لعبد الحي ما أوحى القصيد=من الرؤيا وما أملى الفريد
هي الرؤيا ولي فيها عيون=من النجوى ولي منها مزيد
هي الرؤيا تنزّل في سناها=وتزهو في البهاء بما تميد
وهل في الشعر من شك إذا ما=توهّج في مواعده النشيد؟
لعبد الحي شعري قد تجلى=ضحاه بما أجدت وما أجيد
وليس الشعر إلا من قصيدي=وليس الشعر إلا ما أريد
هو الشعر المؤيـّد بالقوافي=ووجهته المجدَّد والجديد
ومن كالشعر شعري في البرايا=ومن كالشعر طارفه تليد؟
لشيخ العصر شعري مستهاما =بما أفتى به الشيخ العتيد
موارد ليس يخفى مبتداها=ومسعى المنتهى منها حميد
هو الشيخ المؤيد بالخفايا=من الحسنى وبغيته البعيد
ومن كالشيخ علما واقتدارا=ومن كالشيخ رأيا لا يحيد؟
ومن كالشيخ نهجا واشتهارا=ومن كالشيخ وهجا لا يبيد؟
إذا أفتى فللفتوى مقام=من الحق اليقين بما تشيد
وتلك بدائع القول المصفـّى=وفيها بالنهى رأي سديد
لآل البيت تنتسب المعالي=وفيها بالهدى رجل رشيد
وما في العلم كالشيخ المرجّى=وما للشيخ في الجلى نديد
هو الشيخ المؤيّد ليس يخفى=وهل يخفى المؤيّد والعميد؟
وهل يخفى من السادات قرم=تجلى فرقدا فهو السعيد؟
فنعم الشيخ عبدالحي فينا=ونعم الشيخ فذا والمريد