمائنا وتـعـاهـدوا بـاسـم السماحة ضدنا وتـخـنـدقـوا خـلف اليهود يقودهم بـئـس الـحـضارة يا قساوسة الخنا إذ كـيـف يـعـطـي فـاقـد لمزية إنـا خـبـرنـا ذل أمـريـكـا وقد أمـا الـرويـبـضـة اللئام فقلْ لهم : إنـا سـئـمـنـا ذلـكـم نحن الألى فـدعـوا الـمـكـارم لـلكرام فأنها سـنـدك امـريـكـا ونـحطم رأسها ونـعـيـد لـلـقدس الجريحة فجرها قـالـوا الـسـلام طـريـقـنا إنا له مـدوا يـد الإذعـان نـحـو عدوهم وأحـالَ عـالـمـهـم مـواخر خسة وتـطـبـعـوا بـطـباعه فتمرغت لـم يـبـقِ من أمصارهم حتى النوى بـاعـوا لـه سُقفَ المنازلِ واشتروا هـذا هـو الـتـاريـخُ بعضُ فصولهِ هـذا هـو الـتـاريـخ كيف يخونهُ هـذا هـو الـتـاريـخُ يـندب حظَّهُ هـذا هـو الـتـاريـخُ كـيف ندعهُ فـيـه الـمـواعـظُ لو أردت لزامها أعـطـتـك فـي فـن الـحياةِ مهارةً وهـنـاك أعـلـمـتَ الـحقيقةَ كلَّها أن الـشـعـوب إذا تـفـرعن رأسها لا أن تـذل لـه الـرقـاب وتـرتجي قـم سـائـل الـتـاريـخَ واقرع بابهُ يـا امـة الـمـلـيـار هل من وقفة ونـعـيـد سـيـرتـنا لسالف عهدها ونـرص صـفا اثر صف في الوغى هـلا اسـتـجـبـنـا للذي عقدت لهُ قـد قـالـهـا يـومـا : بان وصيتي إنـا لـهـا سـنـصـونـها بكلومنا وجـمـاجـم عـرفـت طرائق ربها قـد صـاغـهـا الـقـسام أول عهده يـا أمـة الـمـلـيـار هل من وقفةٍ مـا ذاق "صـهـيـون" اللعين مرارة فـثـوى صـريـعـا ثم ولول هارباً فـرمـتـه بـالـقسام يبرق في السما فـأتـتـه أنـفـاقٌ تـقـض مـنامه مـا كـان مـنـهـجـا حديثا يفترى شـيـخ تـخـر لـه الجبابر ما ونى حـتـى اسـتـووا زرعا خصيبا يانعاً فـرمـى بـهـم يـوم الحصاد جبلةً ربـى شـيـوخ الـمـجد تحمل بعده واخـتـار مـن بـين الأشاوس فارسا فـتـرجـلـوا عـلـمـا ً يسلم رايةً ويـطـأطـأ الـرأسُ الـلعينُ مرغمَّاً وتُـدكُ فـي يـافـا وفـي تل الربي ويـزلـزل الأمـن الـمـشوبُ بخسةٍ يـا أيـهـا الـعـملاق طبت مجاهدا هـذا هـو الإسـلام هـذا فـعـلـهُ هـذا هـو الإسـلام ، تـلـك رجاله فـاربـأ بـنـفـسك لو أردت هدايةً أو تـتـبـعـنَّ سـبـيـلـه ُ بغوايةٍ فالله بــشــرنــا بـوعـد قـادمٍ | يعبرُومُـدى الـخـنا في الظهرِ دوما تـهـوي ، كـما هوت الرياحُ وتصفرُ شـم الـجـبـال الـراسيات وتصغرُ صـرعـى تـخر وفي الحروب تقهقر تـجـتـرُ مـن شوك الخيانة تعصرُ بـيـداءَ مـقـفـرةً ولـيـست تثمرُ وغـدت تـبـيـع الـشعب ثم تهجرُ بـلـبـاس خـزي لُـفِـعتْ ، تتدثرُ هـبـةَ الـسـمـاءِ وقـد أتتكِ تبشِّرُ لـو عـدت الأقـمـار فـهي الأنضر بـاسـم الإلـه تـعـزُّ وهـي الأكبر فـي الـغـرب ذابت أو بشرق تصهرُ لـم نـعـتـبـر مما مضى يا معشرُ لـعـدونـا الـحـدقـات وهو الأمهر إذ كـيـف يـنـصـرُ ربنا من يكفرُ وامـتـاز مـن بـالـعـلمِ كان يفكرُ فـاسـتـسـمـنت ورما وكادت تفجرُ جـوعـت اسـمـاك الـبحارِ فخدروا وبـكـل خـصـرٍ ذابـلٍ تـتـعهرُ تـجـتـاحـنـا من كل صوب تعبرُ مـتـبـجـحـا فـوق القبابِ يزمجرُ فـأجـاب : مـوعـدنـا غدا أو خيبر ومـن الـكـنـانـة فوق طورٍ نزمر واسـتـعـبـدوا منا الرجال وهجروا يـنـبـيـك أن الـعربَ كادت تكفرُ سـفـهـا وطيشا في الضلال تجبروا فـي كـل عِـقـدٍ أمـةٌ تـتـعـثرُ بـيـت الـعـنـاكـب فهو واه أحقرُ شـمـاءَ تـعـلـو فوق شمس تزهرُ قـتـلـوا الإمام ، وفي الأنام تجبروا وبـمـنـطـق الـتـلمودِ ثمَّ تأزروا أن الـعـقـيـدة فـي الحروب تأخرُ ولـقـتـلـه الأشـراف عز الناصرُ لـكـن لـومـي لـلـشعوب الأكثر حـكـمَ الـمـصـيُر بهنَ وغدُ فاجرُ فـيـنـا الـجـوار غدت تجز وتنحر وبـكـت عـلـيـهم حين عدنا نثأر قـلـبـوا الـمـجن وكلَّ حقدٍ أظهروا دجـال أمـريـكـا الـدعـي الأعور إن كـان هـذا الـشـئـم منكم يصدر خـيـر الـمـزايا وهو عنها الأقصر حـان انـتـقـام قـادم فـتـذكـروا صـبـرا فقد حان القصاصُ ، فابشروا كـلَّ الـمـمـالـك عـزة نـتصدر حـنـت إلـى تـلـك الـكرام مأثر ونـزيـل إسـرائـيـل ، نحن الأقدر والـديـن فـي رومـا قـريبا يظهر وبـه عـلـى كـل الـخـلائق نفخر فـأذلـهـم مـسـتـعـبدا يستصغرُ سـقـطـوا بـحـبل شراكه وتخدروا أخـلاقـهـم بـالـعـار جـبنا تقطر فـغـدت ديـارهـم لـه واسـتأجروا ذمـمـا تـخـون الـعـهد لا تتعذر فـتـمـعـنـوا بـفـصوله و تدبروا قــلـم آبـي أن مـحـوا أو زوروا حـيـن ازدراه الـغـافلون وقصروا فـيـه الـجـبـابـرُ قـد تذل وتقهرُ لـزمـتـك حـتـى العجز منك يغيَّرُ تـنـجـي إذا انـكسر الزمانُ وتجبرُ أن الـشـعـوبَ إذا اسـتكانت تخسرُ قـامـت لـه بـالـسـف ، لا تتأخرُ مـنـه الـشـفـاعة وهو وغدٌ يفجرُ وانـهـل مـن الـتـاريخ علماً يزخرُ نـجـلـو بـهـا ران القلوب ونعمرُ وضــاءة الأردان عــزا تـزخـرُ ونـروم نـصـرا بـالـجـهاد يؤزر كـل الـمـفـاخـر ، حين عز الامرُ هـدي الـسـمـاء ومـا سـواه يدمرُ ونـخـط بـالـسـيف السليط ونحفرُ رصـفـت بـعزتها الطريق وسطروا ومـضـت بـها جند الحماس وطورا تـرنـو إلـى الأفـق الـبعيد وتنظرُ حـتـى أتـتـه حـمـاسُ أسدا تزأرُ بـجـدار خـوف لائـذا يـتـسـورُ فـانـدس تـحت الأرض خزيا يغمرُ فـمـضـت ذيـول العار منه تجرجر كـلاولـكـن نـاسـفـا يـتـفـجر مـا انـفـك يـبني في الرجال ويعمرُ غـاظ الـكـوافـر فهو غض اخضرُ فـاهـتـز عـرش الـكـفر ثمَّ يتبرُ عـلـم الـعـقـيدة في الوغى لا تفترُ لـكـتـائـب الـقـسام ، نعمَ العسكرُ لـخـلـيـفـة يـمـضي و لا يتعثر ويـمـوت مـن كمدٍ" ربين " ويسجرُ" ع مــواكـر الإجـرام ثـم تـدمـرُ ويـعـز ديـن الـحـقِ فهو الأظهرُ أتـعـبـت بـعـدك كل قومٍ قصروا إن عـدت الأفـعـال ، لا يـتـغـيرُ فـي كـل عـصـر بـايعوه تحرروا أن تـجـعـل الـشـيطانَ فيك يؤثر أو داعـيـا لـلـحـق يـوما تزجرُ وهـو الـذي يـرعـى الأنام وينصرُ | تُكسَرُ
* عضو رابطة أدباء بيت المقدس
www.adbmqds.com