ثـورة الأشجان

عبد الرحمن الحياني

ثـورة الأشجان

    

عبد الرحمن الحياني*

[email protected]  

هـاج  الـقريض بثورة iiالأشجان
كيف  السبيل وفي السكوت iiملامة
يـا سـائـلي في دهشة iiمستغرباً
هـلا أجـلـت الطرف ترثي أمة
أضحت  تُكاد على المدى ويسومها
أضـحت رماداً تعبث الأرياح iiفي
مـن بـعد أن كانت تشع iiحضارة
عـجـبـاً لأعـظم أمة أن آثرت
عـجـبـاً  لأعظم أمة أن أسلمت
وتـنكبت  درب الهدى iiوتشرذمت
وتـكالبت  عصب الكفور iiبساحها
جـل الـمصاب ولا نصير لأمتي
أتـظـل  تبكي ضائعاً من iiمجدها
أتظل  تندب حظها في ركسة iiالتـ
حـم  القضاء وليس ينفعنا iiالأسى
وفـي  يـديـنـا ما يزيل iiشقاوة
ما ضر أرباب الحجى أن ينصحوا
ويـشـاد صـرح للرشاد iiوللهدى
ويـذاد  شـذاذ بـغوا في iiأرضنا
إنـي لأرقـب لـيـلنا أن iiينجلي



















 
والـبـؤس  عـم مكامن iiالوجدان
والـقـول غرم في دجى iiالأزمان
عـن  حـرقة عمت جميع iiكياني
أضـحـت  بـلا إسم ولا iiعنوان
ـ يـا ويحها ـ اللقطاء كل هوان
ذراتـه  لا يـلـتـقـي iiبـمكان
وتـشـيع في الدنيا صنوف iiأمان
درب  الـشـقاء وعيشة iiالحرمان
أعـنـاقـهـا  فـي ذلة iiالحملان
فـاجـتـالها  الأعداء في iiالميدان
تـبـغـي الثبور تلج في iiالعدوان
فـي بـؤسـهـا وا رحمة iiللعاني
وفـي  يـديـهـا خـيرة الأديان
فـريـط ولإذعـان iiوالـخـذلان
والـخـطـب جل بحمأة iiالطغيان
بـل يـجعل الحيران في اطمئنان
كـيـمـا  يعم النور في iiالأوطان
ويـعـاد مـجـد شـامخ iiالبنيان
وتـصـان  لـلدين الحنيف مغان
لـيـطـل فـجـر يزدهي iiبأمان

           

* شاعر سوري يعيش في المنفى