غزة .. صمود وعزة !
د. عبد الجبار دية
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
استشاري الأمراض الباطنة والصدرية
على إثر العدوان الصهيوني الهمجي على غزة هاشم في أواخر كانون الثاني 2008 م والذي أسفر عن سبعة آلاف بين شهيد وجريح جلّهم من المدنيين ..
تكتب التاريخ .. غزّة
ترسل الآيات ..غزّة
تقرض الأشعار ..غزّة
وتناجي الله في الأسحار .. عِزّة !!
* * *
تلك غزّة ..
شيبُها .. شُبّانها
غِيدها .. أشبالها
الثواكل .. والأرامل
الكهول .. والشّيوخ
لا تُبالي من تآمر
لا تُبالي من تواطئ
لا تُبالي من غدر
لا تُبالي من فجر
قد خبرنا ..
كلّهم في ساعة الشدة أوغادٌ غُدُر !!
* * *
تلك غزة ..
لا تبالي هجم البغي عليها
لا تبالي ألَب العُرب عليها
لا تبالي دُمرت أحياؤها ..
لا تبالي جُرّفت أطرافها ..
لا تبالي قتلت صهيون
أطفالاً صغارا .. أو نساءً أو كبارا !
بدماء الشّعب تستمري فطيرا
للطواغيت الكِبار
سيظلون صِغارا
ويُلقّون صَغارا !!
* * *
غرقت ذُؤبانهم في دمنا
شمل الأعرابَ عارٌ وشنار
إن صمت القوم عيبٌ
إن شجب القوم عار
ودم الأطفال شلالٌ
وللعربِ القرار
أين يا عُرب المروءاتُ .. وأيام النِفار !؟
أين من خزي فِرار !؟
* * *
يا له نصر من الله وعِزة !
دُحر العدوان وعلت بالنصر
والتمكين غزة ..
* * *
تلك غزة ..
سوف تبقى .. قاهرة
وعلى الآماد تبقى .. ظافرة
و على الأعداء تبقى .. ظاهرة !!
تلك غزة ..
في عيون القوم قرحٌ
في حلوق الكلِ غزة ...!!