النهجُ السويّ
31كانون12015
د.عثمان قدري مكانسي
إذا ما كنتَ بالدنيا شغوفاً
تُسارع في الهوى شأنَ الغوِيِّ
سقطت وغصتَ في درْكٍ هوِيٍّ
إلى سقرٍ وبركان صَلِيٍّ
وإما عشتَ في أدبٍ حصيفاً
بأخلاق وتفكير وضِيٍّ
وارضَيت الإله وكنتَ حُرّاً
وشهماً جدَّ في قلب رضيٍّ
وكنت العلمَ والفهمّ النقيَّ
بنى صرحاً بجيل مسجديٍّ
فجناتُ الإله تتوق شوقاً
للقيا كلِّ إنسان تقيٍّ
وتفتح روضَها حباً وتيهاً
بذي العزَمات والخُلُق الندِيِّ
ومن يمشِ الصراط المستقيمَا
على دربً من الجلّى سَنِيٍّ
يفُز بالخير دفّاقاً سخياً
دليلَ رضىً من الملك العليِّ
إلهي إن أكن عبداً ضعيفاً
ملكتُ الكون بالنهج السويِّ
وكنتُ القوةَ العظمى تسامت
بتأييد من المولى القويّ
وسوم: العدد 648