عِشْ في جوار اللهِ واهنأْ "طارقُ"
07أيار2015
رأفت عبيد أبو سلمى
عِشْ في جوار اللهِ واهنأْ "طارقُ"
" وداعا لفقيد الثورة المصرية العميد/ طارق الجوهري"
رأفت عبيد أبو سلمى
كأسُ المنيَّةِ في البريَّةِ مُغدِقُ كم منْ جدير ٍ بالحياة ِ وقد مضى هو لم يكنْ فيها قرينَ خيانةٍ لكنهُ الحُرُّ الأبيُّ فما هوى بل هكذا كم ذا يكابدُ شوقه فإذا أجاب ندا المنيَّة ِ راحلا ً واليومَ يرتحِلُ الأبيُّ مودِّعا ً وهو الذي سكنَ القلوبَ ضياؤهُ هذا الظلامُ أليس كارهَ وَجْههِ يا عاشقَ الفَجْر ِالمُبين ِمُبشِّراً بضياء وَجْهكَ كنتَ أبلغ َ ناطق ٍ ترمي بسَهْمِكَ في وجوهِ أصاغر ٍ ولكمْ رآكَ الحقُّ صاحبَ همَّةٍ في جبهة الإصرار تحت عقيدةٍ ووهبتَ للثوار قلبَكَ ناصحا ً ووهبتهمْ صِدْقَ النصيحةِ رائداً يا داعياً للحقِّ تحملُ راية لو رُمْتَ دُنيا الخائنينَ لعشتها واليتَ دِينَ اللهِ لم تخشَ الأذى ترْجَمْتَ حُبَّكَ للضياء و للهُدَى وكأنني واللهِ أسمعُ صوتكمْ لا تتركوا فجَّ الإباء فمن أبى دُنياكمُ صَغرُتْ بعينيَ إنها فانعمْ بحبِّكَ للحياة و للعُلا | كلٌ يُوَدِّعُ راحلاً يحثو الترابَ على الحياةِ و يبصُقُ أبدا و لا لذوي الفسادِ يصفقُ تحت السفاسفِ شامخا ً يتألقُ نحو العُلا يسعى إليها يسبقُ تبكيهِ أرضُ و السَّما وخلائقُ وهو العزيزُ ، هو الصدوقُ المشفقُ وعلى الخيانة كانَ ناراً تحرقُ يأباهُ إنْ عشِقَ الظلامَ مُنافِقُ بشعاعهِ يغشى الظلامَ و يَبْرُقُ بالحقِّ ،والحقُّ الأبيُّ مُصدَّقُ تدمِي قلوباً للطغاة ِ تصفقُ وبكفِّ عزمكَ كم يُشقَّ الخندقُ يعلو على مَتن السحاب البَيْرَقُ لهمُ فما خابوا و لا هُمْ أخفقوا لهمُ وإنكَ في النصيحةِ صادقُ للحقِّ مُتُّ و عاش قلبُك يُشفقُ لكنْ أبيتَ ، وللإباء ِ حقائقُ هذا الولاءُ هو اليقينُ الصادقُ فإذا فؤادُكَ للطهارةِ عاشقُ نادي علينا هادئاً يترقرقُ ظلما ً فيومَ شهادةٍ بي يلحقُ بانتْ لأعلنَ أنها هي طالقُ عِشْ في جوار اللهِ واهنأ ْ" طارقُ" | ويُفارقُ