حفيفُ بصيرتي! إلى امرأة يقاسمني بها وقتٌ آخر لرجلٍ من ظِل!

كأنّ الكعبةُ صفحتَه

وقِبلتُها

سجادةٌ من صلاةٍ في الضُّحى اللاذِعُني

بغيرِ وجودِها!

وكأنّ مَفْتَحُ عينِها عند الصباحِ

ومَغْمَضُ رمشِها عند المساءْ

كأنّ صفحتَه الضياءْ!

وأنا البليدُ بكلّ ما ملكتْ عُروق

يدي النَّحيلةْ!

أجترُّ أوجاعَ احتضاري!

وأفقدُ ما تبقى من حفيفِ بصيرتي!

شيئاً فشيئاً لا أرى شيئاً

سوى حرفيْ غبارِ!

كأنّ القِسْمَةَ "الضِّيزى" هنا

بيني وبينَ الرّيحْ

لا شيءَ يَعْدِلُ بَيْننا هذا النهارْ!

ومزاجُ أغنيتي كطيرٍ ذابَ في

صوتِ خُسراني الأليفْ!

-2-

كأنْ لم يبقَ بيني وبينكِ

غيرُ حرفينِ مشتركينِ

وبضعُ جُمَلٍ

وعشْر نصوصْ

مُشاكَساتٌ ناعمةْ!

وخمسُ قصص قصيرةٍ جداً

وسبعُ ليالٍ طويلةٍ

ثلاثةُ أعوام قِصارْ

ونصفُ قمرٍ حزينْ

وستةُ أسفارٍ

تزفّ صورتك الجميلة للقراءِ

والنقادْ...

أصدقائنا المشتركينْ!

كأنْ لم يبق بينيَ غيرُ

عُسْر الوقتِ

وشجْرَةُ ظلّْ

و"كمشة" من أقحوانْ

ومعتقلٌ

وعدوى لا تزولْ!

كأنْ لم يبق فيّ سوى وجعين

منغلقين في ذات الأنينْ

وسوم: 635