إِلَيْكَ يَا أَبِي إِلَى رُوحِكَ الطَّاهِرَةِ أُهْدِي هَذِهِ الْقَصِيدَةْ
أَبِي..قَدْ تَسَامَى بِقُرْآنِهِ=وَنَالَ النَّعِيمَ بِإِيمَانِهِ
وَضَحَّى كَثِيراً بِكُلِّ نَفِيسٍ=تَخَطَّى الْمُحَالَ بِأَلْوَانِهِ
* * *=* * *
وَقَامَ يُجَاهِدُ فِي اللَّهِ دَوْماً=فَنِعْمَ الْجِهَادُ بِأَرْكَانِهِ
تَمَنَّى الْحَيَاةَ بِطَاعَةِ رَبِّي=وَفَيْضُ الْحَنَانِ بِوُجْدَانِهِ
* * *=* * *
وَلَمَّا اجْتَبَاهُ الْإِلَهُ تَجَلَّى=وَنُورُ الْجَلاَلِ بِشُطْآنِهِ
وَطَارَ سَعِيداً إِلَى حِصْنِ رَبِّي=يُغَنِّي بِأَعْذَبِ أَلْحَانِهِ
* * *=* * *
فَكَمْ كَانَ يَهْفُو بِكُلِّ اشْتِيَاقٍ= إِلَى سَاحَةِ اللَّهِ رَحْمَانِهِ
وَكَانَ جَدِيراً يِكُلِّ احْــتِرَامٍ=وَفَـهْمِ الْجَمِيلِ بِعِرْفَانِهِ
* * *=* * *
..أَبِي يَا رَفِيقِي رَفِيقِ الطَّرِيقِ=طَرِيقِ الْأَمَانِ وَعُنْوَانِهِ
أُنَادِيكَ يَا أَبَتِي يَا حَبِيبِي=بِأَحْلَى الْكَلاَمِ وِتِبْيَانِهِ
* * *=* * *
سَعِدْتَ كَثِيراً بِجَــنَّاتِ رَبِّي=وَظِلِّ الْجِنَانِ وَأَفْنَانِهِ
فَنِعْمَ الثَّوَابُ ثَوَاباً جَزِيلاً=مِنَ اللَّهِ رَبِّي بِسُلْطَانِهِ
* * *=* * *
سَلامِي إِلَيْكُمْ سَلامُ الْحَبِيبِ=فَنِعْمَ الْحَبِيبُ بِإِنْسَانِهِ
حَبِيبُكَ شَهْمٌ تَقِيٌّ أَمِينٌ=وَيَحْفَظُ مِيثَاقَ أَيْمَانِهِ
* * *=* * *
عِظَامُ الشَّمَائِلِ طَبْعٌ لَدَيْهِ=وَحِفْظُ الْحُقُوقِ لِإِخْوَانِهِ
فَنَمْ هَانِئاً يَا حَبِيبَ الْقُلُوبِ=وَكُنْ مُطْمَـئِنًّا لِإِحْسَانِهِ
* * *=* * *
وَلاَ تَخْشَ كَيْدَ حَقُودٍ لَئِيمٍ=عَظِيمُ التَّحَسُّرِ مِنْ شَانِهِ
..أَبِي يَا وَفَاءً لِكُلِّ الْعِبَادِ=وَنِعْمَ الْوَفَاءُ بِأَغْـــصَانِهِ
* * *=* * *
وَكَانَ رَحِيماً بِجَمْعِ الْيَتَامَــى=وَيُصْغِي إِلَيْهِمْ بِآذَانِهِ
فَيَا رَبِّ أَعْطِ أَبِي بِسَخَاءٍ=وَجُدْ بِالْهَنَاءِ لِمِيزَانِهِ