طرفا غياب
04تموز2009
محمد الحريري
محمد إبراهيم الحريري / الكويت
قـوسُ الـمـنـيـة لا دمـع فـكـلـمـا حـدقت صوب الرجاء يد مـدت إلـى جـذر أحـلامـي أناملها أيـن الـمـفـر وفـك الموت يقرضها هـل يـسـتـطيع فمي تنعيمها وغدي وطء الـمـنـايـا كفيف الحلم يسقطني لا الـعـذر مـن تلف الألفاظ منصرف أبـوابـه فـي مـيادين الرحيل جثت أمـي أكـابـر بـالـملموس في كبدي واحـدودب الصمت في عيني فانبجست داخ الـسـؤال ولـم يـشفع لأجوبتي الـمـوت أمـاه لا فـتـوى تزحزحه قـد آن لـلـجـرح تبليغي صدى ألمي حـاز الـرحـيل على كفي فاضطربت مـن أول الـيـتـم حين الحضن فارقه فـلا تـشـاطـرنـي الأشعار مقلمتي بـقـيـت مـعـتـكفا في قاع ذاكرتي يـا حـسـرة عـضت الأوقات ساعتها والـصـبح ينفض عن أكتاف ضحكته مـرت بـقـيـلـولة الأنقاض تخبرها والضوء ينزف ساعات الضحى انفجرت لـي فـي شـوارعـها الأخرى مغامرة شـيـعـتـنـي لـمهب اليتم يا قدري أيـنـي وأيـن مـسافاتي التي ارتفعت والـعـجـز عـن موكبي أماه نازعني خـذنـي إلـى قـدمـيها لن أبارحني أمـاه لا الـصـبـر يعفيني ولا مؤقي عـنـدي مـن الألـم الـريفي ملحمة كـأنـمـا نـعـش أحـلامـي بفطنته طـفـولـة الـموت تبقى وهي طاعنة | يـعطلهاحـتـى إذا اجـتـهـدت عـين أو خـالـفـتـها جهات القنص تبطلها ومـا شـعـرت بـنـفسي حين تسألها ذات الـمـنـايـا بـلحد الغيب تنزلها عـلـى يـد الـيتم بالشكوى سيصقلها؟ فـكـيـف عـني ثمار الحزن أحملها؟ عـنـي ولا الـقـبـر عما فيه يفصلها وتـحـت مـربـطـها يختال مفصلها والـنـار تـحـت أنـين الصبر تقتلها إحـدى وخـمـسـين عينا كنت أجهلها كـأس بـمـلء دمـي حزنا أمثـِّلـُها ولا الـمـواعـظ سـيفُ الموت يقبلها والـمـشـرئـبـات نـزفا لا يوؤلها أصـابعي الخرس كيف الموت ينسلها؟ مـازلـت مـنـغـصـة الأيام أحملها ولا يـؤخـر عـنـي الـصمتَ أولها مـنـذ اخـتـلـى بزوايا النفس مقتلها ولاكـهـا تـحـت أبـصاري تململها شـمـسـا تـعـلـق بالفوضى تعللها عـن مـأتـم بـفـتيل الحزن يشعلها كـبـد يـعـلـلـهـا بالوصل مشعلها تـسـعـى لـيـرسـمني فيها تسولها قـد ضعت ، خذني إلى من بتُّ أسألـُها حـزنـين عني ، فمن عني سينزلها؟؟ روحـا عـلـى كتف التنغيص أحملها حـتـى بـمـلء فـمي أمي أقبـَّلـُها عـنـي مـعـاهـدة الأحـزان تحملها يـكـفـي لـجيلين بعد الموت محملها يـمـشـي إلـى جـهة باليتم أََنْقُلـُها بـالـصـدر مجهولة الأسباب تصقلها | تبللها
الكويت : يوم الجمعة 19/6/2009
يوم رحيل والدتي إلى ربها راضية مرضية .