ثـورة الأشجان
25كانون12004
عبد الرحمن الحياني
ثـورة الأشجان
عبد الرحمن الحياني*
هـاج الـقريض بثورة كيف السبيل وفي السكوت ملامة يـا سـائـلي في دهشة مستغرباً هـلا أجـلـت الطرف ترثي أمة أضحت تُكاد على المدى ويسومها أضـحت رماداً تعبث الأرياح في مـن بـعد أن كانت تشع حضارة عـجـبـاً لأعـظم أمة أن آثرت عـجـبـاً لأعظم أمة أن أسلمت وتـنكبت درب الهدى وتشرذمت وتـكالبت عصب الكفور بساحها جـل الـمصاب ولا نصير لأمتي أتـظـل تبكي ضائعاً من مجدها أتظل تندب حظها في ركسة التـ حـم القضاء وليس ينفعنا الأسى وفـي يـديـنـا ما يزيل شقاوة ما ضر أرباب الحجى أن ينصحوا ويـشـاد صـرح للرشاد وللهدى ويـذاد شـذاذ بـغوا في أرضنا إنـي لأرقـب لـيـلنا أن ينجلي |
الأشجان
|
والـبـؤس عـم مكامن والـقـول غرم في دجى الأزمان عـن حـرقة عمت جميع كياني أضـحـت بـلا إسم ولا عنوان ـ يـا ويحها ـ اللقطاء كل هوان ذراتـه لا يـلـتـقـي بـمكان وتـشـيع في الدنيا صنوف أمان درب الـشـقاء وعيشة الحرمان أعـنـاقـهـا فـي ذلة الحملان فـاجـتـالها الأعداء في الميدان تـبـغـي الثبور تلج في العدوان فـي بـؤسـهـا وا رحمة للعاني وفـي يـديـهـا خـيرة الأديان فـريـط ولإذعـان والـخـذلان والـخـطـب جل بحمأة الطغيان بـل يـجعل الحيران في اطمئنان كـيـمـا يعم النور في الأوطان ويـعـاد مـجـد شـامخ البنيان وتـصـان لـلدين الحنيف مغان لـيـطـل فـجـر يزدهي بأمان |
الوجدان
* شاعر سوري يعيش في المنفى