في مدح الحبيب المصطفى

صلى الله عليه وسلم

علي محمد السليم

هـيـهات  أن يصل المديح iiعلاكا
فـجعلتَ من زُهر النجوم حوا iiسدا
هـيهات  أن يصل المديح لمن iiإذا
عـبِـقـت بـأطيب نفحة iiتتذاكى
يـا  مـن لـه خُلِقَ الوجود بأسره
يـا  مـعجزاً كلَّ العقول iiبوصفكم
أتـظـللُ  النورَ المبين غمامة ٌ ؟!
سـبـحـان من أثنى عليك iiبوحيه
سـبـحان  من أهداك فينا رحمة iiً
تـبـكـي عـيون العاشقين لذكره
يـا جـاعـلا ً كل الدعاء iiصلاته
مـضنى الفؤاد عجبتُ من iiشكواكا
يـا أعـظـمَ الرُسُلِ الكرام مكانة ً
أسـرى  الإلـه بشمس مكة شافيا ً
فـأضـاء بـالنور المبين نواحيا iiً
يـا سـيـدَ الرسل الكرام و تاجَهم
وَعَـرَجْـتَ للخضراء في iiملكوته
ذا أولُ ألـتـكـريـم في iiمعراجهِ
يـنـبي  السماءَ قدومَ أطيبِ iiزائرٍ
يـا  سدرةً في المنتهى لم iiيُرْتضى
فـسـألتَ  ربّ العرش تخفيفا ً لنا
سـبـحـانـك  اللهم أرحمَ راحم iiٍ
يـا  مـفـزعاً للخلق يوم iiحسابهم
فـسـجـدتَ لـله العظيم مسبحا iiً
فـسـألـتَـه ثُـلُـثَاً وهمُّك iiآخرٌ
ولـسـوف يـعطيك الإله iiرضاكا
مـا  زلـت تمسحُ دمعَ كلِّ iiمعذبٍ
صـلـى عـليك الله يا علم iiالهدى
صـلـى  عليك الله يا خير الورى
لا أسـأل الـرحـمـنَ ألا شربة iiً
بـرّأت شـيطانَ القريض قريحتي
مـا  جـاز شـعرٌ يا حبيبُ iiمداكا
لـو أسـتـطيعُ جعلتُ شعري كلَّه
عُـذري بـأنـك يـا محمدُ شاهقٌ
عـذري بـأنـك يـا مشفَّع iiكاملٌ
هـيـهات أن يصل المديح علاكا
فـجعلتَ من زُهر النجوم حوا سدا
هـيهات أن يصل المديح لمن  iiإذا
عـبِـقـتـ بأطيب نفحة   تتذاكى
يـا مـنـ له خُلِقَ الوجود  iiبأسره
يـا مـعجزاً كلَّ العقول  iiبوصفكم
أتـظـللُ النورَ المبين غمامة ٌ  ؟!
سـبـحـان من أثنى عليك بوحيه
سـبـحـان من أهداك فينا رحمة
تـبـكـيـ عيون العاشقين  لذكره
يـا جـاعـلا ً كل الدعاء iiصلاته
مـضنى الفؤاد عجبتُ من iiشكواكا
يـا أعـظـمَ الرُسُلِ الكرام مكانة
أسـرى الإلـهـ بشمس مكة شافيا
فـأضـاء بـالنور المبين نواحيا
يـا سـيـدَ الرسل الكرا م وتاجَهم
وَعَـرَجْـتَ للخضراء في iiملكوته
ذا أولُـ ألـتـكـريم في  iiمعراجهِ
يـنـبي السماءَ قدومَ أطيبِ زائرٍ
يـا سدرةً في المنتهى لم  iiيُرْتضى
فـسـألتَ ربّ العرش تخفيفا ً  لنا
سـبـحـانـكـ اللهم أرحمَ راحم
يـا مـفـزعاً للخلق يوم  iiحسابهم
فـسـجـدتَـ لـله العظيم مسبحا
فـسـألـتَـهـ ثُـلُثَاً وهمُّك iiآخرٌ
ولـسـوفـ يعطيك الإله   iiرضاكا
مـا زلـت تمسحُ دمعَ كلِّ  iiمعذبٍ
صـلـى عـليك الله يا علم الهدى
صـلـى عليك الله يا خير  الورى
لا أسـألـ الـرحـمـنَ ألا شربة
بـرّأتـ شيطانَ القريض  iiقريحتي
مـا جـاز شـعرٌ يا حبيبُ  iiمداكا
لـو أسـتـطيعُ جعلتُ شعري كلَّه
عُـذريـ بـأنـك يا محمدُ شاهقٌ
عـذريـ بـأنـك يا مشفَّع   كاملٌ





































































قـمـرُ الـسـماء وشمسها iiنعلاكا
إنْ لـم تـمـسّ أديـمَـها iiقدماكا
نـبـسـتْ بـنور ِ حروفه شفتاكا
وسـرى  بـهاءُ الصبح في iiمرآكا
أيـحـيط  هذا الشعر في معناكا ii؟
مَـن  رام يـظـهرُ حُسْنكم iiأخفاكا
لم تحتملْ شمس السماء ضياكا ii(1)
سـبـحـان  مـن بـمحمدٍ سمّاكا
وهـدايـة ً لـلـعـالـمين iiحباكا
فـإذا دمـوعـك أبـطأتْ iiفتباكى
كـف  ّالـهـمـوم الله قـد iiكافاكا
ومـحـمـدٌ  طِـبُّ القلوب iiدواكا
خُـتِـمـوا بـأعـلاهم يدا iiبهداكا
أقـصـى  يـحـنّ ويحتفي iiبلقاكا
ظـلّـت  دهـوراً تشتهي iiمسراكا
وامـامَـهـم لـم يـقتدوا iiبسواكا
جـبـريـل يـلـهج شاديا iiبثناكا
جُـعِلَ  ألبراقُ مطية ً ووِراكا ii(2)
فـرحُ الـمـلائك من عبير iiشذاكا
إلا لأحـمـد أن يـسـيـر iiهناكا
خـمـسون صارت خمسة ً iiبدعاكا
أبـقـيتَ  أجرَ صلاتنا أولاكا ii(3)
لا يـرتـجـون مـشـفَّـعاً iiإلاّكا
ولـواءُ حَـمْـدِ الله فـي iiيُـمْناكا
دخلوا الجنان وقد أجيب رجاكا (4)
وعـد  الـضـحـى بكتابه iiأوفاكا
بـيـد الـشـفاعة عند من iiجلاّكا
مـا دام فـيـنـا مـولـعٌ iiبهواكا
مـا  حـنَّ مـشـتاقٌ إلى iiرؤياكا
تـسـقـيـنِـهـا يوم اللقاء iiيداكا
فـبـمدح  طه يستحيل ملاكا ii(5)
وَلَـوَ  أنّ حـرفـه عانق iiالافلاكا
وَلِـهـاً بـحـبـك مُرتقىً iiلسماكا
تـعـيـا القوافي في سفوح iiذراكا
هـيـهات  أن يصل المديح iiعلاكا
قـمـرُ الـسـماء وشمسها نعلاكا
إنْـ لـمـ تـمـسّ أديمَها  iiقدماكا
نـبـسـتْـ بنور ِ حروفه شفتاكا
وسـرى بـهاءُ الصبح في  iiمرآكا
أيـحـيط هذا الشعر في معناكا  ii؟
مَـنـ رامـ يظهرُ حُسْنكم  iiأخفاكا
لم تحتملْ شمس السماء ضياكا (1)
سـبـحـانـ مـن بمحمدٍ  iiسمّاكا
وهـدايـة ً لـلـعـالـمين iiحباكا
فـإذا دمـوعـكـ أبطأتْ  iiفتباكى
كـفـ ّالـهـمـوم الله قد   iiكافاكا
ومـحـمـدٌ طِـبُّ القلوب  iiدواكا
خُـتِـمـوا بـأعـلاهم يدا iiبهداكا
أقـصـى يـحـنّ ويحتفي  iiبلقاكا
ظـلّـتـ دهـوراً تشتهي مسراكا
وامـامَـهـمـ لـم يقتدوا iiبسواكا
جـبـريـلـ يـلهج شاديا  iiبثناكا
جُـعِلَ ألبراقُ مطية ً ووِراكا  ii(2)
فـرحُـ الـملائك من عبير iiشذاكا
إلا لأحـمـد أنـ يـسـير  iiهناكا
خـمـسون صارت خمسة ً iiبدعاكا
أبـقـيتَ أجرَ صلاتنا أولاكا (3)
لا يـرتـجـونـ مـشـفَّعاً  iiإلاّكا
ولـواءُ حَـمْـدِ الله فـي iiيُـمْناكا
دخلوا الجنان وقد أجيب رجاكا (4)
وعـد الـضـحـى بكتابه  iiأوفاكا
بـيـد الـشـفاعة عند من iiجلاّكا
مـا دامـ فـيـنـا مـولعٌ iiبهواكا
مـا حـنَّـ مـشـتاقٌ إلى رؤياكا
تـسـقـيـنِـهـا يوم اللقاء iiيداكا
فـبـمدح طه يستحيل ملاكا  ii(5)
وَلَـوَ أنّـ حـرفه عانق   iiالافلاكا
وَلِـهـاً بـحـبـك مُرتقىً iiلسماكا
تـعـيـا القوافي في سفوح iiذراكا
هـيـهات أن يصل المديح  iiعلاكا

.1 اي ان الغمامة ظللت الشمس من نوره الوضاء لأن الشمس لم تحتمل قوة ضيائه (المعروف في السيرة العطرة لنبينا عليه الصلاة والسلام ان الغمامة ظللته في رحلته الى الشام قبل النبوة مع عمه ابي طالب)

2. و ِراكا = ما يوضع تحت الورك على ظهر الدابة من متاع

3. اولاكا = اولئك الخمسين صلاة

4. فسألته ثلثا = سألته أن يكون ثلث اهل الجنة من امة محمد صلى الله عليه وسلم وهمك ثلث آخر وأكثر .وهمك ان يكون ثلثا أهل الجنة من أمة الأسلام

5. أي أنه لا مجال ولا مكان لشيطان الشعر (كما جرت العادة) في شعر يمدح الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ,فالشيطان بريء من قريحتي الشعرية وقريحتي بريئة منه ايضاً ولهذا فهو يتحول الى ملاك عند مدح الرسول صلى الله عليه وسلم.