العيون السود
09أيار2009
ياسمين رباح الشرفا
ياسمين رباح الشرفا
يقول الشاعر إيليا أبو ماضي في قصيدته ( العيون السود ) :
ليت الذي خلق العيون السودا خلق القلوب الخافقات حديدا
هي نظرةٌ عرضت فصارت في الحشا نارا وصار لها الفؤاد وقودا
وقد ألهمتني رائعته أبيات قصيدتي هذه .. فكانت كلماتي أيضا في ( العيون السود ) ..
إنَّ الـذي خـلـق العيون فاغضُض لِحاظك إن رأيتَ محاسناً فـالـعـشقُ نارٌ تصطلي بلهيبها ولـدى الـقـيـامةِ حسرةً وندامةً فاحذر سهامَ اللحظ تخترق الحشى وتـحـيـل برد القلب حرّا ملهبا إنّـي لأعـجبُ من عليلٍ بالهوى يـشـقـى بسقمٍ ليس يَبغي كشفه يُـكـوى بـجمرٍ ليس يُطفئُ حرَّه قد كان حُرَّا قبل أن يشري الهوى قـد كـان يـومـاً سيِّداً في نفسه قـد كـان يحسب أنَّه فوق الثرى يـقتات من لوعاتِ آهٍ في الحشى يـا ليت شعري ما سيفعل في غدٍ بـالـقـلـب يشكو للمليك مرارةً يـبـكـي دمـاءً ليت ينفعه البكا حُـرِم الـسكينةَ في الحياة وبعدها نـفنى ويخبو الشوق بعد ضرامه والله حـيٌّ لـيـس يـبـليه الفنا ويـعـيـد لـلميت الحياة بحوله | السودالـلـسـترِ أرسى شِرعةً مـن قـبلِ أن يغدو الهوى معبودا حـالَ الـحـيـاة تلوُّعاً وشرودا وتـحـرقَّـاً وتـمـزُّقـاً وهدودا وتـلـف حـولـك أحبلا وقيودا والـصـمـتَ فيهِ قصفةً ورعودا يـبـلـى بـعـلِّته أسىً وهمودا ويُـسـائـل الداءَ العضالَ قعودا بـل يـرسـلُ الألحاظَ منه وقودا ويـصـيـر عـبداً بالعنان مقودا والـيـوم أضـحى خادماً ومسودا لـكـنَّـه عـاف الـترابَ رقودا ويـعـيـش يأمل أن ينال وعودا يـوم الـقـيامة بالضلوع شهودا وشـقـاوةً وجـهـالـةً وجمودا قـد كـان يـبكي جفوةً وصدودا ما ضرَّ لو عشق الفؤاد ودودا ؟؟! والـقـلـب يـبلى سكنةً وركودا وهـواه يـمـلـؤ بالحياة وجودا ويـحـيـل أشواك الفؤاد ورودا | وحدودا