مذكرات مغامر

أنمار محمد محاسنة

يدخل عيون حبيبته فيؤخذ أسيراً في سجنها

أنمار محمد محاسنة

هندسة اتصالات

[email protected]

أمـن  شـفاهك دوماً تنبت الرُطبُ؟
أم  أن وجـهـك صاغ البدر iiمكتملاً
إنـي  عـجزتُ عن التفسير iiسيدتي
وأوّلي  ليَ ما استعصى الخيال iiمعي
كـل الروايات باحت سرَّها ... iiوأنا
إنـي قـدمـتُ إلـى عينيك مقتحماً
فـخِـلـتُ  عينيك أجراماً iiتباغتني
ومـا  عـرفت بأن الشمس iiموطنها
وإذ ضـيـاءٌ مـن العينين iiيأسرني
فـاستسلمت  لقوى الأسحار iiأسلحتي
مضى بيَ الجند نحو السجن في فرحٍ
غـنـائـمُ الـحرب أفواجاً iiتسيرها
عـبرتُ  منطقة ً ... بالعطر عابقة iiً
فـقلت:يا جندُ من أين العطور iiأتت؟
قـالوا:جهلتَ  ... وما أخفيت ذائقة iiً
هـا قـد وصلت إلى منفاك يا iiولدي
فـقـلتُ:يا  أنت ... يا نوراً iiيُقيدني
أسـكنت  قلبي في قلب التي iiحكمت
فـيـنـشـر الـعشق أنغاماً مرتلة ً
ومـن لـذيذ هواك العذب ذاق iiدمي
سـقـيتني  من سلاف العشق iiأطيبهُ




















أم  مـن عيونك سرّاً ترسل الشهبُ؟
فـمـن خـدودك يوماً كوِّرت iiقببُ؟
فـفـسـري ليَ ما حارت به iiالكتبُ
فـفـي الـخيال شكوكٌ ما لها iiأرَبُ
روايتي  تعلن الشكوى ... iiوتنسحبُ
غـيباً  ... لعلي من الأسرار iiأقتربُ
فـمـن شـعاعك دوماً كنت iiأرتعبُ
عيناك  ... فيها لعمري يخلق iiاللهبُ
يُـقـيد  القلب ... بالأسحار iiينجذبُ
وانـهار  تحت لهيب الأعين iiالعجبُ
كـأن  فـي قـلبي الياقوت والذهبُ
يـدُ الجمال ... عن الأنظار تحتجبُ
يـحـتار قلبيَ فيها ... ثم يضطربُ
كـأنـمـا الـنرجس الأخاذ iiيقتربُ
فـفـي حـدائـقها لا يُجهل iiالسببُ
فـانـعم  بسجن ٍ به الأشواق iiتلتهبُ
فـفـوق قلبك يحلو الرقص iiواللعبُ
عليه بالسجن ... طول العمر iiيرتقبُ
يُـراقـص القلبَ في ألحانه iiالطربُ
والـدَمع  من سحب العينين iiينسكبُ
فذاب  قلبيَ ... حتى غاصت iiالرُّكبُ

              

* بحر البسيط