هُمُ الأُباةُ
09آب2014
د. عبد الرزاق حسين
هُمُ الأُباةُ
د. عبد الرزاق حسين
مهداة إلى أسودِ غزة الأشاوس ، ليوث القسام الضراغم ، أبطال الجهاد المدافعين عن شرف الأمة ، المرابطين على ثغورها ، الذين وقفوا وهم الثلة القليلة في وجه أعتى قوة عسكرية ، مع خذلان إخوانهم ، في حرب دموية استئصالية ، إلى رجال العصف المأكول ، الجرف لن يصمد بإذن الله ، وسيتوِّجُكُم ربُّ العزة بالنصر بإذن الله.
همُ الأُباةُ أُباةُ الضيمِ ما همُ الأُباةُ لنصرِ الله قد ركبوا همُ الأُباةُ لِدَحْرِ الظُّلْمِ قدْ نَفَروا إلى جنانٍ بها الأنهارُ من عسلٍ همُ الأُباةُ بصخرِ العزِّ قد ضربوا همُ الأُباةُ شُداةُ المجدِ لم يَهِنُوا همُ الأُباةُ القابضونَ على همُ الأُباةُ لنيلِ المجدِ قد نَصبوا همُ الأُباةُ وعينُ اللهِ تحرسُهُم فيها يُجيلون خيلاُ في أَعنَّتِها قدْ ضمَّروها فطارتْ دونَ طائرِها قسّامُ مِنْ شُهُبِ الأرماحِ طالعُهُ قادوا المعاركَ لا جبنٌ ولا خَوَرٌ همُ النجومُ نجومُ الأرضِ زينتُها كحلُ العيونِ هُمُ يا حُسْنَ منظرِها همُ الرجالُ رجالُ العزِّ قد حلفوا ألا يناموا على ضيمٍ ولو مُنحوا همُ الرجالً رجال المجدِ قد ألفوا يا أهلَ غزَّةَ كلُّ الأرضِ تحسُدُكُم يا أهلَ غزَّةَ قد شِدْتُمْ لنا شرفًا يا أهلَ غزَّةَ إِنَّ اللهَ فضَّلَكُمْ هُوَ اصطفاكم لعزِّ الدينِ فرسانًا كما اصطفى لرسول الله أصحابًا قميصَ يوسفَ قد جئتُم لأُمَّتِنا هُمْ في رباطٍ ليومِ الدين حدَّثنا تلك الجباهُ الساجدات على همُ الرجال عيونٌ في ثغورِهِمُ صنعتمُ بجميلِ الفعلِ ملحمةً للهِ دركمُ يا حصنَ أُمَّتنا حينَ الحصونُ تهاوتْ في بني عربٍ يا أيُّها العربُ الإدبارُ صنعتُكُمْ أتقرؤون كتابَ الله يا لكمُ منَ الكبائرِ إدبارٌ بمعركةٍ همُ اليهودُ عدوُّ اللهِ ليس لهم إخوانُ غَدْرٍ إلهُ الكونِ حذَّرَنا إنْ سرَّكُمْ زمنٌ من ضعفِ أُمَّتِنا | هانواكلا ولا خَضَعوا يومًا ولا ما ضرَّهم أبدًا تَرْكٌ وخِذلانُ باعوا النفوسَ ووعدُ اللهِ غفرانُ والحورُ بهجتُها والوردُ ريحانُ فسالَ منهُ ينابيعٌ وغدرانُ بهم عَلَوْنا وأعداءٌ لنا دانوا جمرِ الأمانةِ والإيمانِ مذْ كانوا هاماتِهم ولهُ الأرواحُ قُربانُ أرضُ الرباطِ لهم سبقٌ وميدانُ همُ الفحولُ لخيلِ اللهِ فرسانُ هيَ الصواريخُ دَكَّتْ وهي شهبانُ يرمي برمي إلهِ الكونِ طعّانُ فضرْبُهُمْ في العدوِّ اليومَ أَلوانُ وَحِلْيَةُ الفخرِ للتاريخِ قد زانوا وللعيونِ عيونِ النصرِ إنسانُ وأقسموا ولهمْ في الصدقِ برهانُ منَ اللجينِ لهم تاجٌ وعقيانُ قهرَ الصِّعابِ وفي الأنفاقِ سلوانُ أهلُ السماءِ لكمْ درعٌ وأَعوانُ فوقَ النجومِ علا مجدٌ وبنيانُ عصابةُ الحق جندُ اللهِ شجعانُ ففي الرباطِ لكم أجرٌ وإحسانُ فأَنتُمُ لنبيِّ اللهِ إخوانُ فأبصرتْ بقميصِ الحِبِّ عميانُ الصادقُ البرُّ في الأكنافِ عقبانُ جمرِ الغضا لهُمُ سيما وعنوانُ تبكي خشوعًا وأخرى الليثُ يقظانُ للنصرِ والفخرِ عنوانٌ وأركانُ قد عادَ منكسرًا ظلمٌ وطغيانُ بالخسرِ وَصْمَتُهُم والعارُ أكفانُ هذا الفِرارُ لهُ يومٌ له شانُ أَمْ أنكم لكتابِ اللهِ هجرانُ ؟ إنَّ التولِّيَ يومَ الزحفِ خُسرانُ عهدُ يُصانُ ولا أمنٌ وإيمانُ قد جاءَ في ذاك آياتٌ وقرآنُ فسوف تحزنكمْ الآنَ أَزمانُ | خانوا