افتقار وتذلل

‏‫يقول عبد الرحمن بن عبد الله السُّهيليّ ( ت: 581هـ) أبياتاً في غاية التذلل والافتقار لله، حتى قال فيها الإمام النووي: ما قرأ أحدٌ هذه الأبيات، ودعا الله تعالى عقبها بشيئ إلا استجيب له وهي :

يا من يرى ما في الضمير ويسمع

أنت المعد لكل ما يتوقع

يا من يرجى للشدائد كلها

يا من إليه المشتكى والمفزع

يا من خزائن رزقه في قول كن

أمنن فإن الخير عندك أجمع

ما لي سوى فقري إليك وسيلة

فبالافتقار إليك فقري ادفع

ما لي سوى قرعي لبابك حيلة

فلئن رددت فأي باب أقرع

ومن الذي أدعو وأهتف باسمه

إن كان فضلك عن فقيرك يمنع

إن كان لا يرجوك إلا محسن 

فالمذنب العاصي إلى من يرجع

حاشا لجودك أن تقنط عاصيا 

الفضل أجزل والمواهب أوسع

ثم الصلاة على النبــــي وآله 

خير الأنام ومن به يتشفع