خنساء العصر

خنساء العصر

شعر: م.غازي الجمل

إلى التي آوت حولين كاملين أول قائد لكتائب عزّ الدين القسّام، البطل الشهيد(عماد عقل) وهو الذي واجه في مدينة الخليل قوات العدو الصهيوني ببسالة مروّعة وقاتلهم حتى آخر رصاصة ثم اعتلى سطح المنزل المكوّن من ثلاث طوابق ليصلي ركعتي الشهادة وهو غارق بدماه تحت أزيز المدافع والرصاص

إلى التي ودّعت ابنها وهو في عمر الورود  في طريقه إلى الشهادة

إلى التي استقبلت المهنئين باستشهاد ابنها بزغاريد الرصاص

إلى أم الشهيد الذي اقتحم الحواجز ومزّق حرّاسها  وأوقع سبعة قتلى وستا وعشرين جريحا في صفوف الصهاينة

إلى خنساء هذا العصر، عنوان المروءة  و الجهاد والاستشهاد: أم الشهيد البطل (محمد فرحات)

خـنـسـاء هـذا الـعـصـر هـيـا iiأنـشدي
خــنـسـاء  ضـمّـيـه لـصـدرك iiعـلّـه
لا  تــبــكــه أمّــاه لـيـلـة iiعـرسـه
ولـتـلـثـمـي  وجـهـا تـضـمّـخ بـالدّما
هــاتــي  لـه الـحـنّـاء حـنّـي iiكـفّـه
هــاتــي  لـه الـحـنّـاء حـنّـي iiكـفّـه
هـذي الـجـمـوع بـبـاب بـيـتـك قد iiأتت
فـإذا  انـتـهـيـت مـن الـسـلام iiعـلـيهم
خـنـسـاء هـذا الـعـصـر قـومـي iiلملمي
لا  تـدفـنـيـهـا فـي الـتـراب بل iiازرعي
فـهـو الـذي رفـع الـرؤوس إلـى iiالـسـما
وضـعـوا حـواجـزهـم بـدرب iiمـحـمـد
سـحـق  الـحـواجـز فـي الـطـريق iiميمّما
وانـهـال  فـي حـمـم الـقـنـابـل iiفـوقهم
وإذا  بــهـاتـيـك الـرؤوس iiتـجـنـدلـت
حـتـى  إذا نـفـذ الـرصـاص مـن iiالـفتى
نـال الـمـنـى بـشـهـادة يـهـفـو iiلـهـا
فـالـحـور  أرّقـهـا الـسـهـاد عـلى iiالفتى
قـد كـان يـمـنـعـهـا الـحـيـاء iiتـعـففا
فـلـتـحـفـظـيـ    أثـوابـه  ii بـدمـائه
قــولـي  لـه انـي سـمـعـتـك iiسـيـدي
أن  الأحــب إلـى الـمـهـيـمـن iiقـطـرة
هــا  قــد أتــيـنـا والـدمـوع iiجـداول
هــل  تـذكـريـن مـحـمّـدا لـمـا iiأتـى
ويــقــول يــا أمّــاه  هـيـا iiأرجـئـي
زيـن  الـرجـال (عـمـاد)قـائـد iiركـبـنا
فــأجـبـت إن لـم أسـتـطـع iiتـدبـيـره
فــرآك أمّــا بــالــحــنـان iiودفـئـه
وجـعـلـت  صـدر الـدار لـلـصـدر iiالذي
ورأى  بــه الأعــداء لــيـثـا iiضـاريـا
سـعـيـا لـظـل الـعـرش فـي دار iiالـمنى
حــتـى  إذا نـفـد الـرصـاصـ وضـرّج
حــتــى يـصـلـي ركـعـتـيّ iiشـهـادة
خـنـسـاء هـذا الـعـصـر قـومي iiحضّري
فــالــيــوم  يـوم وقـيـعـة iiقـدسـيـة
ف(عـمـاد) قـرّر أن يـكـون ii(ضـرارهـا)
خـنـسـاء  هـذا الـعـصـر قـومي iiأشعلي
فــالـيـوم جـلـوتـه ولـيـلـة iiعـرسـه
لــكــأنــه  فــوق الأرائـك ii(حـمـزة)
فـشـفـيـعـكـم بـعـد الـنـبـيّ iiمـحـمد
تـيـهـوا عـلـى الـدنـيـا فـخـارا iiأنّـكم
أسـقـيـتـمـونـا الـشـهـد مـن iiعـليائكم
فـلـتـتـركـوا أهـل  الـسـلامـ  iiبـحلمهم
ولــتـشـرقـوا  فـي الـكـون iiآيـة عـزّة











































فـرحـا فـهـذا الـيـوم…عـرس مـحـمـد
يـحـظـى بـدفء حـنـانـك iiالـمـتـوقّـد
هـا  قـد مـضـى…بـشـهـادة iiوتـشـهّـد
ســعـيـا   لأنـوار  الـنـبـي ii مـحـمـد
فـالـحـور  ولـهـى بـانـتـظـار iiالـموعد
تـلـك  الـتـي شـعّـت بـأنـوار ii الـغـد
تـزجـي  الـتـهـانـي بـالـشـهـيد الأمجد
قـومـي بـأمـشـاط الـرصـاص iiفـزغردي
أشــلاء  شــبــل غــارقــات بـالـدم
أشــلاءه  فــي هــام كــل iiالأنــجـم
وأعـاد  بـالـعـزمـات  مـجـد iiالـمـسـلم
فــانـهـال  بـالـرشـاش دون iiتـلـعـثـم
شـــطـــر الـجـمـوع  بعــزة  وتقدّم  
بــركـان  نـار مـن جـحـيـم iiمـضـرم
مـزقـا   تـنـاثـر…سـابـحـات ii بـالـدم
هـزّ   الـخـنـاجـر فـي صـدور iiالـظـلّم
ومـضـى  إلـى الـجـنـات حـلـو iiالمبسم
والكـــل فـــي الجنـــات جـــدّ متيّم  
والـيـوم قـد طـلـبـتـه مـنـكـم iiبـالـفم
يــوم الـشـفـاعـة لـلـنـبـي iiالأعـظـم
قـد  قـلـت  فـي الـهـدي الـكـريم iiالمحكم
مـن  خـشـيـة الـرحـمـنـ  أو قـطر iiالدم
وثـيـابـنـا  غـرقـى بـبـحـر مـن دمـ
قـطـر  الـحـيـاء بـوجـهـه iiكـالـلـؤلؤ
كـل  الـمـشـاغـل وابـحـثـي عـن iiملجا
بـالـبـاب يـبـحـث هـهـنـا عـن مـخبا
أجـعـلـه فـي قـلـبـي وحـب iiالـبـؤبـؤ
ورعــيــتــه  حـولـيـن دون تـلـكـؤ
نــال الــصـدارة بـالـصـمـود iiالأجـرا
يـــنقـض ليـــس بناكل    أو مبطئ ii
أنـعم
   بــظــل   العرش   من   متبوّء  ii
الـبـطـل  الـمـصـابـر هـبّ iiلـلمتوضّا
تـحـت الـقـذائـف خـاشـعـا لـم iiيـعـبا
طـبـق  الـصـبـاح لـقـائـد لـم يـفـطر
فـادعـي لـه واسـتـغـفـري iiواسـتـبشري
لــمّــا  رأى أمّــا  (كــبـنـت iiالأزور)
كـل الـفـوانـيـس الـتـي لـم iiتـشـعـل
والــحـور  جـهّـزن الأسـاور والـحـلـي
وكـأنّ  نـور الـوجـه يـسـطـع من ii(علي)
ســبـق الـحـمـايـة لـلـشـهـيـد الأوّل
أهــل الــمــروءة iiوالـعـطـاء الأجـزل
والـعـرب  أسـقـونـا كـؤوس الـحـنـظل
يــتـزلّـفـون الـغـرب تـحـت iiالأرجـل
ولـتـرقـبـوا  سـيـر الـحـوادث مـن عل