الشام صقر العروبة

صقر العروبة ، يا شآم ، إلى الذرا !

في الجو حتى لا يطالك عاد(ي )

إن طالك العادون ضاعت أمتي

وهوى مصير وجودها لبداد

جد الأعادي في اصطيادك ، إنهم

قلب يوحده لظى الأحقاد

أنياب ذؤبان تروم (فرائساً )

هن النصال إلى الدماء صواد(ي)

قد هالهم منك التحدي ؛ فاغتلوا

في السوء صنعَ عصائب الأوغاد

من ذا يصدق من عوادٍ دعوة

للخير بعد كواذب الأوعاد ؟ !

إنا تجرعنا نوائب غدرهم

صوت الحقيقة أصدق الشهاد

هذي فلسطين اليتيمة أدمعاً

للحق تُذرف دون ما إنجاد

وبغزة ، الآلامُ يعلو شوكها

ما هب يقلعه عطوف أياد(ي)

لو كان حب الخير غاية قصدهم

ما أوغلوا في غرس الاستبداد

يرعون حكام الفساد ؛ لأنهم

لا يأمنون لغير حكم فساد

فلديه  تزدهر المنافع خصبةً

والحاكم الفردي سهل قياد

أما البلاد وأهلها فليلبثوا

في عجز مشلول وصمت جماد

صقرالشآم أبى مآل مذلة

فنأى بعيداً عن مدى الصياد

وانداح في الآفاق يأسر خصمه

مستعصماً بشواهق الأطواد

والصائد المأسور يكسره الأسى

واليأس يغرق روحه بسواد

يا صقر شام الحق ، نصرك قد دنا

وهزيمة العادين خزيٌ باد(ي)

خانتك أعراب العمالة والخنا

فلهم من المخزاة بؤس حصاد

أنت الأخير الحر في آفاقنا

ولئن قُنِصت فنحن للأصفاد 

وسوم: 639