إلي كل من سمعناهم فخلناهم أسوداً فلما جاءت الشدائد سقطوا كأوراق تذروها الرياح
**************
"إسراء الطويل :- واحدةُ من الحرائر اللاتي واجهن الظلم كأسماء البلتاجي وهالة شعيشع وسندس وغيرهن كثير من بنات الجامعات وغير الجامعات مِن مَنْ أعطين لأشباه الرجال درساً في الشجاعة لا ينسي
"معتصماً :- الخليفة المعتصم بالله اللذي هبَّ بجيشه نصرة لعرض امرأة مسلمة
قد تسمع المرء في خُطب وفي شعر = فإذ بعزمك يسبق همة الأسد
رأي الفريسة عن قرب فهاجمها = وزلزل الصوت قلب الأم والولد
لكن صاحبنا لم يَعْدُ موقعه = في ساعة الجدِّ بان العزم كالزَّبدِ
وراح يهدم ما قد شادهُ زمناً = ويلبس البغي ثوب العدل عن عَمَد
يُخذِّل الحر كي يبدي مهادنة = ويستدل بآي الواحد الصمد
في غير موضعها والمكر رائده = يزيد من خطبنا ويَفُتُّ في العَضُدِ
يا للمعرَّة باسم الدين قد سُفِكتْ = دماؤنا جهراً رحماك ذا المدد
وباسمه أعراضنا في سجنهم هتكت = لمثل هذا يذوب القلب من كمد
ما كنت يا خطبنا للعِرض "معتصماً" = أنت الخؤون ولست بعاشق البلد
أنت الدَّعِيُّ و"لابن سلول" نسبتكم = فاجأتمونا بما لم يَجْرِ في الخَلَدِ
لم تأخذوا الدرس عن "اسراء" إذ صعدت = بهمَّة الأسد فوق الهم والنكد
رغم الاعاقة لم تركع لظالمها = هذي الرجولةُ درسُ الفخرِ للأبدِ
حماسة المرء لا تعني شجاعته = في كل حال ولا تُنبي عن الجَلَدِ
في شأن طالوتَ مع جالوت لي عظةٌ = إذا سألت عن البرهانِ والسندِ