ضاع الصبر
بوعلام دخيسي /المغرب
[email protected]أمُدّ إليك أكُفَّ الضراعهْ
يَعُدُّ من الأهل ألفا وألفا
إلهي ومولايَ هذا دعائي
عليك بأهلي وما كنتُ أدعو
صرختُ بأعلى دموعي مِرارا
أريدُ أيا كلَّ أهليَ كفا
أريد رجالا رجالا وحسبي
أرى أن أعدى العدو صديقٌ
غريبٌ عليه من الثوب ثوبي
عريقُ العروبة لا عِرقَ فيه
ولا دمَ إلا دمُ الجُرح جرحي
فلا سيفَ يُقلع إلا لرقصٍ
يقللُ مِن هولِ عِرضي وأرضي
هو العربيُّ ولا شيء أخفي
قُتِلتُ وما عاد يُجديكَ موتي
ففي ساح بغداد مِتُّ طويلا
وها أنا في شبر حشري أموتُ
أردتكَ يا شبرُ أوَّلَ قبري
وقلت لغزة يا كل عزي
ورُشي من البحر والنهر غيما
تكاد تمرُّ ولا ظل فيها
أغزةُ لولاك قلت انتهينا
وما عدت أعرف ماذا الجهادُ
أغزة إني أقول ابتدأنالطفل أتاه الظلام وراعهْ
وأغنَى القبيلة بالفِلس باعهْ
سمعتَ وغيرُك يُخفي سماعه
عليهمْ فصبري فؤادي أضاعه
وزادَ صراخُ القَبيلِ ارتفاعه
تكفكف لا الدمع لكن طباعه
من الشبه والنسْخ بعد الطباعه
وأصلَ الرزية رأسُ الجماعه
فصيحُ اللسان يُجيد ابتلاعه
ولا وجهَ يُرجى فيُكسى قِناعه
رَميتُ به السيف أرجو اقتلاعه
ولا غيظَ إلا لسمع وطاعه
وإن مات قِطٌّ لقيط أذاعه
ولا شيءَ أخشى فشعري قناعه
قُتِلتُ مرارا وذقتُ صراعه
وفي الشام يوما وفي مِصرَ ساعه
وأُبعث حيا وأحيي بقاعه
وآخِرَ قبري فزرتُ قطاعه
هبيني حياة فأنت المناعه
تكاد من الحر تنسى الزراعه
ويَمنع زورقُ قومي شراعه
فما عدت أعرف معنى الشجاعه
وما الحق حقا وماذا الإشاعه
فقولي لليلك يلقي وداعه