تأنيب لمعاول الفتنة في الوطن العربي
اهدي القصيدة الذين صاروا مطايا الصهاينة لتدمير بلاد المسلمين والصّدّ عن سبيل الله بتشويه صورة الإسلام والعرب
***
أبلغْ شُوَيْخًا خطيبَ الهَرْجِ في وطني = أنَّ العدالةَ في الآياتِ والسُّنَنِ
لا في هراءٍ مِنَ الرُّومانِ زيَّنهُ = شيخٌ يصدُّ عن الرّحمن بالفِتنِ
وَالَى اليهودَ وعادَى المسلمين فَيَا = للغِشِّ والغدرِ من ذي منطقٍ عَفِنِ
فهل يجوزُ مُوالاةُ اليهود وهلْ = يجوزُ دفنُ بني الإسلام في الحَزَنِ ؟
فيا شُوَيْخاً أعاذَ اللهُ من خَبَلِهْ = شعباً فخورًا بِحُبِّ اللهِ والوطنِ
افطنْ وفكِّرْ فأنت اليومَ مسخرة ٌ = يا من خلوتَ من الأفكار والفِطَنِ
اذكرْ مصيرَك فالأوهامُ زائلة ٌ = والعيشُ يُختمُ بالأجداثِ والكَفَنِ
لا ترهنِ الدِّينَ والأعراضَ في طَمَعٍ = إنَّ الشّريعة َ في الإحسانِ والسَّكنِ
طهِّر فؤادَك مِن زيغٍ ومن سَفَه ٍ= ومِن ضلالٍ ومن طيشٍ ومن دَرَنِ
لقد تجلَّتْ لك الأسرارُ وانكشفتْ = فاترُك هُديتَ سبيلَ الزَّيغِ والضَّغَنِ
وارْبَأ ْ بِدينك عن حُكْمٍ تهيمُ به = إنَّ المطامعَ دربُ الخُسْرِ واللَّعَنِ
***
إنَّ الشَّريعة أمْنٌ في حقيقتِها = للإنسِ والجنِّ والأرواح والدِّمَنِ
عودوا إلى الله مِنْ غَيٍّ الشِّقاقِ فقدْ = سَرْبلتُمُ الأرضَ بالآلامِ والشَّجَنِ
شعبُ اليهودِ يُمَنِّيكُمْ ويرْكَبُكُمْ = كي يطعنَ الحقَّ دينَ الله في العَلَنِ
شعبٌ حقودٌ بأيديكم يُدمِّركمْ = كي تعلقوا في هوانِ الذلِّ والغِبَنِ
بلْ قد علِقتمْ ، هوى الأطماعِ أوقعكمْ = في فخِّ خصمٍ عنيدٍ حاقدٍ نَتِنِ
لقد سلكتم سبيلا أرْعَناً عَفِناً = يُلقي العقيدة في الآفاتِ والوَهَنِ
دونَ المكارمِ والأخلاقِ يُغرقكمْ = زيغُ العمالةِ في الأرزاءِ والمِحنِ
دون السَّلامِ بتقوى الله يَجرفُكمْ = وحْلُ الغوايةِ نحو العارِ واللَّعَنِ
مَنْ للفضيلة في شامِ الهدى فلقدْ = جَافَى الحُمَاةُ سلامَ المنهجِ الحَسَنِ
من للعقيدةِ في أرضٍ تَعَاورَها = كفرٌ وزورٌ وأهلُ الفسقِ والفِتَنِ
الذَّبحُ والفَضحُ والأرزاءُ ضاربة ٌ = باسمِ الشَّريعةِ في الأريافِ والمُدُنِ
لِمَ الصِّراعُ على أوهامِ فانية ٍ = غداً تَغُورُ بعيداً في دُجَى الزَّمَنِ
فالعيشُ يمضي ودنيا النّاسِ فانية ٌ = غداً تكونُ كأنَّ العيشَ لم يَكُنِ
وسوم: العدد 628