أيّ عفو تزعمونه؟!

(1)

أيُّ عفو – يا خفافيش الدَّياجي- تزعمونه؟

أيًّ عفوٍ

لا عفا الرحمنُ عنكم

قد جعلتم من دم الشعب رهائن

والتقى الآلاف في جوف الزنازن!

(2)

وشآمُ الصبر في صبر الأباةِ

ودموعٌ لليتامى

والجماهير الحزينة

في انتظار النقمة الكبرى

لتودي بالطغاةِ

وستودي بك يا قارون

في درَك الرزايا

ليس يجدي عندها الأوباشُ من جند السرايا

(3)

أيُّ عفوٍ

والجماهيرُ تعاني ما تعاني

أيُّ عفوٍ يا زيوفٓ البهلوانِ

أيُّ عفو، أي أمنٍ

والمخازي ضجَّ منها الفرقدان

أيُّ عفو، أيُّ إجرام

يقوم – اليوم – في أرض الشآم

وسجونُ البغي قد فاضت بلون الأرجوانِ

والمحاسيب الهزيلة

صفقتْ للذل في يوم الهوانِ!

(4)

يا وريثَ الحقد في هذا الزمانِ

شعبنا ما كان ذا جرمٍ

ليرضى منك عفواً

فمتى قامت لصوصُ العصرِ

والطاغوتُ في وجهِ المظالم؟

ومتى كانت عصاباتُ الأذى والسوءِ

والإجرامِ حُفّاظَ المحارم

(5)

شعبُنا ماضٍ ليوم النصر

من ساحٍ لساحِ

رغم آلاف الضحايا

رغم آلاف الجراحِ

رافعاً راياته الشماء

تدعو للكفاحِ

(6)

نحن ما عشنا – سنمضي في قتالكْ

وسنبقى نرفعُ الراياتِ في ليلِ الحوالِكْ

بهدير الشعب مجتاحاً

سجوناً وسلاسل

غاضباً كالموج كالإعصار

يجتاح المعاقلْ

إنه الشعب المناضل

فارتقب يا أيها السفاح

إن الليل زائل

شعبنا لم ينتظرْ عفواً ولكنْ

في انتظار الفجر

يأتي بالكرامَهْ!!

وسوم: العدد 660