مجزرة الغوطة الشرقية
16نيسان2015
محمود الغانم الدغيم
حرستا القنطرة في
(يوم الجمعة 27/3/ 2015)
محمود الغانم الدغيم
رُويت مروجكِ يا حرستا إذ أن أهلك للصلاة تقاطروا حتى انتهوا خرجوا ولم يدروا بما وإذا بطائرة تغير عليهم وتناثرت أجسامهم وتفحمت هل تدفن الموتى وتقضي حقهم إبنٌ ينوح على أبيه مولولاً لو كان عاش أبو البقاء لعصرنا وأسطونُ البلاغة في الورى يا غوطة الشام العريقة في الندى أصبحت تشكين المجاعة وانحنت وبطون من كانت بيوت أبيهم وأبو عبيد الجود لألاء الندى خَطَّ الزمانُ حروفَها وتزينتْ رَكبٌ يودِّعُه ووفدٌ يلتقي وتضج بالترحاب أسماء الندى وعلى ثرى (الكُفْرين) يجلس شيخها ثم انتقلْ شرقاً إلى (مدعانة) أغنامه لما ترى سيارة تثغو فقد حان التزيل وانزوى يختار أسمنها ليقري ضيفه وعلى ثرى (الريحان) كركوش الندى سارت بجودهم الركائب شَرَّقتْ الآن تُقْصَفُ والحصار يلفها وقِرى الضيوفِ كبيرةٌ ومُحَرَّمٌ والعام صار وأصبحت أيامه في عهد (بشار) الرذيلةِ والخنا ابن الحرام وابن كل بغية تلك البغايا من سلالة (قرمط) | بالدمايوماً من الأيام كان والمسجد المعمور ضاق تزاحما حكم القضاء من السماء وأبرما والموت يغتال الشباب المسلما والناس أسكرها المصاب وألجما أم تسعف الجرحى تصيح تألما وأبٌ يكبُّ على ابنه ثم ارتمى ورأى خراب الشام أصبح هائما يُمسي عيياً بل أصماً أبكما والخير كالبحر الخضم تلاطما أصلاب من هشم الثريد وأطعما رحباً تضيق ، غدا فقيراً معدما الدار تشهد والربوع مكارما فيها المجالس حيثما أو كيفما وعلى الطريق ترى كثيراً قادما والوجه يقطر بالبشاشة باسما عبد النبي بالجود يسبق حاتما فيها أبو البركات مختار الحمى والضيف ينزل مقبلاً ومسلما عبدالكريم على القطيع مهاجما ويقيم واجبه سخياً مفعما قد سطروا سفراً وصار ملاحما أوغَرَّبتْ وصدى المديح إلى السما والأمن حلم لو يدغدغ نائما أسمعتَ أن الجود صار محرَّما رمضانَ ، كلُّ الشعب ينوي صائما في عهد ثأثاء الكلام تَلَعْثُما استوطنتْ دورَ الدعارة دائما كم خَلَّفَتْ لِقْطاً فأصبح حاكما | الأشأما
(أبو عبيد عبدالرزاق : مختار قرية حرستا القنطرة ومن وجهاء الغوطة الشرقية البارزين ، ومن الكرماء ، وأسماء : زوجته )
(عبدالنبي سيجر : مختار قرية الكفرين)
(أبو البركات مختار قرية الميدعانة ـ جنوب دوما ـ جواد كريم)
(عائلة كركوش في قرية الريحان من ريف دوما : كرماء)