غــربــة
20آذار2004
محمد الخليلي
|
|
شعر: محمد الخليلي |
|
|
|
حضرت محاضرة كان كل الحضور فيها من النساء ، ولم يكن فيها من الرجال سواي ، فقلت |
أرانــي الـيـوم منـعـزلاً
وحـيـــدا
كـلـيـل الـطرف مرتـاعـا
شــرودا
أحــسُّ بـغــربــة تـكـوي
فـؤادي
وتبــئسـنـي وتـرهقـنـي
صعـــودا
ولـكـنّــي كواســطــةٍ لـعـــقـــــدٍ
غـــدا فــي نـظـمـه عــقـدا
فـريــدا
فـإن أبدو وحيداً بين
رهــــط
مـــن الـنـسـوان يخـجــلن
الورودا
لأبـدو مثــل شـطـر مـن
ســهيل
كـقــلـب الـحـبِّ إذ ألــف
الـهـجودا
ولـكــنّ الـغـزالــة
أنـصـفــتـنـي
فبعـض شعاعـهـا يــمحـو
الجحودا
---
--
غـريـب بـيـن نـسـوان
وشــمـس
كـبـدرٍ فـي الدُّجـى ســاد
الوجـودا
ولـيـس يضيم بدراً ضوء
شمـس
فـإنّـهـمـا لقـد عـشـقـا
الـســعـــودا
فـهــذا البـدر يـســري بافــتـخـار
منـيــراً فــي الدُّجـى صلفاً
وحيـدا
ولــكــنّ الـغــزالــة أطـفــأتــــــه
وغــطّـت نــوره فـسـرى وئــيــدا
---
--
فلا جـرمَ النّـســاء مـنـارُ
عـلــمٍ
وحُـزْنَ الـفِـقــه والمجـد
التـلـيـدا
وكـنـت أظـنـهـنّ لــنــا
وهـــاداً
فـألفـيـت الـنـسـاء لـنــا
نــجـــودا
فأمُّ الـمــؤمنيـن روت صحـاحاً
وعـلّـمـت الـصـحــابــة
والجدودا
ولـيـس يـضيـرنـا عــلم
الأناثى
لـنرشـف مـن منـاهـلهـا
الـشهـودا
---
--
فـيا لهفي علـى قوم
حـيـارى
ومـن عـجـبٍ تـخــالُ القـومَ
بيـدا
ويــا أسـفى ويـا حـزني
عليكـم
فـقـد ضـيـعـتــمُ الـعـلــم الـمـديـدا
قـد احتـكروا العلوم على
رجالٍ
فـبـئـست فـكـرة تـضـع
الـقـيـودا
تـعالـوا واسـمـعـوا علم
الأنـاثى
مـناهـلَ عــذبـة طــابـــت
ورودا
فـليس يضـيركــم والـلــه
ربـي
بـأن تـصغـوا لمـن كانــت
ودودا
لـعـمرك إنّ هـذا الـعلـم
نــــورٌ
وهــذا الـنّـورُ لــم يـعرف
حـدودا |