في ذكرى المولد النبوي الشريف
07آذار2009
صالح جرار
في ذكرى المولد النبوي الشريف
صالح محمد جرار/جنين فلسطين
سيدي يا رسول الله ...!!
ها أنا ذا أقف بين يدي ذكراك المجيدة ، والبيان ضعيف الجناح ، لا يستطيع التحليق عالياً ليبلغ علاك !!
فكيف للهباءة أن تصف الشمس ؟ وكيف للسفح أن يرنو إلى القمة الشماء ؟
وكيف للقطرة أن تتحدث عن المحيط العظيم ؟
بل كيف للإنسان الملطخ برذائل الدنيا أن يقف بين يدي ذكرى سيد الأنبياء والمرسلين ؟
ولكنك ، يا سيدي ، يا رسول الله ، حريص علينا بالمؤمنين رؤوف رحيم ، وإنك لعلى خلق عظيم !
وهل نحن مثلنا بين يدي ذكراك الكريمة تائبين إلى الله ، مستغفرين ، نرجو شفاعتك يوم الدين، فننال بها – إن شاء الله – دار المتقين !!
وصلى الله عليك وسلم ، يا من بعثت رحمة للعالمين !!
في ذكرى المولد النبوي الشريف
لـمـن الـضياء أطل من علياء لـمـن الـبشاشة فاض نبع بهائها لـمن البشائر في الوجود تراقصت لـمـن الـبشائر أرّجت كل الدنا ولـد الـحـبـيـب محمد ببهائه ولـد الـذي غرس الحياة فضائلاً ولـد الـذي لـولاه مـا خفقت لنا هـيّـا اشكروا الرّحمن فهو يعمّنا هـيـا اشـكروا رب الوجود فإنه صـلـى عـليك الله يا علم الهدى صـلـى عليك الله يا خير الورى صـلـى وسـلـم مـا أقام بكونه قـد شـاء ربـك أن تكون رسوله قـد شـاء ربـك أن تكون مبشراً فـرعـاك فـي الأزل المغيب ذرّةً وحـبـاك من خلق السّماء رفيعها وشـبـبت في البلد الحرام مطهّراً ودعـاك قـومـك بـالأمين وإنهم لـكنهم –يا ويحهم – عبدوا الهوى فـلـقـد أتـيـتـهم بشرع إلههم أسْـمَـعْـتَهُم آيات ربك فانتضوا عـرفـوك كالشمس المنيرة فوقهم وصبرت يا خير الأنام على الأذى لـو كـنـت فـظـاً جافياً لتفرّقوا لـكـنـك المختار من بين الورى فـلـقـد بـذذتَ العالمين مروءةً قـد جـاء في التنزيل ذكرك عالياً عـلّمتَ صحبك أن، تكون حياتهم ووضـعـتَ في أيمانهم علم الهدى فـتـركتَ فيهم هاديين على المدى حـمـلـوا الأمانة مخلصين لربهم بـالـحـكمة المثلى وحسن فعالهم دانـت لـهـم دول تـتيه ببأسها وبـدوحـةِ الـدين الحنيف تفيّأَتْ ويـدور دولاب الـزمان فما نرى أيـن الـذيـن بـهـمّةٍ بلغوا بنا أيـن الألـى اعتصموا بحبل إلههم أيـن الألى طاروا نسوراً في العلا أيـن الـذيـن فتوحهم شهدت لهم أيـن الـخـلـيفة حين جاء مكبّراً لـتكون قدس المسلمين على المدى بـل أين أنت أيا صلاحُ لكي ترى قـد غاب عنه الصادقون فما ترى وتـرى شـعـوبـاً ذُلّلَت أعناقُها قـد غـاب جند الله عن ساح الفدا قـد غـاب أحـرارٌ مَضَوْا بشهامةٍ فـأولـئـك الأطـهارُ فاحَ أريجهم مـاذا أقـول أيـا طـبيب قلوبنا مـاذا أقـول وقـد تـركنا شرعةً فـيـهـا لما في الصدرِ طبٌّ ناجعٌ هـا قـد أضـعـنا قدسَنا وبلادَنا هـا قـد تـحـوّلـنا غثاءً طافياً لـم يـبـق من شيم الكرام سجيةٌ إنـا لـبـسـنـا عـارَنا بجدارةٍ مالي أطلْتُ القوْلَ في وصف الدّجى مـا الـنـجمُ إلا فتيةٌ نشؤوا على عـمـروا المساجدَ مخلصين لربّهم فـلـقـد أضـاؤوا ليلنا بشعاعهم مـا ضلّ سعيُ المسلمين إذا اهتدوا إنـي أتـيـتـكَ يـا حبيب قلوبنا إنـا أتـيـنـا مـطرقينَ رؤوسنا وإلـى ريـاضك جاء يسعى جمعنا أنـت الـرحيم بنا وصدرك واسعٌ غـفـرانـك اللهم فـارحم جمعَنا | ؟لـمـن الـبـهـاء بليلة غرّاءِ وافـتـرّ ثغر الكون عن لألاءِ ؟! مـا بـين ذي الغبراء والخضراء ِ فـتـضـاءل المعطار في استحياءِ مـيـلاد فـجرٍ بعد طول رجاءِ!! واخـتـطّ درب رشـادها بحراءِ! هـذي الـقـلـب بخشية ورجاءِ! بـالـنـعـمـة المهداةِ والأنداءِ ! رحـم الـوجـود بـسيد الرّحماءِ! مـا أشـرقـت شمسٌ من العلياءِ مـا أولـج الأنْـوار فـي الظّلماءِ سـنـنـاً تـقـوم بـقـدرة البناء لـلـعـالـمـين ورحمة الأحياءِ لـلـمـؤمـنـين ومنذر السفهاءِ حـتـى ولـدت فكنت خير عطاءِ حـتـى عـرِفْتَ بأشرف الأسماءِ مـن كـل رجسٍ عمّ في الأرجاءِ بـهـرتـهـم الأخـلاق بهر ذُكاءِ حـتـى عموا عن أوضح الأشياءِ فـتـنـكّـروا لـلشّرعة السمحاءِ سـيـفَ الـجهالة يا لسوءِ جزاءِ لـكـنـهـم صدّوا عن الأضواءِ حـتـى هُـدُوا لـلسّمحةِ البيضاءِ عـمـا دعـوتَ إلـيه من نعماءِ لـتـكـون فـيـهم أرحم الرحماءِ وحـبـاك ربـك صفوة الفضلاءِ فـلأنـت مـفـطور على العلياءِ لــلـه خـالـصـةً بـلاأقـذاءِ كـيـمـا يرفرف في سما الأحياءِ ذاك الـكـتـاب وسـنةَ المعطاءِ وتـجـردوا لـلـدعـوةِ الـغرّاءِ وبـحـدّ سـيف الحق في الهيجاءِ وهـوَت عـروشُ الكفرِ والظلماءِ تـلـك الـشـعوبُ بنعمةٍ وصفاءِ لـلـعـزّة الـقـعـساءِ أيَّ لواءِ كـبـد الـسـماء وقبة الحوراءِ ؟ حـتـى غدوا كالطود في النكباءِ؟ بـجـنـاح إيـمانٍ وصدقِ فداءِ؟! بـالـرحـمـة المسداة للضعفاءِ؟! مـن روضـة الهادي إلى "إيلياءِ" وتُـذَكّـرَ الـحـنـفاءَ بالإسراءِ! مـا حـلّ بالأقصى من الأرزاءِ؟! إلا نـفـاقَ الـطـغـمةِ الحمقاءِ! بـالـبـطـش والتقتيل والإفناءِ ! وأتـى عـبـيـدُ المالِ والأهواءِ وأتـى الـعـبـيـدُ بذلّةٍ وغباءِ! والـيـومَ يـخـلُـفُهُم كريهُ بذاءِ! والله يـعـلـمُ مـا بِـنا من داءِ؟! هـي شِـرْعَـةُ الـرّحمنِ للأحياءِ لاطـبَّ يـشـفي غيرُ وحي سماءِ مـن بـعـد هجر شريعةٍ سمْحاءِ فـوق الـسـيـولِ بغير ما اسماءِ فـي مـدّعـي الإسـلامِ والعرباءِ حـتـى غـدَوْنـا سـبّةَ الأحياءِ ويـلـوحُ نجمٌ في حشى الظلماءِ؟! حـبّ الإلـهِ وديـنـهِ الـمعطاءِ! وتـنـزّلـوا كـتـنزّلِ الأنداءِ!! حـتـى ارتـقـبنا دولةَ الأضواءِ بـشعاع شمسِ المصطفى الوضّاءِ بـنـجـومِ شـبّانٍ وضوءِ رجاءِ مـمـا عـلـيـه القومُ من غلواءِ وإلـى ريـاضـكِ رحلةُ السّعَداءِ فـكـن الـشـفـيعَ لأمّةِ الغرباءِ وكـن الـنـصيرَ لنا على الأعداءِ | ؟!