استسقاء
07آذار2009
شريف قاسم
استسقاء
شريف قاسم
ربِّ ... سـقـيا بشارةٍ ، فالروابي لاكـهـا الهجرُ ، والهجيرُ طواها وافترار الأفنانِ عن ثمرِ المجدِ ... قـتـلَ الـحـزنُ فـرحةً ماقَلَتْها لـسـتُ أبكي على الطلولِ ولكنْ مـاتـنـاءتْ عـن المكارهِ هزَّتْ وتـلاشـت دون الـعلاءِ خطاها لايـرى الـفجرَ قاعدٌ خلفَ شكوى فـاستثيري يا أمتي أرجَ الفتحِ ... وأعـيدي امتلاكَ ناصيةِ الفخرِ ... مـا تـلـكـأتِ قـبـلَها في بيانٍ أو شـكـاكِ الـتاريخُ في غدواتٍ وجـهُـك الأبـيضُ السموحُ أمانٌ والـلـيـالـي وأنـتِ أغلى نشيدٍ والـمـغـاني والمعصراتُ سقتْها فـربـتْـ والمآثرُ الزُّهرُ بشَّتْ وتـدلَّـتْ قـطـوفُها في التآخي وتـراءيـتِ فـيـصلا في حقوقٍ فـأقـيـمـي للناسِ ميزانَ عدلٍ ملأَ الحقدُ كِفَّةً ، وعلى الأخرى ... والحضاراتُ فيه طالعُها الشُّؤمُ ... فـاسـتـردِّي مكانَك اليومَ واسعَيْ لاتـهـابـي ، فـلـلعدوِّ انكسارٌ يـتـردَّى عُـتُـوُّهـم رغمَ مافي فـتـعـالـيْ واستسقِ ربَّك فتحًا لـتـريْ فـضـلَـه العميمَ تجلَّى مـن عـطـايـا هـناءةٍ لشعوبٍ لـكِ يـا أمَّـتـي مـواعـيدُ حقٍّ وانـفـضـي الغُمَّةَ الثَّقيلةَ يُشرقْ ولـكِ الـسُّـقيا طبتِ فيها حقولا | واجـمـاتٌ لـطولِ نأيِ فـي ثـنـايـا كـآبـةٍ واغترابِ ... تـلـوَّى عـلى شجونِ التَّبابِ ذاتَ يـومٍ مـبـاسـمُ الأرطـابِ جـئـتُ أسـتسقي بارئي لشعابي جـانـبـيْـهـا بالجدبِ والأتعابِ بـمـتـاهـاتِ وهـنِها والتَّغابي دفـنَ الـلـيلُ وجهَها في الترابِ ... وشـمِّـي من عاطرِ الأطيابِ ... عـلـى سرجِ عزمِك الجوَّابِ أو تـلـعـثـمتِ خيفةً من جوابِ أو تـعـثـرْتِ دونَـهـا بسرابِ مـا اكـفـهرتْ به رؤى الأحقابِ ردَّدتْـه شـفـاهُـهـا بـانتيابِ مـن حـنـايـا مدرارِها المنسابِ فـي بـسـاتين صاحبِ المحرابِ لـبني الأرضِ ، والسَّجايا العِذابِ مـزَّقـتْـهـا أنـيابُ تلك الذئابِ إذْ تـنـاءى ميزانُهم عن صوابِ ... فـسـادُ انـتـكـاسةِ الألبابِ ... عـلـيـه من حيرةٍ واكتئابِ بــمُـحَـيَّـا نـضـارةِ الآدابِ ولـذي الـجَورِ جولةٌ في الخرابِ عـاصـفـاتِ البغضاءِ من إدآبِ فـوقَ أزكـى صـعيدِ هذا الوِثابِ فـي جِـفـانٍ ثـجَّاجةٍ و خوابي ورحـيـلٍ لـوطـأةِ الأوصـابِ فـاطـلـبـيها باللهِ من خيرِ بابِ ألـقٌ فـي الـدجى على الأهدابِ خـالـيـاتٍ مـن لوثةِ الأوشابِ | السَّحابِ