مادام قرآنهم فيهم
10نيسان2015
د. حيدر الغدير
د. حيدر الغدير
رأيتُ في خلوتي بشرى تمد وبسمةً كالربيع الطلق حاليةً من أنتِ؟ قلت لها، قالت مسارعةً للطالبين الهدى فيه سعادتهم نصر هو الظفر الميمون طائره أضاف للعزة الشماء طائفة فكان نصراً نبيلاً زانه شرف نصر المبادئ إن طابت مقاصدها هو المكارم أغلى ما وعت أذن وحاول الدهر أن يحصي لهن مدى وكانت النصر حاز الفضل أجمعه والنصر نصران هذا ظالم أشر فكان عاراً على صُنّاعه وقذى وذاك نصر نبيل مثل صاحبه * * * فرحتُ فرحة ظمآن بهاجرة رواه ريَّ صديق حبه كلف فقلت والفرح الريان يغمرني إني أرى وعدها جيشاً له زجل وقد يرى صبحَه قالٍ فيجحده قد افترى كذباً إذ شانه حسد * * * يا من توهم أن المسلمين ونوا واستمرؤوا الذل من إلف ومن ضعةٍ وأنهم أسيف طال الرقاد بها وأنهن دمىً يلهو الصغار بها كلا.. فهم أمة وثابة أبداً لها فجاءاتها يأتي بها قدر وإنه النصر والأيام من فرح به تسود بلا بغي لأن لها تلاقيا وهما في المجد هامته * * * وقائد النصر ميمون ومؤتمن النصر عادته والفضل طينته ولا غرابة فالإيمان جذوته إن أطفأ الوهنُ يوماً بعضَ وقدته فانظر إليه تر الأفضال أجمعها إن قال صال وإن نادى الحفاظ مضى وإن رأى غارة شعواء هب لها أكرم بقولته أكرم بفعلته أما الهتاف الذي هزَّ الأنامَ به ورددته قبور الفاتحين رضاً والطفل في مهده والشيخ متكئاً المسلمون قضاء الله يحرسهم مادام قرآنهم فيهم فهم ظفر * * * للمسلمين انتصارات معطرة قديمها ليس يبلي الدهرُ جدته أما الجديد الذي نرجوه في شغف وعد من الله جلَّ الله واهبه | يدافيها المنى قد جمعن الحسن كأنها سرقت من شمسنا الرأدا وعد بنصر سيأتي المسلمين غدا وفيه للطالبين الشر جيش ردى لا يعرف الظلم والطغيان والفندا من المزايا التي كالصبح حين بدا المعجبون به قبل الصحاب عدى يجئك محض جداً يسخو ومحض هدى والفضل منذ حبا والنبل مذ وجدا فما استطاع فقد كانت أجل مدى وكانت الفضل حاز النصر والصيَدا على المطامع والبهتان قد مردا إن سمته ببقايا دِمْنةٍ كسدا تجلُّ أفضاله فعلاً ومعتقدا * * * بعد الإياس رأى من سعده بردى فكانت الكأسُ منه الماءَ والشَّهَدا والدمع ينهل من عينيَّ مطردا الله باركه إذ آثر السددا وكيف يبصر قالٍ يشتكي الرمدا يا تعس من يجمع البهتان والحسدا * * * وأنهم أصبحوا بعد العلا بددا فهم بقايا فقدن الصبر والجلدا فأصبحت كلَّة قد شانهن صدا(1) وربما أبصروها العير والوتدا وليس ترهب إلا الواحد الأحدا لواؤه السعد والرحمن من عقدا صارت مسامعه والبلبل الغردا صرامة السيف آخى صنوه الرشدا وأعطياها مناها الغر واتحدا * * * له السوابق مقداماً ومتئدا وفضله سبق إحسان وسبق فدى وهو اليقين الذي في الروع ما خمدا أضاء ألفُ بديل عنه واتقدا حيزت له ولها في الخافقين صدى كالسهم منطلقاً والسيف منجردا فكان فيها الفتى والصقر والأسدا أكرم به راضياً أكرم به حردا ورددته جبال وعرة وكُدى والرمل حين وعى والطير حين شدا والبنت في خدرها والمهر حين عدا وإن ونوا مرة عادوا أعزّ يدا حتم وفيه من الآلاء ما خلدا * * * صالت وطابت ولن أحصي لها عددا من يوم بدر وسَلْ من بعده أُحُدا فارقبه في يومنا أو فارتقبه غدا والله أكرم من أوفى بما وعدا | والرشدا
صدا: صدأ.