ورحلت يا أم المواجع
ورحلت يا أم المواجع تشتكين
لا من أخ
لا من رفيق هب يمتشق الحسامْ
لم يرتوِ القلب الحزين
يممت شطر الزوج والطفل الذي
ما شب عن طوق العناء
ما عاد صوتك في بهيم الليل يسري نحوه
مذ كمموا صوت الحداء
وكأن ذل حياتنا
وكثير سوء هِناتنا
نزعت حياتك يا ريهام بقسوة
من قلب موت مواتنا
دفعتك ويحي خلسة
لتعانق الروح الكليمة روح طفل حرّقته يد الظلام
في ذي الدُنى .. ما من مرام
مذ أصبح الخذلان عنوانا يحلّق في سماء ديارنا
مذ أن ذوى عهد الحسام
أريهام يا أم المواجع خبرينا
ماذا نقول لطفلك المسجون في غرف الظلام
أضحى وحيدا يا ريهام
سلبوه حضن الأم
دفء الأب
ضحكات الرضيع كأنها سجع الحمام
سلبوه عيشا هانئا
مذ أضرموا النيران تحرق كل كرامة فينا
وتغتال السلام
ماذا نقول أيا ريهام
نحن الذين بِذُلّنا
عجزا جعلناكم قرابين المهانة والتخاذل
لم نُجد غير الكلام
وخيانة تأبى تقاتل من سبى أرضا وأسقانا الحِمام
يتراكضون بخسة
يتوسلون رضاهم
طمعا بأوهام السلام
ماذا نقول أيا ريهام
موتى وربي نحن والأكفان ترفضنا
فماذا يا كرام ؟
أو ما يزال أوان هبتنا يُراوح في الخيام
سبعون عاما والقلوب الداميات تلوعت
ما عاد غيث السعد يأتيها فلا تلقى سوى
وخز السهام !
سبعون عاما والبلاء بأرضنا
يذكي الجمارْ
ويسطر التاريخ عار هواننا
يمتدّ عاما إثر عام
إيه ريهام !!
الكل منا ميت
لكنكم أحياء في زمن الموات وإننا
أموات هذا الكون
لا نلقى التعازي بل نلام
يا ويحنا
ضلت هدانا عن طريق جهادنا
لم يبق من أمجادنا غير الكلام
فلتقرأ الدنيا على أرواحنا
آياتها
ما دام صمت الذل يسكننا
ولم
تأخذ أيادينا الزمام
ورحلت يا أم المواجع
خديجة وليد قاسم (إكليل الغار)
ورحلت يا أم المواجع تشتكين
لا من أخ
لا من رفيق هب يمتشق الحسامْ
لم يرتوِ القلب الحزين
يممت شطر الزوج والطفل الذي
ما شب عن طوق العناء
ما عاد صوتك في بهيم الليل يسري نحوه
مذ كمموا صوت الحداء
وكأن ذل حياتنا
وكثير سوء هِناتنا
نزعت حياتك يا ريهام بقسوة
من قلب موت مواتنا
دفعتك ويحي خلسة
لتعانق الروح الكليمة روح طفل حرّقته يد الظلام
في ذي الدُنى .. ما من مرام
مذ أصبح الخذلان عنوانا يحلّق في سماء ديارنا
مذ أن ذوى عهد الحسام
أريهام يا أم المواجع خبرينا
ماذا نقول لطفلك المسجون في غرف الظلام
أضحى وحيدا يا ريهام
سلبوه حضن الأم
دفء الأب
ضحكات الرضيع كأنها سجع الحمام
سلبوه عيشا هانئا
مذ أضرموا النيران تحرق كل كرامة فينا
وتغتال السلام
ماذا نقول أيا ريهام
نحن الذين بِذُلّنا
عجزا جعلناكم قرابين المهانة والتخاذل
لم نُجد غير الكلام
وخيانة تأبى تقاتل من سبى أرضا وأسقانا الحِمام
يتراكضون بخسة
يتوسلون رضاهم
طمعا بأوهام السلام
ماذا نقول أيا ريهام
موتى وربي نحن والأكفان ترفضنا
فماذا يا كرام ؟
أو ما يزال أوان هبتنا يُراوح في الخيام
سبعون عاما والقلوب الداميات تلوعت
ما عاد غيث السعد يأتيها فلا تلقى سوى
وخز السهام !
سبعون عاما والبلاء بأرضنا
يذكي الجمارْ
ويسطر التاريخ عار هواننا
يمتدّ عاما إثر عام
إيه ريهام !!
الكل منا ميت
لكنكم أحياء في زمن الموات وإننا
أموات هذا الكون
لا نلقى التعازي بل نلام
يا ويحنا
ضلت هدانا عن طريق جهادنا
لم يبق من أمجادنا غير الكلام
فلتقرأ الدنيا على أرواحنا
آياتها
ما دام صمت الذل يسكننا
ولم
تأخذ أيادينا الزمام
وسوم: العدد 632