نجاوى
30تموز2015
د. عبد الحكيم الأنيس
لا تَخشَ مِنْ شيءٍ وإنْ يكُ ساءَ
فصَنيعُ ربِّك يَدفعُ الأسواءَ
كَمْ مِحْنةٍ عادتْ قريبًا مِنْحةً
وكريهةٍ قد أَعقبتْ سرَّاءَ
الجأْ لربكَ داعيًا متذللًا
ما رَدَّ ذو الكرمِ العميمِ دعاءَ
يا ربِّ، قدْ كنتَ الغنيَّ بجودِهِ
أبدًا، وكنَّا مَعْشرًا فُقَراءَ
فانظرْ إلينا نظرةً قُدسيةً
عُلْويةً تَشفي بها الضرَّاءَ
أدعوكَ - يا ربَّاهُ - مُضطرًّا فقد
عانيتُ مِنْ هذا البلاءِ بلاءَ
يأتي الصباحُ فلا أحسُّ جماله
وأُعالجُ الهمَّ القديمَ مساءَ
يا ربِّ يا ملكَ الملوكِ تولَّني
واملأْ حياتي بَهجةً وضياءَ
وأعِدْ عليَّ عوائدَ البِرِّ التي
عوَّدتني، والجودَ والنَّعماءَ
واسمحْ بلطفٍ منكَ يَغمرُني فلا
أشكو ولا أتجرَّعُ الغَمَّاءَ
ظنِّي بِعَوْنكَ يا مُعينُ يُقيمني
لولاهُ ذُبْتُ مرارةً وعناءَ
وسوم: العدد 626