نبضَةٌ مِن رُوحِ المولِد..
28آذار2009
يونس البوسعيدي
يونس البوسعيدي
وُجِـدَتْ بِـكَ الـدنـيا، ولَمَّا نـامـوسُـهـا، قـيُّومُها مِنْ موتِها يـا مـن جُعِلْتَ الروحَ تُحيي ميتَها أدعـوكَ تـنـثـالُ الـسماءُ بِمُقْتَدٍ أفـلا تُـرامُ بـك الشفاعةُ والمنى غـيـمـاتـنـا جَفّت، كأنَّ جفافَها وكـأنَّـمـا حـكـمُ "السقيفَةِ" هَمُّهُ كـم مِـنْ خـلائـفَ خلّفَتْنا حسرةً أنـكـى مـراراتِ "الأهِـلّةِ" تيهُها فـي ( حيْصَ بيْصَ ) فَمُدّعٍ لِمحمّدٍ أسـنـابِـلَ الـبطحاءِ، يا نخَلاتِها و صـلـيـلَ سيف الفاتِحين مُكَبّرًا ضـاقَ الـخِـناقُ وهُوِّمَتْ أحلامُنا نـرجـوا ثُـنـيّاتِ الوداعِ وأبطُحًا فـي كـل أمنيةٍ سجاحُ و ربّما ال يـبكي الحزانى حينَ ضاقَ رجاؤهُمْ لا تـأخـذوا بِـلِـحـاهُمُ، فقُلوبُهم إنِّـي حـزيـنٌ لستُ أعلمُ ما الذي فـكـأنـنـي في زُمرةٍ سِيْقَتْ إلى فصحَتْ وقد هَوتِ القِبابُ كما هوى وصحَتْ على حادي الصليبِ يؤمُّها فـغـدا الـهـدى شَكْلًا كأيِّ مُجَسَّمٍ وأنـا الـوَرِيثُ، ورَثْتُ أخلد معجِزٍ أأتـيـهُ تِـيـهَ الـسـامريِّ و آلِهِ تَـعـمى البصائرُ، والقلوبُ يُضيئُها تـعمى النفوسُ، ولا هدًى لِعوارِها سَـتَـلـوذُ يـا ربَـاهُ أينَ مُحمّدٌ؟ نـرجـوا شـفاعَتَهُم، ونستهدي بِهمْ ومـتـى تَـعِزُّ على الغريقِ سفينُه يـا ربُّ فـي عـنُقِ الزجاجةِ أمّةٌ غَـنَّـيـتُ فـي آمـالِـها وكأنني و إذا تَـغَـشَّاني الأسى ، فَتخالُني فـأنـا الـمُضمَّخُ بالحنينِ مُشعشعًا سـأظَـلُّ أنـفـخُ فـي الرمادِ لِقبّةٍ سـأظـلُّ أنفخُ في الرمادِ، و غايتي بِـالـشِـعـر، بـالـقرآنِ، بالص بـالسِيرةِ ال"ملئت" جميعَ جوانِحي نـوَّرتُ قـنـديـلـي بِسيرةِ أحمدٍ أضواهُ لي الشهرُ ال(ربيعُ) ، وإنّني و الـمُعجِزاتُ تَهاطَلتْ، و هطولُها آيـاتُ مـيـلادِ الـنـبـيِّ دلائلٌ إيـوانُ كـسـرى هُـدَّ مِنْ شُرُفاتِه و خـبَـتْ بِفارسَ نارُها، كغريزَةٍ و لـتَـمـحَـلـنَّ زواخرٌ كبُحيرةٍ ربَّـاهُ، إنَّ الـدهـر فـي ناموسِه هـيـهـاتَ لـلإنسانِ غير مُحَمّدٍ وُلِـدَتْ بـهِ الـدنـيـا و لمّا يُولَدِ | تُولَدِ و حـيـاةُ هـذا الخلقِ نَهجُ مُحمَّدِ هـل بـعـثةٌ أخرى بِروح المولِدِ أبـدًا، كـأنكَ مَحْضَ روحٍ سرمَدي بِـمُـحَـمّدٍ.. بِقَمِيْصِ ذاكَ المُقْتَدي أنـتَ الـشفيعُ، وأنتَ أغوثَ مُنْجِد مـوتٌ، ولـم تَـبْرُقْ غيومُ المَسْجِدِ عَـلـمُ الـقـبيلةِ، أو وثيرُ المِقْعَدِ لِـخـلـيـفـةٍ كـالـعبدِ للمُستَعْبِدِ أنْ لـيـس تـدري عبدَها مِنْ سَيِّدِ نَـهـجًـا، و يـالَـهُ مُدَّعٍ لَمْ يُحْمَدِ هـل للصهيلِ صدًى قريبُ الموعِدِ لـلـه، لـيـتكَ – عادِلًا – لَمْ تُغْمَدِ حـتـى كَرِهْتُ الحُلْمَ يُفْرِحُ مرقَديِ مـا عـادَ مَنْ يسري بِها أو يغتدي مَـهـدِيُّ –كـذّابًـا- مُسَيْلمةُ الغدِ لـولا الدعاءُ، جعلتُ دمعيَ مُسْعِدي ظـمأى، وماذا حيلةُ القلْبِ الصديْ أبـكـي؟ ومَنْ أرثي؟ و فِيْمَ تَوَجُّدي قـدَرٍ بـلا حـولٍ، و لَمْ تُجْرِمْ يديْ عـن عـرشِـهِ القُدْسِيِّ نجْمُ الفرقَدِ تُـغْـذى بـكأسِ دمائِها ، والغرقدِ و "مُـفـبـركًـا" بِـمُبَشِّرٍ و مُعَمِّدِ طـوقُ النجاةِ، ومنهلُ الروحِ الندِيْ فـي تُـرَّهـاتٍ دُلِّـسَتْ مِنْ مُلْحِدِ زيـتٌ بِـفِـطْـرتِها (ذكيُّ المَوقِدِ) إلّا هـدى الـقـرآنِ أهـدى مُرشِدِ أو أيـنَ أصـحـابُ الـنبيِّ مُحمَّدِ لـو أنّ قـلـبًـا بالهُدى لا يَهْتَدي سَـألَ الـنـجـاةَ بِمَوْجِ بَحْرٍ مُزْبِدِ تَـشْـكـو المخاضَ بُعَيْدَ عُقْمٍ أسْودِ أذّنـتُ لـلـفـجرِ المُضيء الأسْعَدِ أبـكـي الـقبابَ شجًى كبَرقة ثهمدِ بـأريـجِ " ذي سلَمٍ" و ذاكَ المعهدِ نـضَـرَتْ بها الدنيا كلونِ العسجَدِ -بـبـسـاطَـةٍ- إحياءُ مِلَّةَ أحمدِ لواتِ، بالأذكار ترفعُني بِنور تَهَجُّدي أمـلًا، كـأنّـها في الشدائدِ مَعبدي و جـعـلـتُـهـا نَهجي ولَمْ أتَردّدِ في ذاكراتِ الفجرِ شَدوٌ "مِعبدي"[1] وعـدٌ يَـحـولُ إلـى وعيدِ مُهَدِّدِ عـلـويّـةٌ عـن مـولِـدٍ مُتَجَدِّدِ وهـيَ الـطـغـاةُ تُـهَدُّ هدَّ مُشَيَّدِ بِـالـنـفْسِ إنْ طمّتْ ،بِحَقٍّ تُخْمدِ غـاضَـتْ، وإنْ رُفِدَتْ بِما لَمْ تُرفَدِ تَـرنـيـمَـتـي، و فِراسةٌ لمغرِّدِ هـو سِـرُّ روحٍ دونَـه لَـمْ تُسعَدِ وحـيـاةُ هـذا الـخلقِ نهجُ مُحمّدِ |
[1][1] معبد: من أشهر المغنين العرب