ضميرنا المستتر
01كانون22005
د.إبراهيم الأسود
ضميرنا المستتر
شعر:د.إبراهيم الأسود
بـأي عـذر ٍ إلـى الـتـاريخ أزرى بـنـا حـيـن خـاطرنا بذمتنا جواً .. وبحراً .. وبراً ، في مصائرنا و نـازعـتـنا الجهاتُ الستُّ وجهتنا فـي كـمـب دافيد إجرامٌ أعِدَّ ، وفي و زُعـزعـت ثَـمَّ أعـلامٌ و أشرعةٌ والـريـح قـاصفةٌ .. والشمس كاسفةٌ وعُـطـلـت طرق الإحساس في دمنا عـشـرون واثنان ، شالت من بيارقها فـلا قـريـشٌ ، ولا بكرٌ ، ولا جُشَمٌ مـمـالـكٌ مـا أقـيـمت حولها جُدُرٌ برقُ الصواعق ، رعدُ الطائراتِ ، إلى فـبـال بـوشٌ عـلـى آنـافهم كرَماً لـم يـبـق من ديننا ، أو من عروبتنا و جـمـلـةٌ مـن شـعاراتٍ نرددها نـعـود يا قدسُ ، لكن أين كيف متى؟ ولا تَـهـن يا عراق المجد ، نحن هنا مـا نـحـن إلا صـغـارٌ في حقيقتنا عـوراتُـنـا كـلـهـا للعين ظاهرةٌ مـحـرمٌ فـي لـهانا ، والرؤوسُ عَثا واسـتـحكم الذل واستشرى الهوانُ بنا نُـهـيـبُ بـالـحـظ يستبقي بقيتنا لـمّـا اقـتـفـيـنا هداةً ضل سعيُهمُ قـال اذهـبوا (حيث ألقَتْ) إنكم بشرٌ * * * مـن أي بـقـعـةِ رمل ٍ عُربُنا خُلقوا الـنـاسُ حَـطّت على المريخ صاعدةً و الـنـاسُ وحَّـدها بغيٌ ، و واحدُنا غـابـاتُ نـاس ٍ تهابُ العينُ كثرتَها نـام الـزمـانُ وهـم يـقظى لآونةٍ و الـبـعضُ قبل قيام المحنةِ انبطحوا و الـبعضُ قد أسلموا للغرب صانعِهِم و هـم بـأسـمى معاني القتل ماقُتلوا يـا قـدسُ لا تـرْجُ مـنـا نجدةً أبداً نـاموسُنا عاد كالناموس ِ ،إن عَصَفتْ و يـا عـراقُ أغِثنا أنتَ ، مُتْ عَجلاً ثـلاثـمـائـةِ مـلـيونٍ تضيقُ بهم نـبـيـع عشرين مليوناً ، يعيشُ بهم لا ديـنـنـا ، لا غـنانا ، لا عروبتُنا أضـفـت على قُبحنا من حسنها طرَفاً و كـلـنـا أمـراءٌ ، لامـنـاص لنا و كـلـنـا عـظـماءٌ ، لا نُطيقُ لها و كـلـنـا حُـكـمـاءٌ ، لا يُقاسُ بنا و كـلـنـا حـلـمـاءٌ ، من بَلادتِنا و كـلـنـا عـلـمـاءٌ ، من جَهالتنا و كـلـنـا أدبـاءٌ ، مـن ثـقـافتنا و كـلـنـا شـعـراءٌ ، من حَماسَتنا * * * الـثـأرُ يـلـغـى إذا ثارت غرائزُنا قـد تـخـطر القدسُ في أذهان قادتنا و لا تُـؤثـرُ فـي وجـدانـهـم أبَداً بـنـى لـنـا أوّلـونـا المجدَ شاهقةً هـل سـائـل ٍ نفسَهُ بالجدِّ أو فَرَضاً * * * يـا أمّـةً فـي ظـلام الـلـيل قابعةً ضـيّـعـتِ حزمكِ مذ ضيعتِ طائعةً فـالآن فـاسـتـنـجدي للثأر أغربةً أو فـاعـلـمـي أنـها حربٌ صليبيةٌ إذِ الـعـراقُ غـدا بـالحرب مبتَدَءاً فـلا الـكـويـتُ و لا الأردنُّ آمـنةٌ بـيـادرٌ حـول نـار ٍ أوقِـدت عَبَثاً فـلـتـرجـعـي لـكـتاب الله معلِنةً و لْـتـرفـعـي بـدلَ التيجان عاليةً (وفـاءُ) (آيـاتُ) (إيـمانٌ) و زمرتُها بـهـؤلاء يُـشَـقُّ الـفـجـرُ منبلجاً لا بـالـذيـن إذا قـط ٌّ تَـثاءبَ ، أو دعـوا أطـيـفـالـنـا يحمون عزتَنا الأمـرُ أكـبَرُ من طفل ٍ و من حجر ٍ أسـلافُـنـا أدركـوا هـذا و حكمتهُ يـا مـسـلـمونا ، و يا أحرار أمتنا الـنـصـرُ أقرب من حبل الوريد إذا ( إن تنصروا الله ينصرْكم ) إذاً فضَعوا | نعتذرُمـمّـا أسـاءت لـه سَـوْءاتُنا فـاجـتـاحـنا ضارباً ناقوسه الخطَرُ تـحـكَّم النسرُ .. والتمساحُ .. والنمِرُ الـفـوقُ والـتحتُ ثم الأربَعُ الأ ُخَرُ أوسـلـو اجتماعٌ ، وفي مدريد مؤتمرُ مـن الـسـفـينة ، والألواح والدسُرُ والـبـدر مـنخسفٌ .. والنجم منكدرُ الـذوقُ والـشـمُّ والأسـماعُ والبصَرُ ثـلاثـةٌ ، وأطـيـحَ الـتسعةُ العَشَرُ و لا تـمـيمٌ ، ولا قيسٌ ، ولا مضرُ ! لـكـنـهـا قـد أقـيـمت بينها جُدُرُ غـيم الحرائق،شاموا الغيثَ وانتظَروا فـأعـلَـنوا الشكر ، ظنّاً أنهم مُطِروا إلاّ الـدعـايـةُ ، والأسماءُ ، والصُوَرُ يـكـاد مـن ثـقـلها التاريخُ ينأطرُ لاضـوء فـي الأفق يستهدي به النظرُ و لا حـقـيـقـةَ إلا الـكِذبُ و الهذَرُ و بـالـقـيـاس إلـينا يكبرُ الصِّغَرُ أمـا الـضـمـيـر لدينا فهو مستترُ فـيـهـا جُمادى ، وفي أجوافِنا صَفَرُ حـتـى قـبـلـنا بما لا تقبلُ الحُمُرُ و الـحـظ لـيس له دخلٌ ، بل القدَرُ سـاروا بنا كيف شاءوا، لا كما أ ُمِروا عـلـى الـمجاز ، وإلا لستمُ البشَرُ !! * * * مـن أي طـينةِ أرض ٍ سَبْخةٍ فُطِروا و نـحـن فـي هُـوّةٍ عـمياءَ ننحدرُ فـي ذاتـه اثـنـين مقسومٌ ومنشطرُ كـأنـهـا الـشوكُ ، لا ظلٌّ و لا ثمرُ حـتـى إذِاسـتيقظت أعداؤهم شخَروا و البعضُ قبل اشتعال الفتنةِ انصهروا و بـالـعـروبـةِ و الإسلام قد كفروا لـكـن بأوطا معاني الأسر هم أ ُسروا و لا يَـغُـرَّنْـكَ أنـا مـعـشرٌ كُثُرُ ريـحٌ ، يـغـيبُ ، فلا عينٌ و لا أثَرُ لـيـغـتـذي بـك هذا الدود والحشَرُ بـقـيـةُ الـوطن المنهوب لو قُبروا عـشـرون لـصاً ، ليقتاتوا ويتّجروا لا جـذرُنـا الحر ، لا تاريخُنا العطرُ بـل لـيـس يـظـهر منها عندنا أثرُ مـن الـعـبـيد سوى تنفيذ ما أمروا رَدّاً إذا نَـهـبَـتْ أقـواتَـنـا الهرَرُ إلاّ هَـبـنَّـقَـةُ الـقـيـسيُّ و النفَرُ كـأنـنـا فـي مـسـاليخ الردى بقرُ يَـهـمـي الـبلاءُ علينا مثلما المطرُ تُـشـوّهُ الـقـيـمُ الـعُـليا و تندثرُ تَـحـمـى الأسِـرّةُ حتى تَقدح السُّرَرُ * * * و الـوتْـرُ يُـمحى إذا ما دندنَ الوتَرُ فـلا يـكـونُ لـها وزنٌ ، ولا خَطَرُ إلاّ ( الـعيون التي في طرفها حَوَرُ )! عـمـادُه ، و عـلـينا هَدمُ ما عَمَروا مـاذا نـقـول لـهم لو أنهم نُشِروا ؟ * * * و إن فـي رَجَـوَيـها الشمسُ والقمرُ وصـيـةً كـان قـد أوصى بها عُمَرُ تُـعـلـي النعيق ، ولا نابٌ ولا ظُفُرُ صَـمّـاءُ عـمـياءُ ، لا تُبقي ولا تَذَرُ فـيـا لَـسـوأةِ مـا يـأتي به الخبرُ و لا الـحـجاز و لا مصرٌ و لا قطرُ مـن لـم يـطُـله لهيبٌ طاله الشّرَرُ أحـكـامَ مـا سـنّتِ الآياتُ و السوَرُ رايـاتَ عـزٍّ ، هي الأقماطُ و الخُمُرُ و (درةٌ) حـسـدت أمـثـالَـهُ الدررُ إن فـجّـروا هدفاً ، أو إن همُ انفجروا دجـاجـةٌ قَـوقَـأتْ في حَيهم ذُعِروا فـربـمـا قـلّـدونـا إن هـمُ كَبروا و الـطـفلُ أكبَرُ من أمر ٍ له ائتمَروا فـكـان مـن أجـل هذا يُعبدُ الحَجرُ تـنـبـهوا يا أ ُلي الألباب واعتبروا شـئـتم ، و شرطه ميسورٌ ومختصَرُ في البالِ (إنْ) ، و ثِقوا أنّا سننتصرُ . | الكُبَرُ