في رحاب الهدى

الحكيم نوري الوائلي

الحكيم نوري الوائلي

مؤسسه الوائلي للعلوم

[email protected]

هـلّـت لقلبي في الروئ iiأوزانُ
وتـعـطَّرتْ روحي بذكرِ iiمُحمدٍ
ناديتُ  فكري أن يتوّج في iiالهدى
وبدأتُ أكتبُ في الحبيبِ قصيدة iiً
فـقـصيدتي  بدأتْ بعزم ِ iiمُحّلق
فـبـحثتُ عن بيتٍ لأبدأ iiرحلتي
فـوقفتُ لا أدري فوصفكَ iiشاسعٌ
مـاذا أقـولُ وفي مديحك حيرة iiٌ
يـحتار في أفلاك وصفك iiوالندى
إنّـا  عـطاشى والقريضُ iiمؤمل
مـا  قـيـل إمّا ناقصٌ لا iiيعتلي
أنـت الرسولُ وأنت آخر iiمرسل
قـد جـئت بالصدق المبين كأنما
فـأخـذتُ  أحبو في هواك مُمنّيا
عشت  الطفولة رغم يتمك iiمكْرما
ومـلكتَ  من خير النساء خديجة
ورُزقـت سـيّـدة الـنساء iiبنيّة
أُيّـدت مـن رب الوجود iiبحيدر
خُـلـقٌ  رفـيعٌ قد ملكتَ متوّجاً
ربـاك  مـن خلق الوجود iiكأنما
وحـمـلت أعباء الرسالة iiرحمة
أوذيـت  في التقوى كأنك iiللأذى
وصبرت لم تُعرف لصبرك iiكبوة
وبـلـغتَ  بالخُلق العظيم منازلا
وحـمـلـت للدنيا السلام iiرسالة
فـرسالة  التوحيد أُكمل iiصرحُها
خُـتـمت  بدين السلم كل iiرسالة
كـنت  الرحيمَ ولا تزالُ , iiوإنَّكم
أنـت  الأمين , فذاك أسمك iiخالدٌ
لـولا الـكريم لما غدوت iiمبشرا
وجَـمعت  بالخُلق الرفيع iiموحدا
ومـلـكـت قـلـبـا ليّنا iiفكأنه
وزرعـت في قلب الذليل iiكرامة
لـم يـذكر التاريخُ شخصا iiمثلكم
ومـلـكـت اذهانَ الرجال iiكانّما
وفـدتـك أرواحُ الـعـباد iiكانّما
فـي  كلّ أرض قد علوت مُكرما
ومـلـكت  الوانَ الخصال iiكأنّها
فـبـكـم نفاخرُ والجباه iiصواعدٌ
أمـضـي لـركبك ساعياً iiفكأنما
ودنوتُ  من أرض المدينة iiراجيا
إنـي إلـيـكـم قد قدمت iiمؤملا
إنـي ببابك سيدي , خذني , iiفلا
الـذنـبُ  يعصرني وقلبي iiمثقلٌ
أدعُـو  الكريم إذا قبلْت iiضيافتي
عـنـد الممات وعند يوم iiحسابنا
شـرُفـتْ بك الدنيا وزاد iiمقامُها
أسـرى  بك الرحمن نحو iiرحابه
صـلـى عـليه في السماء iiإلهه
إن جـاء ذكـر محمد في iiخاطر
بـمـنـاهـج  الـقرآن كنّا iiأمّة
وبـسـيْـرة الـمختار كنّا iiللعلا
الله  أكـبـرُلا نـجـاة َ بـغيره
حاولت  ان اسعى بوصفك iiسيدي
مـدحوك  قبلي بالقريض iiوغيره
مـدحَ  الـكريمُ حبيبَهُ في iiمُنزَلٍ
مـاذا أقـولُ وهل لشعري iiسامعٌ
مـاذا أقـولُ فـبـعد مدح iiإلهنا

























































وعـلت بفكري في الدجى iiالوانُ
فـإذا  بـهـا لـلمكرمات iiرهانُ
شـعـرا , فذكري للهدى iiعرفانُ
فـإذا  لـكـلّ فـضـيلةٍ iiديوانُ
يـنـوي الـتبحُّر, ساقه iiالإيمانُ
فـإذا  بـفـكـري هدّه iiالأمعانُ
لا  تـشـفـع الكلماتُ والأوزانُ
لـم يـوف ِ حـقكَ كاتبٌ ولسانُ
وبـهـائـك الأدبـاءُ والأذهان iiُ
هل يُسعفُ العطشى ضحى ظمآنُ
أو كـان فـيـه لـلـغلاة iiمكانُ
صـدقـا  نطقتَ ووحيك iiالقرآنُ
فـي  كـل حرف للورى iiبرهانُ
نـفـسـي لعلي في هواك iiأعان
في حضن عمّك , حولك iiالأجفانُ
أُم الـبـتـول وهـل لها iiأقرانُ
زهـراءُ  مـنـهـا للتقى قربانُ
سـيـفٌ  بـه طيرُ الفلا iiشبعانُ
شـهـدتْ لـه الأعداءُ iiوالخلانُ
لـلـخـلـق  أنتَ منابر iiوجنانُ
لـلـعالمين  , وسيفك iiالأغصانُ
قـلـب يـقـطعه الأسى وسنانُ
أو كـان عـنـدك للأذى iiإذعانٌ
لـم يـدنُ مـنـها مُرسلٌ iiانسانُ
فـإذا  بـه لـيـلُ الجفاف iiأمانُ
بـمـحـمدٍ , فسعتْ لها iiالأكوانُ
وعـلا  لـه فـي العالمين iiبيانُ
الـرحـمـةُ الـمهداة iiُوالإحسانُ
أنـت  الصدوق ونهجك iiالميزان
لـلـعـالـمين وما علا iiالإيمان
أشـتـاتَ قـوم ديـنـهم iiأوثانُ
غـصـن  يـورّده الندى iiنيسانُ
فـإذا الـمـظالمُ بالعروش iiسنانُ
فـبكم  زهت في حبرها iiالأزمانُ
انـت  الـقلوبُ وغيرك iiالأبدانُ
أنـت  الـعيونُ وغيرك iiالأجفانُ
فـي كـلّ عـصر يُسمع iiالآذانُ
قـوس  زهت من نورها iiالألوانُ
فـكـأنـهـا  قـمـمٌ لها iiتيجانُ
قـلـبـي  لـركبك طائرٌ iiولهانُ
هـدي الـرسول فجوده الاحسان
نـفـسـي  ومنها للسما iiخجلانُ
عـمـلـي يزكيّني ولا iiالشكرانُ
بـالـنـائبات  وزادني iiالهجرانُ
عـفـوا جـمـيلا طاله iiالغفرانُ
أنـت  الـشـفيعُ ومنقذٌ وضمانُ
فـكـأنـهـا فوق النجوم iiحسانُ
مَـنْ غـيـرُ أحمدَ ضافه iiالديّانُ
فـإذا لـه كـل الـوجـود iiأذانُ
صـلّـت عـليه في العلا iiاكوانُ
وسـطا , بها المعروف والميزانُ
نـورا  , وفـيـنا للتقى iiعنوانُ
والـمـصطفى خُتمتْ به iiالأديانُ
هـيهات ان يصف الضيا iiعميانُ
هـل  شـقّ بحرَ صفاتك السفّانُ
فـرقـانُ  ربـي مـا به بطلانُ
مـن  بـعـد مـدحٍ قاله iiالقرآنُ
لا  مـدحَ يـعـلو أو يفوز iiبيانُ