واعلموا أنَّكم غيرُ معجزي الله
07أيار2015
شريف قاسم
واعلموا أنَّكم غيرُ معجزي الله
شريف قاسم
فهذي الجموعُ هوَ العِـزُّ أحياهُ إيمانُها فليستْ تموتُ مغاني السَّنى سيأتي الربيعُ بها سُؤدُدًا أينصرمُ الوحيُ ، والبيِّنات وتَبلَى الوضاءةُ في الخافقين فديْتُ بروحي المثاني العِذاب ألا أيُّهـا المشركون البُغاة يعربدُ طاغٍ ، ويهزأُ باغٍ وخطوُ الرَّزايا على صدرِه فكم لذبيحٍ جرتْ مقلتي بك الأملُ العَذْبُ ربَّ الورى لقد سلقَ الحقدُ قلبَ الخبيث وللقَدَرِ الحقِّ يومُ سِياط فعجِّلْ عدوَّ الحياةِ الزَّنيم فوزرُكَ أكبرُ ممَّـا تراه إذا جَحَدَ الحقَّ أهلُ المزاج وعاثوا فسادًا بمخلبِ ظلمٍ وأرجفَ قومٌ بسوءِ المقال ولكنْ لكلِّ اعتسافٍ زوال أتينا فقمْ ، واشهدِ المؤمنين بصحوةِ جيلٍ علا شأنُه ولا تَعْجَبَنَّ فهذي الجموع سيشرقُ فجرٌ لها في الوجود قرأنا الزمانَ ، وما أرَّخـا وكُنَّا على ثقةٍ أنَّهم وهم بالمكائدِ دافوا الرؤى ولكنْ سيبقى هُدانا الوضيء أيا أُمَّتي ضجَّ صدرُ الخطوب وأوغلَ يقتلُ أطفالَنا وإخوانُنا في دياجي السُّجون بأرجائِنا حيثُ عجَّ الخراب يكدُّ المصابُ بِهَمٍّ و وقذِ فمكمَنُ وهنٍ بهذا المقام يعاني الفؤادُ بلا جذوةٍ فَعُدْ مؤمنًـا بالمثاني الحِسان أخي إنَّ قومًـا عراهم أذىً وأمسوا كموتى بليلِ القبور فلا بُدَّ من صحوةٍ كالنَّهار فَأَذِّنْ بروحك فوقَ الدُّجى سيُخزي الطغاةَ إلهُ الورى لخبثٍ ولؤمٍ أتَتْنَا به ستُجتثُّ أركانُهم ، والنُّسوع ويبقى مآلُ العدوِّ الغشوم ويأبى الإلهُ الذي آمنتْ بأن لاتهبَّ كريحٍ عقيم وتدفنَ صوتَ الشَّقاءِ الغشوم ويومئذٍ ليس يبقى عواء سلوا الأمَّةَ اليومَ عمَّـن ثوى وألفى على الهونِ قوتَ الهوان ولم ينتضِ النأيَ عمَّـا يشين فعيشُك هذا سماتُ الخنوع مصارمـةُ الباطلِ المُحْتَفَى حقيقةُ فتحٍ مكينٍ ، وعهد فليس لبهرجِهم من ثمار وهم كالفقاقيع لايُجتَنَى لقد حملَ الشَّرُّ أحقادَه وأمعنَ بالبغيِ في كبرياء تلظَّى شقاهُ بمقتٍ لنا وما زالَ يسعى بأذنابه تهاويلُ أعدائِنا بعضُ لغظ وعن غزوِ بلدانِنا ما نأوا أباحوا المحرَّمَ في أرضِنا إبادتُنا هدفٌ لم يزل تهاوتْ حكاياتُهم ، وانتهى فما من غِنَىً عن مثاني الإله هَدَانا إليه النَّبيُّ الحبيب وفرسانُها كلُّ بَـرٍّ تقيٍّ ولعنةُ ربِّي عليهم تطول ومَن باتَ يُؤذي الكرامَ التُّقاة سيلقى العذابَ الأليمَ الشَّديد فيا أيُّها المجرم المستهين براءةُ شيطانِهم صفحةٌ فَمُسْتَوْفِزٌ لم يزل لاهثًـا يعدُّون بالشَّرِّ أوكارَهم حذاري ، حذاري ، فهم طغمةٌ فنفحُ الصحارى ، وشذوُ الربا فيُزهرُ بالمجدِ طُهرُ الهضاب فبالدين يحيا مواتُ القلوب فلا تغفلوا عن هُدانا العظيم لنا لمغاني النَّبيِّ اشتياق لقد طالَ واللهِ عمرُ الجفا تصحَّر صدري ، ومات الربيع إلهيَ فامننْ بوصلٍ قريب بكتْ أُمَّتي لابدمعٍ جرى وما عَبَدَتْ رغم جَوْرِ اللئام فياربِّ رحماكَ للوفدِ ناء ويحملُ ياربِّ شكوى الشآم وعاقبةُ الأمرِ مهما طغى لأهلِ التُّقى ، والكرامِ الهُداة فتبًّـا لأهلِ الضَّلالِ العتاة وربِّي عليمٌ بما يفعلون نظرتُ إلى النَّاصرين الجهاد فكم من محبٍّ لبذلِ الدماء وكم من شبابٍ سموا بالهدى تعودُ البطولةُ والعنفوان شريعتُنا وحيُ ربِّ السَّماء وفيها المآثرُ أبهى القطوف وطافتْ يداها بدنيا الورى فهبُّوا إليها ، وسيروا بها بغى وتمادى وظنَّ له وأوجدَ مأساةَ شعبٍ عظيم فبئسَ الشَّقيُّ اللئيمُ اللعين وأهلُ الورى شاهدوا غيَّـه أُحدِّثُ نفسي فأضحك من وأبكي شجيَّ فؤادٍ جريح وبينهما جمرةٌ من حنين وفيه قرأتُ حديثَ الوفاء أقعقعةَ البأسِ في مسمعي ويانارَ حزني على أُمَّتي سأدفنُ يأسي بكفِّ اليقين أنا المسلمُ المكتوي بالخطوب | وقرأنُهـاوتلك البطولاتُ يومَ اللقاءْ ونورُ اليقينِ بربِّ السَّماءْ وساقي عُلاهـا نديُّ الرَّجاءْ ويُبدلُ ضنكَ الجفـا بالرخاءْ وتُطوَى الرُّؤى ، ويجفُّ السَّحابْ ! وتعظمُ في الخَلْقِ نارُ المُصابْ ! وسُنَّةَ طه ، وحُلْوَ الخطابْ خسئتُم فقد حانَ وقتُ الحسابْ وحالُ بلادي وشعبي شتيتْ ! ثقيلٌ ثقيلٌ مميتٌ مميتْ ! وكم لشهيدٍ أبيٍّ دُميتْ ! وإنَِّي به يا إلهي كُفيتْ بنارٍ تلظَّتْ ، وما من مُغيثْ على الظَّهرِ ألوى ، فما من نكوثْ بزهوِ الغرورِ ، بسيرٍ حثيثْ فعجِّلْ ففيه يطولُ الحديثْ فداءٌ تمادى ، وما من علاجْ أراقَ الدِّماءَ بكلِّ الفجاجْ وأُبدِلَ عَذْبُ المنى بالأُجاجْ وللكربِ مهما يطولُ انفراجْ بأثوابِ فجرِ قدومِ الفلاحْ يُجَدِّدُ زهوًا بأسمى جناحْ رعتْها المصاحفُ رغمَ الجراحْ ويغسلُ أرواحَهم بالصَّباحْ وإرثَ اللئامِ وما فرَّخـا هُـمُ مَن أساءَ ، ومَن لطَّخـا وحاكوا الدسائسَ والأوسخا لنا الموئلَ الراسخَ الأبلخا (1) لخبثِ الفرنجةِ ، خبثِ اليهودْ عتاةٌ طغاةٌ ونحنُ رقودْ يعانون ظلمَ الجُناةِ الشَّديدْ وكادَ يضيعُ الرجا والجهودْ فؤادًا هوى بينَ رزءٍ وجبْذِ (2) وموئلُ زورٍ علي مستلَذِّ به ترتقي شطرَ سامٍ وفَذِّ تجدْ ركنَك الطودَ يعلو ببذِّ (3) وعشعشَ فيهم فسادُ الغرورْ وغابَ الجسورُ ، وقلَّ النَّصيرْ تزيلُ الهوانَ ، وتطوي الشُّرورْ تَـرَ النُّورَ يهمي بفجرٍ وثيرْ ويُفني أواصرَ غمزٍ ولمـزِ فيالقُهُم ذاتُ غدرٍ و وخزِ تقطعُهـا كفُّ مجدٍ وعـِـزِّ تبارًا بيومٍ ــ من الله ــ مخزِ بـه أُمَّـةٌ ذاتُ صبرٍ وبأسِ وتقتلعَ الظالمين بفأسِ وإن صالَ بالمرجفاتِ برمسِ لذئبٍ جسورٍ بنابٍ وضرسِ ولفَّ محيَّـاهُ داءُ انكماشْ فراقَ صَغَارٌ وطابَ افتراشْ فجاءَ على ساعديه ارتعاشْ (4) فهيهات تلقى عليه انتعاشْ بعوراتِه بينَ وغدٍ ولصِّ (5) إليه الأباةُ تنادوا بحرصِ فهُم في ضياعٍ وبؤسٍ ونكصِ (6) بأيديهُـمُ غيرُ نكْدٍ ونقصِ إلينا عيانا بغيرِ غموضْ وأفردَ للناسِ كربًا بغيضْ فداء بهذا المارِ العريضْ ليلغيَ بالخُبثِ أغلى الفروضْ ترددُه شفتانا ببسطِ فمكرٌ بمكرٍ ، وربطٌ بربطِ ومزَّقَ فُسَّاقُهُم طهرَ مرطِ (7) لديهم يُحـاكُ بمغزلِ رهطِ هُراءٌ عفا من زنيمٍ و فـظِّ وعن سُنَنٍ ذاتِ رشدٍ و وعظِ ففي صَوْنِ روحٍ سناها وحفظِ وكلُّ أبيٍّ شجاعٍ ويَقْظِ ومَن حولهم من عُتاةِ الشِّيعْ عليه من اللهِ فيضُ الجزعْ ويودعُ في حفرةٍ إذْ يقعْ بيوم الجزاءِ عراكَ الفزعْ بها الصَّابُ يُسقَى من الزُّيَّغِ (8) وهم خلفَه كالسَّفا الأسبغِ (9) كأنْ لم يشظُّوا ، ولم ينزغِ (10) تعادي من الخيرِ مانبتغي تعيدُ الفخارَ ، وتنفي الجنفْ ويلبس في العيد ثوبَ الشَّرفْ وبالدين يرجعُ ماقد سلفْ فيُبدل ربحُ العلى بالتَّلفْ وللنورِ والروحِ منا عناقْ وأُضرمَ بالشَّجوِ جمرُ الفراقْ وما السُّهدُ في العين إلا احتراقْ وفرِّجْ ، فأيَّامُنا لاتُطاقْ ولكنْ بفيضِ دماءٍ فِداكْ ورغمَ الرزايا الكِبار سِواك وفيه رضيعٌ وشيخٌ أتاك وقد لاذَ أبناؤُها في حِماك ودلهمَ خطبُ الليالي الطِّوالْ فليلُ المآسي يشدُّ الرِّحالْ وبئسَ أذاهم ، وبئسَ المقالْ ولكنْ لكلِّ فسادٍ زوالْ فشاهدْتُ أفواجَهم كالنُّجومْ ويهوى لقاءَ العدوِّ الغشومْ وعافوا اللذائذَ عافوا الهشيمْ بوجهِ الشَّبابِ الأبيِّ الكريمْ ففيها الفلاحُ وفيها المننْ تدلَّى عليها الجلالُ الحَسَنْ لتجتثَّ منها الشَّقا والمحنْ ليخضرَّ بالخيرِ وجهُ الزمنْ إذا شاءَ ماشاءَ ذا الأبلهُ فمزَّقَ بالحقدِ أوصالهُ رأينا بأفعالِه جهلهُ فسبُّوا لغيٍّ بدا أهلهُ صحائف مجدٍ عُلاهُنَّ أخوى على الشَّعبِ لم يبلغ اليومَ شأوا لها النَّفسُ رغمَ المكاره تهوى ليومٍ إليه المرابطُ يهوى وعربدة الغيِّ ، حقدُ الشَّقي أُوارُكِ ــ واللهِ ــ في أضلعي فلستُ بواهٍ ، ولا بالخلي وبارقةُ الفَرَجِ الحُلوِ لي |
هوامش :
الأبلخُ : الأفخمُ ، الأجلُّ .
الجبذ : الجذب أو الشَّد .
السَّبق ، الغلب .
لم ينتض : لم يستل .
مصارمة : مقاطعة .
البهرج : الباطل .
المرط : غطاء الحشمة للمرأة .
الصَّاب : المُـر
المستوفز : المستعد للوثوب . السَّفا : التراب الذي تحركه الرياح . الأسبغ : الكثير ، الواسع .
ينزغ : يفسد