يا رب

يا رب بارك بمن صيرته سندا

فكم رأيت له بين الأنام يدا

يبادر الناس بالمعروف محتسباَ

وهمه أن يرى بين الورى رشدا

عشقت صحبته لما رأيت به

بساطةً وحنانًا دافقًا وندىَ

شربت من نهره حتى ارتويت منىً

وصرت من فيضه أطوي المدى غردا​

من مثله بين آلاف الورى خلقاً

إني أراه ضياء للورى وهدى

هو المبجل في ثوب العفاف سما

لولاك حرفي ما غادٍ إليه غدا

توحدت في دروب الحق همتنا

روحا كأنا حللنا بالرؤى جسدا

إنَّا حبيبان من قبل اللقاء به

كأنما الحب من قبل اللقا ولدا

يا صاحب الجبهة الغراء سر قدما فحبنا  

في رضى الرحمن قد عقدا

يا صاحب المهجة البيضاء لا خطر

مادام فينا الوفا والحب متقدا

وخطونا في دروب المجد مشرعة

وجهدنا في سبيل الخالق اتحدا

وسوم: العدد 650