لحن الوفاء ...

من طالب متخرج إلى والديه في حفل التخرج

أ.د/ جابر قميحة

[email protected]

ألقاها الشاعر في الحفل السنوي لتخريج الطلاب والذي أقيم في استاد الجامعة ، وحضره أمير المنطقة ، ومدير الجامعة ، والعمداء ، والأساتذة ، والطلاب ، وأولياء الأمور .

وأرى الـلـيـل مشرق iiالبسماتِ
فـيـه روحُ الشروق والمجدِ iiوالآ
إنـه  الـعـيدُ .. عيد جامعةِ iiالفه
درة  الـجـامعات في العلم iiوالتخ
إنـه  الـحـفل ضم رهطا iiكريما
ألـف  بـدر أنارت الأفق iiوالوج
وازدهـتْ شـرفـة بضيف iiأمير
وأرى  الأرض تـزدهـي بشباب
يـرفـعـون الأعلامَ فاليوم iiنصرٌ
أيـهـا السائرون في موكب iiالعل
بـارك الله فـي خـطاكم ، ودمتم
اسـمـعـوا الزغاريدَ من iiأمهاتٍ
زغـردي  ، واسعدي فإن iiالأماني
كـنـت  أمـاهُ – نبع حب iiفعشنا
كـيـف أنسى وأنتِ طول iiالليالي
إن  غـشاني شىءٌ من الهم iiوالسُّه
لستُ أنسَى – والشوق شلالُ حزن
فـي  عـنـاق عند الوداع إذا iiما
"لا  تطلْ – يا بنيَّ – حبلَ iiانقطاع
أو فـصِـلـنـا بـهاتفٍ أو بريد
إن  يـومـا تـغـيـبُ فيه iiليومٌ
يـعـرف  الشوق من يكابد iiشوقا
وافـتـرقـنـا ، وأنت للهم iiنهبٌ
كـلـمـا خـارت الـعزيمة مِني
فـارودُ  الـدروسَ درسـا iiفدرسا
يـا أبـي الـبرَّ إنني حين iiأخطو
لـسـت  أنـسى كِلماتِك iiالنيراتِ
مـلءَ قـلـبـي جعلتُها iiوعيوني
"  غـايـة العمر أن تعيش iiشريفا
فـلـتكن - يابنيَّ – كالطود iiعزا
قـمـة فـلـتـكن ، ولاتكُ سفحا
وعـلـى قـمة الجبال تموت ال
*              *              ii*
ثـم  تـبـقى أعاليَ الطودِ iiشمسا
واعـبـد  الله فـي المعامل iiدوْما
إنما يخشى الله – بالحق – ذو iiعل
لا  تـكـن مِـعـولا لـهدم iiحياةٍ
زرع  الـسـابـقـون حتى iiأكلنا
مـا أحَـيْلي الإيثارَ والحبَّ صفوا
تـعـسـتْ أمـة إذا مـا iiتهاوت
لا  تـرومُ الأخـلاق إلا iiقـشورا
إنـهـا أمـة الـزوال سـتـفنى
رب راقـد فـي الـتراب iiسيبقى
فـي قـلـوب الورى دماءً iiوفكرا
بـيـنما مات – وهْو حيٌّ – شقي
فـلـتـكن  – يا بني – حيا iiحياة
هـا أنـا – يا أبي – أسير iiسعيدا
وأرى وجـهـك الـكـريم iiوأمي
تـغـمـران الـمكان حبا iiوفرحا
انـظـراني  ، فقد جنيت iiالأماني
وأنـا  الـغصن ، إن أتيتُ iiثمارا
فـسـيبقى  الفضل الأصيل iiدواما
لأب ف_ــاض_ـل ، وأم رءوم





















































دافـق  الـنـور عاطرَ iiالنسماتِ
مـالِ والـحـب والرضا iiوالحياة
دِ .. ربـيـع الـعلوم والمكرُمات
طـيطِ والسبق في خُطى iiالتقنيات
مـن  رجـال أتـوا ومن iiأمهات
دان  والأحـاسـيـسَ iiوالشرفات
ومـديـر وصـفـوة مـن iiسَراة
فـي  ثـيـاب مـذهَّبات iiالشيات
بـعـد أن جَـنوا  طيبَ iiالثمرات
م سـلامـا مـعـطـرَ iiالوجنات
لـلـمـعـالـي كالأنجم iiالنيرات
تـسـكـرُ الليل بالمنى iiالعطرات
أصـبـحت  واقعا جميل iiالسمات
نـتـفـيـا  ظـلالـه iiالوارفات
فـي سـهـادٍ وحـيـرةٍ iiوشتات
دِ ، ومـس مـن تافه الوعكات ii؟
فـي مـآقـيـك – أدمعا iiذارفاتِ
حـل  وقـت الفراق والدعوات ii:
واحضُرنْ  كي نراك في iiالعطلات
فـالـبـعاد الطويل أضنى iiحياتي
كـشـهـور  تمتد .. بل iiسنوات
سـاعـرَ الجمر ، حارق iiاللذعات
وأنـا  لـلـعـلـوم iiوالـتقنيات
حـثـنـي مـنك طاهرُ الدعوات
وكـأنـي  فـي خاشع iiالصلوات
بـطـمـوح  وعـزة iiوثـبـات
فـي  وصـاةٍ ، تـعد خيرَ iiوصاة
ودلـيـلـي  وشمسَ دربِ حياتي
طـاهـرَ  النفس ، رائعَ iiالوثبات
وثـبـاتـا  فـي حـكـمة iiوأناة
فـسـفـوح الـجـبال للحشرات
ريحُ  ، والسحْبُ والسيولُ iiالعواتي
*              *              ii*
لا تـبـالـي بـصولةِ العاصفات
وخـذ الـعـلـمَ من رجال iiثقات
م  مـكـيـن يـقـود للصالحات
ولـتـكـنْ سـاعدا لغرس iiنبات
فـازرع الـيـومَ لـلذي هو iiآتي
والـتـآخـي في قمة الطيبات ii!!
فـي حـفير من فاحش iiالمنكرات
لا  سـلـوكـا وحـكمة من iiهُداة
وبـنـوها  في الوجودِ كالموميات
خـالـدَ الـذكـر، فائق النبضات
وضـيـاءً  يـنـير دربَ iiالسراة
فـاسـدُ الـرأي ، خائرُ iiالعزمات
تـبعث  الروحَ في خمودِ iiالممات"
رافـعَ الـرأس ، مشرق القسمات
فـي  سـعـود مـعطر iiالنبرات
فـي احـتـفال يفيض iiبالنشوات
واقـعـا  مـثـمرا بهيَّ iiالسمات
دانـيـات  مـن أكـرم iiالثمرات
لأصـيـل مـن أنـبل الشجرات
ربـيـانـي على كريم iiالصفات