أهواك في سري وفي جهري
وأنا السجين بوحشة الهجر
وكأننا مثل الدمى نجري
أنت المتاه ولم أكن أدري
نلهوا بها بحدائق الصدر
نحن اغتباط في الدجى يسري
صوني الهوى يا درة العمر
فخذي بجنحي واستري أمري
إني الغريق ولكن لم أكن أدري
إيوان حبك باقة الزهر
فليغرق العذال في البحر
أين الشفاه تفيض في عمري= بعض الرواء كنسمة الفجر
أنت الفتون بهمسة الثغر= تروي الهوى في لفتة النحر
مياسة ٌ في قدك الفتن ُ= ممشوقة في طرفك الفتن ُ
وإذا اقتربت أصابني الوهن= وإذا ابتعدت أصابني الشجن ُ
كم أبتني بطيوفك المدنا= بشوارع لا تعرف الوسنا
فيها سكنت أداعب الزمنا= فيها مشيت فكنت أنت أنا
لا تغرقيني أنت من غرقت= تاهت بحبي ليتها عرفت
رقص الفؤاد بأضلع عشقت= ذهبت وفي جنبيك قد رقدت
لا تهجري لا تخلقي عذرا= لا أرتضي شكوى ولا عذرا
ونظمت فيك قصائدا تترى= ترعى الوفاء وتنشر العطرا
سيري بقلبي واعتلي خيلي= مضمارها صبح بلا ليل
أشواقنا من بعدنا تغلي= أهواؤنا قلب ٌ بلا عقل
سيري بقلبي واشربي عشقا=رشي سناه الغرب والشرقا
المستحيل بطودنا يبقى= هو قمة ٌ شماء لا ترقى
من جوهر الأخلاق والتقوى=أنت المناهل منبع النجوى
وأنا كطير طار لا يقوى=عرض الجناح لكل من يهوى
من ثغرك الولهان محبرتي= منه الجواب لكل أسئلتي
وبهمسة ترعين مشكلتي= أو فاكتبي في سفر أخيلتي
صوني الشفاه شفاه ذي أرق = مترقبا في كل مفترق
منك الوفاق يزيل من قلقي =أنت السرور يلوح في أفقي
لا أبتغي غير الوفا شرعا=وخذي بذاك الطوع والسمعا
فيض الشفاه براءة المسعى =وبطهرها نحيا معا جمعا