صوفية النيران
21آذار2009
يحيى السَّماوي
يحيى السَّماوي
يـامُـنقذي مني : أمِثلي تـرمي بهِ على رصيف الهوى فـأيـن َ زعْمي أنني صخرة ٌ صـوفـيّة َ النيران ِ لا تُطفِئي قـارَبْـتُ " ستينا ً " ولمّا أزلْ جِـئـتِ فـغـنى وتَرٌ مُهْمَل ٌ واتـخـذ َ الـحَمامُ من نخلتي وضـاحَـكـتْ باديتي غيمتانْ فـكـلـمـا قلتُ وداعا ً بَكتْ وخـاصَـمَتْ خضرتها واحة ٌ عـيـنـاك ِ محرابٌ وخَمّارة ٌ وجـدتُ نـفسي ضائِعا ً فيهما كيف التقينا ؟ أين َ يا حلوتي؟ ألـيـس عُجبا ًيلتقي ساحِلانْ تـلاقـيـا طـفلين ِ في غفلة ٍ تـصـيـخُ عينايَ إلى بوحِها إنْ ضَـحِـكتْ دثرَني صوتها فـرَّ فـمـي مـني إلى ثغرها واجـتمعَ الضِدّان ِ : صوفِيّة ٌ ويـسـتحي من يومِه ِ لو غفا وكـان لا يُـؤمِـنُ أنَّ الهوى صـوفـيّة َ النيران ِباتَ الفتى أبـدَلـت ِ مِـحرابا ً بحاناته ِ تَـنـسَّـكَـتْ حـتى رباباته ُ إذا سـرى فـالـنخلُ قنديله ُ | جَبانْتـؤسِرُهُ ب" غمزة ٍ " مُقلتانْ ؟ مُـضـرَّجا ً بعِشقه ِ شامَتان !ْ عَصِيَّة ٌ على فتون ِ الحِسانْ ؟ نـارا ًبـهـا يَطهِرُالأصغرانْ طـفـلا ً له ُ بناهديك ِ افتِتانْ وغـازَلـتْ نـافِـذتي نجمَتانْ بـيـتـا ً ظليلا ًسقفهُ الفرقدانْ فـأعْـشَبَ النعناعُ والهرطمانْ حـديـقة ٌ وانتحَبَ السِنديانْ ْ وريـقـة ٌ واكـتهَلَ العنفوانْ شـرقِـيّـة ٌ سُقاتها جمعُ جانْ أسـكـرُ آنـا ..ً وأصلي بآنْ ضعتُ أنا وضاع حتى المكانْ ! بـيـنهما أرضٌ وبَحرٌ وثانْ ؟ من مِدية ِ الحزنِ وفأسِ الزمانْ غـمـزا ً إذا تحدَّث َ الحاجبانْ بـبُـردة ٍ أشذى من الأقحوانْ فـراشـة ً هوَتْ على شَمْعَدانْ ومـاجـنٌ مـا قامَ وقتَ الأذانْ فـردا ً بـلا نـديمة ٍ أو غَوانْ يُـمـكنُ أنْ يفتحَ بابَ الجِنانْ مـاعـادَ يُغويه الطلا والدِّنانْ وبـالكؤوسِ التين َ والزُعْفرانْ زهـدا ً وصلى عودُهُ والكمانْ وإنْ غـفـا فـحُـلمُهُ الرافدانْ |