غضب لغزة
02آب2014
د. فلاح محمد كنه
د. فلاح محمد كنه
أحرِقْ بغضبتِكَ الأعداءَ والجمرا أطلِقْ لهيبَكَ وأملأ غيظهم مِزقاً مَن يحتسي النارَ لم يعبأ مخاطرها واثبُتْ على المُرِّ تستلهم عزيمتَه خبُرْتُ صمتَكَ رعدا غير منقطعٍ صبراً على الجرحِ إن ينزفْ فقد نزفتْ راياتُ مجدكَ للعلياء مكرُمةٌ أيقظ ضمائرنا ,ماتت ضمائرُنا تخاف من صمتها الأشباهُ إن عزمتْ هم منكِ يا غزّةُ الأعرابُ حانقةٌ ملوكُنا,أُمراءُ السُّحتِ قد غرقوا والشعبُ لاهٍ وبحرُ الظلمِ يُغرقهُ حتى تغافلَ عنهم مجدهمْ ونمى رضوا بعيشٍ ذليلٍ حيثُ تسكتهمْ إخوانكم يا شعوبَ العُربِ يقتلهم لكنَّ غزّةَ رغم الجوعِ صامدةٌ بها رجالٌ تحدّوا الموتَ وانطلقوا هم عصبةٌ الحقِّ ما ذلّوا وما وهنوا من الدُّجى سلخوا الظلماءَ فانطفأتْ اللهُ أكبرُ ما هبتْ جحافلُنا يا غزّ ينتابني جرحٌ ويُؤلمني في القلبِ أزمنةُ الأحزانِ تعصفُ بي أنا الغريبُ عن الدّنيا وعن أملٍ أنا وأنتِ لنا الأكوانُ شاهدةٌ النصرُ يُشرقُ من عينيكِ في زمن | واثأرْ لشعبِكَ ممَنْ عانق واجعلْ جماجمهم مِن كَثرةٍ جسرا إني رأيتُكَ تسقي جُندهمْ قهرا كي تحصدَ العزَّ والأمجادَ والنّصرا يصمُّ أسماعهم أو يهدم العُمْرا مع الجراحِ قلوبٌ تنزف الصبرا لن تنحني رايةٌ تستسهل الأمرا في حانة الخمرِ إذ أُترعتْ سُكرا تستنكرُ العذرَ أو تستنطقُ العُذرا قد جئتِ في زمنٍ يستبشعُ الحرّا في شهوةِ الصمتِ ما هم جاوزوا شِبرا راضٍ بمن ضيّعوا أوطانَنا غدرا ذلٌّ عليهم كبحرٍ أنكرَ البرّا دنيا لها ركنوا واستوطنوا الجورا صمتُ الشعوبِ ومَنْ يقتلهمو جهرا كالشمسِ تبعثُ في أعمارنا عُمرا كالشُهبِ في ليلةٍ كانوا لها سترا وبُشِروا جنّةً من غابرٍ بُشرى حتى استضاءَ نهارٌ يرتدي قَدْرا تستنصرُ الحقَّ أو تسترجع الأسرى لكنّني رغمَ جرحي أكتُمُ الأمرا وأختبي بعصورٍ تسكُنُ القبرا ضيّعتُ فيه على أعتابهِ العُمرا للمجدِ نهوى ولم نضمُر له شرّا الحُرُّ فيه غريبٌ يقبضُ الجمرا | الكُفرا