رسالة إلى القمة
محمد عبد الرحمن باجرش
[email protected]
قـمـةٌ تـعـقب قمة
لا ترى فيها من الأمر
خـطـبةٌ توِلد خطبة
قـمـةٌ تـحـمل أمة
تـتـهاوى والى القاع
أيـن عشقُ النور فيها
أيـن إخلاصٌ وبيعة
أيـن أحـفادُ المثنى
أين من يشري الجنان
أيـن مـن يملأ كوناً
فـكما الطاؤوس عشنا
أ لـهـذا قـد خـلقنا
فـلـنـا مـجدٌ وعزٌ
كيف نُعرض عن حياة
أمـة تـمـلك فجرا
تـتـهاوى في ظلام ٍ
فـسـمعنا بوقَ سوء
لـن نـعـيشَ بسلام
فـجيوش الشر تخشى
لا تـرى الخُلقَ كمالاً
هـكذا الشيطان يلقي
أمـةٌ مـلـيار فرد ٍ
فـتـرانـا نـتخبط
فـرجـالٌ لا رجولةَ
وفـتـىً حـار بفكرٍ
أمـل الأمـة يـغلي
آهِ يــا أمـة طـه
لـيـس بعدَ الله عزة
فـكـمـال قد تجلىفـي خطوبٍ مدلهمة
الـمـسمى إلا اسمه
غـمة من بطن غمه
لـيـس فيها أي همة
ومـن أدنـى مـلمة
ولـها في القاع ظلمه
أيـن أَيـمـانًٌ وذمه
أيـن عـمـارٌ وأمه
وثـمـنـها لا يهمه
بـعـدالـتـه وسلمه
يعرض الريش ووهمه
أم لأقـدار و حـكمه
يملك الروحَ و جسمه
شمسها الوحيُ وعلمه
وبـهـا البدر ونجمه
صـنـع إبليس وإثمه
يـقـلب النعمة نقمة
إلا إن عـشنا كحزمه
شـدة الـحق ولطمه
وتـرى الإسلام تهمه
حـمـم الـشر وسُمّه
ولـهـا مـليار ثلمه
في جهالاتٍ وخُصمه
و نـساءٌ دون حشمه
بـيـن أفاكٍ و زعمه
مـن له يطلق سهمه
لـيس بعد الله رحمة
لـيس بعد الله عصمة
فـبـه النور و ختمه